وفي مواجهة تأخر المبيعات والإيرادات الضعيفة، تتعرض شركة صناعة السيارات لضغوط لخفض التكاليف والبقاء قادرة على المنافسة في السوق الأوروبية المزدحمة والصعبة، وهذا مع انخفاض الطلب في الصين أيضًا.
وتخطط الشركة لبدء بيع الأصول قريبًا إلى حد ما. ولم تحدد المصانع التي من المقرر إغلاقها، ولا عدد الموظفين الذين تخطط لتسريحهم من حوالي 300 ألف موظف حاليًا على كشوف رواتبهم في ألمانيا.
فولكس فاجن ID.7 | الصورة: فولكس فاجن
أجندات مختلفة وحلول مختلفة
وليس من المستغرب أن تؤدي هذه الأخبار – التي كان من المعروف أنها قادمة – إلى توترات خطيرة بين إدارة شركة فولكس فاجن وموظفيها. وفي حين يتفق الجانبان على الأسباب الشاملة للانكماش الاقتصادي – تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية، والمنافسة الصينية، والاقتصاد الألماني البطيء – فإن الحلول المقترحة تتباين بشكل كبير اعتمادًا على الجانب الذي تقف فيه من سياج الإدارة والعاملين.
تفضل الإدارة خفض التكاليف بشكل جذري، مع إغلاق المصانع وتسريح العمال بشكل جماعي، من أجل الحفاظ على الربحية على المدى القصير. وتدعو النقابات من جانبها إلى اتباع نهج اجتماعي أكثر، مشددة على ضرورة الحفاظ على الوظائف والاستثمار في تدريب الموظفين للتكيف مع التحديات الجديدة لصناعة السيارات.
فولكس فاجن ليست وحدها
وتواجه شركات صناعة السيارات الألمانية الأخرى نفس التحديات، حيث أعلنت مرسيدس بنز بشكل خاص أنها ستكثف إجراءات خفض التكاليف. تخطط شركة بورش المملوكة لشركة فولكس فاجن لتقليص عدد الوكلاء الذين تمتلكهم في الصين وتنفيذ إجراءات خفض التكاليف الخاصة بها.
وتعكس إعادة الهيكلة التي أعلنتها فولكس فاجن الصعوبات التي تواجهها صناعة السيارات الألمانية في مواجهة المنافسة الصينية والتحول إلى السيارات الكهربائية. ورغم أن خفض التكاليف يشكل ضرورة للحفاظ على القدرة التنافسية للشركة، فإن التوترات الاجتماعية الناجمة عن ذلك تثير تساؤلات بالغة الأهمية حول مستقبل التوظيف في هذا القطاع.
شحن فولكس فاجن ID.3s | الصورة: فولكس فاجن