وقال خلال حفل افتتاح المنتدى الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو السيد تيزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، إن اختيار السلطنة لاستضافة المنتدى يعكس التزام السلطنة المثالي بالمعايير العالمية في الحوكمة والاستدامة في إدارة الثروات. وكذلك كفاءتها في تعزيز واستثمار مواردها. وأكد أن السلطنة ستواصل مسيرتها على طريق الاستقرار والازدهار، وترحب بالاستثمارات العالمية، وتعزز العلاقات مع صناديق الثروة السيادية في جميع أنحاء العالم، مع بناء شراكات استراتيجية تعود بالنفع على الجميع.
بتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ترأس صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العماني حفل العشاء الرسمي الذي أقامه جهاز الاستثمار العماني يوم الأحد الموافق 3 نوفمبر بمقر البنك المركزي العماني. فندق قصر البستان. حضر العشاء عدد من كبار المسؤولين من وزراء وكبار الشخصيات ومسؤولين من جهاز الاستثمار العماني، تكريما لضيوف المنتدى السنوي الكرام.
وشهد الاجتماع السنوي عدة اجتماعات جانبية ركزت على بحث سبل التعاون الاستثماري. استقبل معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني، فخامة ديفيد رانيبوك أدينج رئيس جمهورية ناورو. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين وبحث فرص إقامة شراكات استراتيجية في مختلف القطاعات.
كما وقع المرشدي اتفاقية تعاون مع غانم الغنيمان عضو مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة للاستثمار الكويتية. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز الشراكة الاستثمارية بين عمان والكويت، بناءً على علاقاتهما القوية والرغبة المشتركة في تعزيز النمو الاقتصادي وتوسيع التعاون في المجالات ذات المنفعة المتبادلة. وبموجب الاتفاقية، سيبدأ الطرفان المناقشات حول إنشاء مشروع مشترك في سلطنة عمان، بالإضافة إلى استكشاف فرص الاستثمار في القطاعات التي يديرها جهاز الاستثمار العماني، بما في ذلك الطاقة والمرافق والبنية التحتية الاجتماعية والاتصالات والنقل والخدمات اللوجستية.
عبدالسلام المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني.
“حوار مسقط”
وتقديراً للمناقشات الغنية التي جرت خلال الاجتماع، قرر أعضاء المنتدى رفع مكانة المؤتمر المصاحب، وإعادة تسمية هذه النسخة إلى “حوار مسقط”. وسيحمل التجمع اسم المدينة المضيفة كل عام، مما يخلق منصة ديناميكية تعزز الحوار والتعاون في مجالات الاستثمار والتنمية المستدامة والقضايا الاقتصادية العالمية.
وتضمنت جلسات 2024 والمؤتمر المصاحب لها مجموعة كبيرة من حلقات النقاش والاجتماعات، حيث تناول المشاركون موضوعات الاستثمار الرئيسية التي تم اختيارها لتتماشى مع الأولويات الوطنية لرؤية عمان 2040. وغطت هذه المناقشات مجالات مثل تحول الطاقة، والذكاء الاصطناعي، وسلاسل التوريد، والأدوار والمسؤوليات المتقدمة لصناديق الثروة السيادية، وصعود الصناديق متعددة الأغراض. ومن بين النقاط البارزة كان الحوار مع إيلون ماسك حول الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الفضاء، والطاقة البديلة، وفرص الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في بيئة سياسات ديناميكية، وكيف يؤثر تحول الطاقة على المشهد الاستثماري في الاقتصادات النامية. كما تمت مناقشة الأهمية المتزايدة للحوكمة داخل صناديق الثروة السيادية وتأثيرها الاجتماعي.
وقد أكد جهاز الاستثمار العماني على وجهة النظر العمانية خلال فعاليات المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية. وساهم 15 متحدثا عمانيا من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك الاقتصاد والتنمية والطاقة والخدمات اللوجستية والابتكار والذكاء الاصطناعي، برؤى وأفكار تعكس تطلعات عمان للتقدم الاقتصادي. وسلطوا الضوء على الفرص الاستثمارية المتنوعة في السلطنة، مما يعزز مكانة السلطنة كوجهة استثمارية واعدة وأرض الفرص.
انتخب أعضاء المنتدى مجلس إدارة جديدا برئاسة إسرافيل محمدوف، الرئيس التنفيذي لصندوق النفط الحكومي الأذربيجاني، خلفا لعبيد عمران، الرئيس التنفيذي لشركة إثمار كابيتال. بالإضافة إلى ذلك، حصلت العاصمة الإماراتية أبوظبي على تسليم استضافة المنتدى السنوي السابع عشر في عام 2025، في حين فازت اليونان باستضافة الاجتماع السنوي الثامن عشر في عام 2026 بعد تصويت الأعضاء.
ويمثل الطابع التذكاري لهذا الحدث هوية عمان باعتبارها “أرض الفرص” ويجسد روحها الترحيبية. يوجد على الجانب الأيمن من الختم باب عماني تقليدي يرمز إلى الضيافة، بينما يظهر شعار الاجتماع المستوحى من المندوس في الداخل، وأسفله توجد قلعة الميراني، ميناء مسقط القديم، وسفينة بادان التي تمثل التراث الثقافي والتاريخي والثقافي الغني لسلطنة عمان. التراث التجاري. تحتوي قاعدة الطابع على اللبان العماني الذي يرمز إلى حيوية التجارة القديمة في عمان. كان اللبان سلعة رئيسية على طريق البخور، حيث تم نقله تاريخياً إلى الأسواق العالمية بواسطة سفينة البغلة التجارية. ويعرض الجانب الأيسر من العمل الفني مشاريع تمثل القطاعات الاقتصادية الواعدة في سلطنة عمان، بما يتماشى مع رؤية 2040 واستراتيجية جهاز الاستثمار العماني. ويرمز منتجع أليلا الجبل الأخضر إلى السياحة، بينما تمثل محطات طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومشروع الطاقة الهيدروجينية والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة OQ قطاعات الطاقة المختلفة. يسلط ميناء صلالة الضوء على تركيز سلطنة عمان على الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد.