المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأهميَة والجهود الوطنية
تُعد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحد أبرز الدعائم الاقتصادية في الكثير من دول العالم، وذلك لما لها من دور إيجابي في تطور الاقتصاد ونموه، وقد اهتمت سلطنة عمان بهذه المؤسسات من خلال رعايتها، وتقديم الدعم اللازم لها والعمل على
تنمیتها.
أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أهمية كبيرة؛ نظرًا لما تتميز به من مرونة وقدرة على التأقلم في محيط اقتصادي تنافسي، ونتيجة لذلك أصبحت الركيزة الأساسية للاقتصاد العالمي، ففي عام ٢٠١٧م بلغت نسبة مساهمة تلك المؤسسات في الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية حوالي (٥٠٪) في حين وصلت النسبة لحوالي (٦٠٪) في الصين، وللمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العديد من الفوائد يوضِّحها الشكل .
فوائد المؤسسات المتوسطة والصغيرة
تنمية المواهب والابتكارات
رفع المستوى المهاري للقوى العاملة
تعزيز اقتصاد الدولة
الاستفادة من خامات البيئة
تحقيق التوازن الجغرافي لعمليات التنمية
تحقيق التكامل الاقتصادي مع المؤسسات الكبرى
توفير فرص عمل
تقليل التفاوت بين مستويات دخل الأفراد
تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
تتعدد المعايير المعتمدة لتصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من دولة لأخرى، ويُعَدُّ معيار أعداد العاملين وحجم المبيعات في المؤسسة من أكثر معايير التصنيف شيوعًا، واعتمدت سلطنة عُمان ممثلة في هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هذا المعيار لتصنيف المؤسسات في سلطنة عُمان تماشيًا مع الوضع الاقتصادي في البلاد.
الصغرى (١-١٠) عامل:
الإيرادات السنوية: أقل من (١٥٠,٠٠٠) ريال غماني
الصغيرة (١١-٥٠) عامل:
الإيرادات السنوية: من (١٥٠,٠٠٠) ريال عماني إلى أقل من (١,٢٥٠,٠٠٠) ريال عماني
المتوسطة (٥١-١٥٠) عامل:
الايرادات السنوية: من (١,٢٥٠,٠٠٠) ريال عماني إلى أقل من (٥) مليون ريال غماني
أضف إلى معلوماتك
هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
مؤسسة حكومية تُعنى بتنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتخطيط والترويج لها بالتنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص.
التجربة العُمانية في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
بذلت السلطنة جهودًا كبيرة لوضع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على خريطة الاقتصاد العُماني مواكبةً للتوجهات العالمية، حيث أنشئت المديرية العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بوزارة التجارة والصناعة (سابقًا)، ثم توّج هذا الاهتمام بإنشاء هيئة مستقلة تُعنى بتلك المؤسسات مسمى هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تتكامل جهودها مع الجهات الحكومية الأخرى؛ لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة ، كما تقدم لها العديد من الخدمات.
من جهود السلطنة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
تعزيز ثقافة ريادة الأعمال
تنفيذ برامج تدريبية.
تضمين مفاهيم ريادة الأعمال في المناهج التعليمية.
تبنّي نماذج لمشاريع ريادة الأعمال في البيئة المدرسية.
التشريعات والقوانين
إصدار قوانين وتشريعات مُنَظّمَة للتنافسية ومنع الاحتكار.
إنشاء المحطة الواحدة (استثمر بسهولة) بوزارة التجارة والصناعة (سابقًا).
الدعم الحكومي
تخصيص الأراضي للاستثمار.
إلزام الشركات الْمُنَفْذَةِ للمشاريع الكبيرة بتخصيص ما لا يقل عن ١٠٪ من قيمة المناقصة للمؤسسات الصغيرة
والمتوسطة.
التمويل
زيادة التسهيلات الائتمانية من خلال البنوك التجارية.
تسريع تسليم الدفعات المالية للمؤسسات المرتبطة بمشاريع حكومية.
من خدمات هيئة تنمية المؤسسات المتوسطة والصغيرة
التمويل والتوجيه والتدريب والاستشارات وبطاقة رواد الاعمال ودراسات الجدوى
كلمات مضيئة لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق عن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقطاع ريادة الأعمال
((إننا إذ نُدرك أهمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقطاع ريادة الأعمال، لا سيما المشاريع التي تقوم على الابتكار والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وتدريب الشباب وتمكينهم؛ للاستفادة من الفرص التي يتيحها هذا القطاعُ الحيوي؛ ليكون لَبِنَةً أساسية في منظومة الاقتصاد الوطني، فإن حكومتنا سوف تعمل على متابعة التقدم في هذه الجوانب أولاً بأول)).
من خطاب حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه اللّه ورعاه- ٢٣ فيراير ٢٠٢٠م.
