تاريخ

التواصل العماني مع شرق افريقيا

التواصل العماني مع شرق افريقيا

سنتعرف في هذه المقالة على:

١. شرقي أفريقيا بعد وفاة السيد سعيد بن سلطان.
٢. العلاقات بين سلطنة عمان وزنجبار.
٣. من أشكال التواصل العماني المعاصر مع شرقي
أفريقيا.

معنى المفاهيم والمصطلحات والأسماء الآتية :
الحماية ، مظاهر السيادة ، علاقات قنصلية، الانفتاح الاقتصادي .

شهد النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي أزهى فترات الازدهار التي عاشها العمانيون في شرقي أفريقيا،
فقد استطاع السيد سعيد بن سلطان أن يعزز التواجد العماني في شرقي أفريقيا .
ولم تكن القوى الأوروبية المتواجدة في أفريقيا والمحيط الهندي راضية عن التطور والازدهار الذي وصلت إليه الدولة العمانية، وهنا تبدأ مرحلة جديدة في تاريخ هذه الدولة ، ففي السنوات الأخيرة في حكم السيد سعيد بن سلطان بلغت الدولة العمانية أقصى اتساع لها .

وبعد وفاة السيد سعيد عام ١٨٥٦م انقسمت دولته بين اثنين من أبنائه :

السيد ثويني وأصبح سلطانًا على عمان.

السيد ماجد الذي أُعلن سلطانًا على زنجبار .

العلاقات بين سلطنة عمان وزنجبار

استمر حكم العمانيين في زنجبار إلى عام ١٨٩١م حين أعلنت بريطانيا الحماية عليها، وذلك بعد عقد اتفاقية زنجبار ١٨٩٠م مع ألمانيا التي كانت تنافس بريطانيا على هذه المنطقة ، وفي إطار التحولات الدولية والتطورات السياسية التي شهدت انحسار الوجود الأوروبي ، حصلت زنجبار على استقلالها في كانون الأول عام ١٩٦٣م، كما أدت التأثيرات الخارجية إلى التحريض ضد
التواجد العماني بزنجبار ، فقامت حركة مسلحة في عام ١٩٦٤م . وفي ٢٦ نيسان ١٩٦٤م تم رسميا إعلان اتحاد زنجبار مع تنجانيقا ، وقامت بذلك “جمهورية تنزانيا الاتحادية” واتخذت دار السلام عاصمة لها .
احتفظت زنجبار بعد اتحادها مع تنجانيقا ببعض مظاهر السيادة ، ونجحت في تحقيق قدر من الاستقلالية في إدارة علاقاتها الخارجية ، وأقامت علاقات قنصلية مع بعض الدول ومنها سلطنة عمان ، فمنذ زيارة رئيس حكومة زنجبار المحلية إلى السلطنة عام ١٩٩١م، وهي تشهد حركة ترميم واسعة للآثار العمانية ، وحصلت في الوقت نفسه من السلطنة على مساعدات اقتصادية لبناء مطار ومستشفى ومدرسة للتمريض وفتح قنصلية عمانية في زنجبار لمباشرة العلاقات الثنائية وتطويرها في إطار من المصلحة المشتركة بين الطرفين .

من أشكال التواصل العماني المعاصر مع شرقي أفريقيا
لا يزال العمانيون يرتبطون بعلاقات جيدة مع شرقي أفريقيا (زنجبار) التي شكلت جزءًا مهمًا من الدولة العمانية ، وسطر فيها العمانيون صفحات خالدة في تاريخ الانسانية، وتبقى زنجبار حاضرة في ذاكرة الكثيرين من أبناء عمان الذين أسهموا بجهد كبير في إنجازات الدولة العمانية في ذلك الجزء من العالم .
وعلى الرغم من أن الكثيرين من أبناء عمان قد عادوا من زتجبار في عصر النهضة إلاّ أن قسما منهم ما زال يعيش
فيها، حيث تمكن بعضهم من إدارة مناصب عليا في الإدارة والاقتصاد ، ولايزال العمانيون يحافظون على ممتلكاتهم
من المزارع والمساكن والمحال التجارية إلى هذا اليوم ، كما أنهم يحافظون على ممارسة حياتهم الاجتماعية والدينية –
بعاداتها وتقاليدها – حسب ما اعتادوا عليه في وطنهم الأم (عمان). وتدل فنون العمارة العمانية ، التي تبدو واضحة
في القصور والمساكن والمساجد والمحال التجارية في جزيرة زنجبار، على حرص العمانيين على نقل الجوانب الحضارية المختلفة من عمان الى زنجبار.

وقد تعززت العلاقات العمانية مع زنجبار مؤخرًا وذلك نتيجة لازدهار النشاط التجاري بين البلدين (استيرادًا وتصديرًا)، ولا يزال هذا النشاط يعتمد على النقل البحري، إضافة إلى النقل الجوي الذي يقوم به الطيران العماني من خلال خمس رحلات أسبوعية مباشرة من مسقط إلى زنجبار .
ومع الانفتاح الاقتصادي العالمي، وتطور وسائل الاتصال والنقل، تبدو الفرص الاستثمارية مهيأة وقابلة للاستغلال ، وبالفعل فقد بدأ بعض أبناء عمان في استغلال هذه الفرص وإقامة مشاريع استثمارية فى زنحبار.

مواضيع مشابهة

دور العُمانيين في نشر الحضارة الإسلامية في السواحل الأسيوية

bayanelm

التراث العالمي المفهوم والاهمية

bayanelm

الحوار بين المنهجية وشروط النجاح

bayanelm