الموقع الجغرافي واهميته للولايات المتحدة الامريكية
تقع الولايات المتحدة الأمريكية في قارة أمريكا الشمالية، يحدها من الشرق المحيط الأطلسي وغربًا المحيط الهادي. ومن جهة الشمال كندا، ومن جهة الجنوب المكسيك وخلیج المکسیك.
وتضم الولايات المتحدة الأمريكية (٥٠) ولاية ومقاطعة واحدة هي کولومبیا، ولایتان منها تقعان خارج حدود أراضيها وهي: ألاسكا إلى الشمال الغربي من كندا، تم شراؤها من روسيا عام ١٨٦٧م، وجزر هاواي في المحيط الهادي التي أصبحت ولاية عام ١٩٥٩م.
ونظرا للامتداد المساحي الكبير للولايات المتحدة الأمريكية فإن أشكال السطح تتنوع بشكل كبير، حيث يقسم
سطح الأرض إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي: المرتفعات الشرقية، والسهول الوسطى، والمرتفعات الغربية. وتبعًا لذلك فإن المناخ يتنوع بشكل كبير من مكان إلى آخر، حيث تشتمل الولايات المتحدة على ستة أقاليم مناخية.
السكان والمجتمع الأمريكي
يتميز المجتمع الأمريكي بأنه الأكثر تنوعًا، حيث أطلق عليه بعضهم أول أمة في التاريخ بمثل هذا التنوع، ويعود ذلك إلى موجات المهاجرين التي كانت تفد على البلاد بشكل متواصل ومتزايد، فقد كانت معدلات الهجرة ترتفع على مدى تاريخ هذه البلاد، ويوضح الشكل (٤) معدل المهاجرين والمناطق التي وفدوا منها. وتجري الولايات المتحدة إحصاء عاما للسكان كل عشر سنوات، وكان أول إحصاء عام ١٧٩٠م، وبلغ عدد السكان أقل من أربعة ملايين نسمة معظمهم يتركزون على الساحل
الشرقي للبلاد. واليوم يفوق عددهم (٣٠٠) مليون نسمة، وبذلك تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة في عدد السكان بعد الصين والهند. وتتأثر ثقافة البلد بالموطن الأصلي لهؤلاء المهاجرين. وبما أن الولايات المتحدة قد تعرضت لهجرات عرقية متنوعة فقد أعطى ذلك طابعًا خاصًا للثقافة الأمريكية عموما، فعلى سبيل المثال لم يكن الهنود (سكان أمريكا الأصليين) يعرفون الأحصنة أو يستخدمونها،
وبعد أن أدخلها الأوروبيون غيرت أسلوب حياة السكان الأصليين وأصبحت جزءًا مهمَّا من حياتهم، ينطبق الأمر كذلك على العديد من جوانب الحياة المختلفة مثل: اللغة، القوانين، العادات.
شاهد ايضا
نبذة تاريخية عن الولايات المتحدة الامريكية