كما ساهم في هذا الارتفاع القوي تضاعف أحجام الشحنات ثلاث مرات في أعقاب وضع الميناء كجسر بري يخدم الأسواق في عمق شبه الجزيرة العربية وخارجها.
وتأتي هذه الإنجازات في ظل تحديات كبيرة تواجه صناعة الشحن البحري العالمية، حيث تكافح مع زيادة أوقات انتظار السفن، وارتفاع أسعار الشحن، والتعقيدات المستمرة في قناة السويس بسبب الوضع في البحر الأحمر، من بين عقبات أخرى، حسبما أشار مسؤولون رئيسيون.
ويُوصف حل الجسر البري بأنه “أصل بالغ الأهمية”، وهو نتاج مبادرة تعاونية بين موانئ هتشيسون صحار وميناء صحار والمنطقة الحرة، بدعم من الجمارك العمانية والعديد من السلطات الأخرى. وهو يتيح التدفق السلس للبضائع من وإلى البلدان في جميع أنحاء الخليج، وبالتالي توفير الدعم الحيوي للتجارة الإقليمية والعالمية.
وتزيد من جاذبية حل “الجسر البري” قدرات محطة هاتشيسون بورتس صحار الحديثة التي تضمن عمليات سلسة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع دون مشاكل ازدحام. ومن الجدير بالذكر استثمارها في منشأة تفتيش متكاملة تعمل بالطاقة الشمسية، والتي لا تعمل على تعزيز الأمن الوطني فحسب، بل تعمل أيضًا على تبسيط عملية تخليص البضائع، مما يحسن بشكل كبير من الكفاءة التشغيلية.
وفي إطار تعزيز أدائها في النصف الأول من عام 2024، رحبت موانئ هتشيسون صحار بـ 12 عميلاً جديدًا، ليصل إجمالي عدد العملاء النشطين إلى 175 عميلاً. ويشمل ذلك شركات النقل وشركات النقل المشتركة غير المشغلة للسفن (NVOCCs) ومشغلي المغذيات، مما يدل على جاذبية المحطة وفعاليتها المتزايدة في تلبية الاحتياجات اللوجستية المتنوعة، وفقًا لأناسين كوم، الرئيس التنفيذي لموانئ هتشيسون صحار.
وأضاف الرئيس التنفيذي: “بفضل الجهود الدؤوبة التي يبذلها فريقنا، أصبحت موانئ هتشيسون صحار أقرب خطوة للانضمام إلى نادي المليون حاوية نمطية. ويسلط هذا الإنجاز الضوء على علاقاتنا القوية مع العملاء، والقوى العاملة العمانية المدربة جيدًا، واستراتيجية إدارة استمرارية الأعمال الفعالة”.
وأشاد إميل هوجستيدن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار، بأداء موانئ هتشيسون صحار في النصف الأول من العام، قائلاً: “نحن سعداء للغاية لأن موانئ هتشيسون صحار تضمن سلسلة توريد سلسة عبر صحار إلى/من المنطقة خلال هذه الأوقات المضطربة. تعمل صحار كبوابة لسلطنة عمان، وهي مسؤولة عن أكثر من 70% من أحجام الشحن في عمان. ويؤكد الارتفاع الحاد في أحجام الشحن العابر طموح ميناء صحار والمنطقة الحرة في التطور إلى مركز شحن عابر إقليمي”.
وأضاف آندي تسوي، المدير العام لشركة موانئ هتشيسون في الشرق الأوسط وأفريقيا: “لا يسعني إلا أن أعبر عن فخري الشديد بإخلاص وإنجازات فريق العمل في موانئ هتشيسون صحار. لقد ركزت مهمتنا في عُمان دائمًا على التطوير المستمر والمشترك. لقد أصبح التقدم الذي أحرزناه في السلطنة، رغم أنه ليس خاليًا من التحديات، ممكنًا بفضل الدعم الثابت لميناء صحار والمنطقة الحرة والتوجيه القيم من وزارة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ونحن نواصل التزامنا بالمضي قدمًا بنفس الحماس، ودفع التنمية المستدامة لكل من المحطة والوطن”.
موانئ هوتشيسون صحار هو مشروع مشترك بين موانئ هوتشيسون (المستثمر والمطور والمشغل الرائد في العالم للموانئ)، وركيزة (إدارة الاستثمار في البنية التحتية العمانية) ومستثمرين عمانيين آخرين.
