
مسقط – 29 صفر 1447هـ
أشاد سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي عام سلطنة عُمان، بموقف وزير الخارجية الهولندي الذي قدّم استقالته مؤخرًا احتجاجًا على سياسات حكومة بلاده تجاه القضية الفلسطينية، معتبرًا أن هذه الخطوة تعكس ضميرًا حيًا ووعيًا عالميًا متناميًا تجاه عدالة القضية.
موقف يستحق الاحترام
قال سماحته في تغريدة نشرها على منصاته الرسمية: “من الأمور الداعية إلى التفاؤل هذا الوعي الذي ينتشر في الشعوب والمسؤولين، فعلى الرغم من موقف حكومة هولندا من الاحتلال؛ لم يكتفِ بذلك وزير خارجيتها، ورأى أن القضية تستحق أكثر، فقدّم استقالته لأجل ذلك.”
وأضاف أن مثل هذه المواقف الشجاعة تمنح الأحرار حول العالم الأمل وتستحق الشكر، لأنها تمثل انحيازًا صريحًا للحق والعدالة.
رسائل متعددة
كلمات الشيخ الخليلي تحمل أكثر من رسالة؛ أبرزها أن الضمير الإنساني الحر قادر على تجاوز السياسات الرسمية، وأن المسؤولين مهما علت مناصبهم يمكن أن يتخذوا مواقف مبدئية، حتى لو كلفتهم مناصبهم. كما وجّه سماحته شكرًا لكل الأحرار حول العالم الذين يقفون مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه المواقف الإنسانية تعزز من عزيمة الشعوب على مواصلة نضالها.
التفاؤل بمستقبل القضية
أوضح سماحته أن انتشار مثل هذا الوعي في أوساط الشعوب والمسؤولين حول العالم يمثل مؤشرًا إيجابيًا، يعزز من التفاؤل بمستقبل القضية الفلسطينية العادلة. وأكد أن الحق لا بد أن ينتصر في النهاية مهما طال أمد الاحتلال.
خاتمة
بهذا الموقف، يبرز الشيخ أحمد الخليلي صوتًا داعمًا للقضية الفلسطينية، ومؤكدًا على أن العدالة والحق يجدان دائمًا من يناصرهما في العالم، حتى داخل حكومات تتبنى مواقف مغايرة. وتبقى استقالة الوزير الهولندي شاهدًا على أن الضمير الإنساني قد يعلو فوق السياسة والمصالح.