عمان

التنظيم الاداري للسلطنة

التنظيم الاداري للسلطنة

لم تعد الحياة في سلطنة عمان كما كانت من قبل ، فقد تطورت علاقات الناس وتعدَّدت مصالحهم، وكانت النهضة
المباركة بداية لتنظيم هذه العلاقات والمصالح إدارياً .

١- مفهوم التنظيم الإداري :

يقصد بالتنظيم الإداري : القواعد والأسس والقوانين الموضوعة لتنظيم الأعمال والعلاقات ، وتحديد الحقوق والواجبات في مختلف مجالات حياة الإنسان ، فهناك تنظيم إداري للبيت وللمدرسة وللوزارات وللشركات ، وللفرق الرياضية وغيرها من الجوانب الأخرى المتعلقة بالوطن والمواطن .

مصطلح النهضة

يطلق مصطلح النهضة المباركة على التطور الذي شهدته سلطنة عمان في المجالات الاجتماعية و الاقتصادية والثقافية و السياسية ، وغيرها من المجالات، و الذي بدأ في ٢٣ يوليو ١٩٧٠م (اليوم الذي تولي فيه السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – مقاليد الحكم في البلاد).

٢- أهمّية التنظيم الإداري :
للتنظيم الإداري أهمية كبيرة في تسهيل الأمور الحياتية وتقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين ، كما يلاحظ ذلك من خلال الحياة اليومية في المدرسة والبيت والمجتمع وحركة المرور اليومیة ، فهو :

١- يحدّد الجوانب الإدارية اللازمة للخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن.
٢- يساعد على استغلال الوقت في تنفيذ الأعمال ومتابعتها.
٣- يعرّز الجوانب الإيجابية في العمل الجماعي المشترك والتعاون البناء لخدمة الوطن.
٤- يفتح مجالات الإبداع والتفكير في العمل وتطويره في صورة أفضل.
٥- يوضِّح الأعمال المنجزة والأعمال التي تحتاج إلى دراسة ومتابعة.
٦- يمكن من وضع رؤية مستقبلية لأعمالنا وعلاقاتنا المشتركة.
٧- يساعد على وضع الخطط التدريبية لدراسة سوق العمل ومتطلباته .

٣-التنظيم الإداري في السلطنة:

اهتم السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – منذ بداية النهضة المباركة بإنشاء دولة حديثة تتمكن من مواكبة التطورات السريعة للعصر الحديث ، والوفاء بمتطلبات الوطن والمواطن ، وأكد ذلك من خلال المرسوم السلطاني السامي رقم ٩٦/١٠١ الذي يتضمن النظام الأساسي للدولة، فأسس نظامًا إداريًا للسلطنة يتكون من :
١- السلطان (رئيس الدولة).
٢- مجلس الوزراء.
٣- المجالس المتخصصة.
٤- الشؤون المالية .
٥- مجلس عمان (مجلس الدولة، مجلس الشورى).
٦- السلطة القضائية.
٧- الهيئات والمؤسسات .
٨- المحافظات والمناطق والولايات .

لقد حدد التنظيم الإداري للسلطنة ملامح الدولة الحديثة وهو ما ساعد على دفع حركة التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي
والسياسي للدولة، وركز على إشراك المواطن في كل الخطط والمنجزات التي تحققها النهضة العمانية ، ليكون المواطن الشريك الأساسي للحكومة في العمل والمنجزات .

٤- مكانة المواطن في التنظيم الإداري للسلطنة
أكد السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- على دور المواطن في بناء الدولة وعلاقته في التنظيم الإداري للسلطنة ، ومكانته التي يسعى جلالته إلى تحقيقها حيث قال: «إن الإنسان هو أداة التنمية وصانعها وهو إلى جانب ذلك هدفها وغايتها)).
ونستنتج من هذا القول أن المواطن يعد عنصراً مهماً في تحقيق التطور والتقدم للسلطنة، وهو قادر على ذلك من خلال تعاونه وتكاتفه مع الآخرين .

لقد أسهم التنظيم الإداري للسلطنة في إيجاد جو من التعاون بين أفراد المجتمع ؛ لأن بعض التنظيمات الإدارية تتركز على الخدمات التي يحتاجها المجتمع ولا تتم إلا بتعاون المواطنين مع بعضهم مثل خدمات التعليم، والصحة، والرياضة، والمرور، والخدمات الاجتماعية .

مواضيع مشابهة

أكثر من 8.8 مليار ريال عماني القيمة المضافة للمؤسسات العاملة فعلياً للربع الثالث من 2023م

bayanelm

النظام الاساسي في رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء لسلطنة عمان

bayanelm

الجهاز الإداري للدولة ومؤسساتها

bayanelm