يعد السباق بمنصة ديناميكية للمشاركين لإطلاق العنان لقدراتهم البدنية والعقلية على خلفية المناظر الطبيعية الخلابة في سلطنة عمان والممرات الجبلية الصعبة، مما يوفر تجربة لا مثيل لها لعشاق رياضات المغامرة.
طرق صعبة عبر التضاريس التاريخية والمناظر الطبيعية الخلابة
ومن أبرز ما يميز السباق هو سباق الترا ماراثون الشاق الذي يبلغ طوله 110 كيلومترات، والذي انطلق في الساعة 7:00 صباح الخميس بولاية الحمراء. يتنقل المشاركون عبر بساتينها الخضراء، وقرية مسفاة العبريين التاريخية، ويصعدون إلى شرف العلمين قبل اجتياز مسارات وعرة إلى الجبل الأخضر، وينتهي الأمر في بركة الموز. مع حد أقصى قدره 32 ساعة، يتحدى السباق الرياضيين للصمود طوال الليل في جبال الحجر، مما يجعله محور الحدث.
وينطلق يوم الجمعة السباق لمسافة 55 كيلومترا في تمام الساعة السابعة صباحا من قرية إمتي التاريخية بولاية إزكي. وسيمر المتسابقون عبر البساتين المحلية والممرات الخلابة في الجبل الأخضر، ليختتموا شوطهم في بركة الموز بعد مدة أقصاها 14 ساعة. يبدأ السباق الذي يبلغ طوله 20 كيلومترًا، والذي يقام مساء الجمعة، وينتهي في بركة الموز، مما يوفر للمشاركين ارتفاعًا يصل إلى 500 متر عبر الجبال المحيطة، مما يخلق تجربة فريدة من نوعها في الجري.
وتشمل السباقات الإضافية فعاليات 10 كم و5 كم للكبار يوم الجمعة، وكذلك سباقات للأطفال يوم السبت تغطي مسافات 1 كم و2 كم و4 كم، مما يشجع جيل الشباب على تبني أسلوب حياة نشط.
تعزيز الرياضة والاقتصاد والثقافة
ويقام بالتزامن مع الحدث معرض للشركات الصغيرة والمتوسطة يستمر لمدة خمسة أيام ويهدف إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تركز على الرياضة والطبيعة. تدمج هذه المبادرة الرياضة مع النمو الاقتصادي والسياحي المحلي، مما يسلط الضوء على العلاقة التكافلية بين رياضات المغامرة والتنمية الإقليمية.
ويقام الحدث الذي تنظمه محافظة الداخلية بشراكة استراتيجية مع وزارة التراث والسياحة وبدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب. ويتم تقديم الرعاية من قبل جهات كبرى، بما في ذلك شركة تنمية نفط عمان كراعي ذهبي، وفندق جولدن توليب كراعي فضي، وصحار ألمنيوم كراعي برونزي.
إبراز الثروة الطبيعية والثقافية في عمان
يؤكد سباق همام تريل على مكانة عمان كوجهة عالمية للرياضات الجبلية وأنشطة المغامرة. ويوفر منصة للاحتفال بالجمال الطبيعي لجبال الحجر والتراث الثقافي الغني للولايات المشاركة. ومن خلال مزج السياحة الرياضية مع الثقافة المحلية، يعزز الحدث أيضًا الدعم الاقتصادي للمجتمعات الموجودة على طول المسار.
ومع المشاركة الدولية الواسعة والتغطية الإعلامية، من المقرر أن تعمل نسخة هذا العام على تعزيز سمعة السلطنة كمركز لرياضات التحمل وسياحة المغامرات.