وفي طليعة مبادرات الذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان، يعمل الدكتور شاهين وفريقه على وضع عمان على خريطة التنافسية العالمية.
“في هذه المرحلة، نركز على جعل عمان لاعبًا رئيسيًا في مجال الذكاء الاصطناعي وأدوات إدارة المستقبل. ويوضح أن هذا جهد تعاوني شهد بالفعل مساهمات كبيرة من مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية.
يسلط الدكتور شاهين الضوء على نجاح مؤتمر الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي عقد مؤخرًا في سلطنة عمان، حيث حضر أكثر من 200 مشارك ورشة عمل قدمت أفضل الممارسات العالمية في الذكاء الاصطناعي. وقد أظهرت ورشة العمل، التي حظيت باهتمام واسع النطاق، اهتمام السلطنة المتزايد بهذه التكنولوجيا. “خلال ورشة العمل، تمكنا من تطوير حل سريع للذكاء الاصطناعي لإحدى شركات الاتصالات، مثل Ooredoo، مع تطبيق أفضل الممارسات العالمية. ويشير هذا إلى قدرتنا على ابتكار وتنفيذ الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي بسرعة وفعالية.
إحدى النتائج الرئيسية لهذه الجهود هي تقديم ترخيص دولي للذكاء الاصطناعي. ت
تهدف مبادرته إلى تمكين المواطنين العمانيين من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة للمساهمة في رؤية عمان 2040. وكما يوضح الدكتور شاهين، “ستمكن رخصة الذكاء الاصطناعي العمانيين من أن يصبحوا مواطنين استباقيين، قادرين على لعب دور نشط في التنمية المستقبلية للبلاد. الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تكنولوجية؛ إنها وسيلة لرفع الإمكانات البشرية وتعزيز ثقافة الابتكار.
ومع ذلك، فإن صعود الذكاء الاصطناعي لم يكن خاليًا من المخاوف. ويخشى الكثيرون أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الوظائف البشرية، وهو مفهوم خاطئ شائع في الخطاب المحيط بالتقدم التكنولوجي.
يرفض الدكتور شاهين هذه الفكرة قائلاً: “لن يحل الذكاء الاصطناعي محل الموظفين، ولكنه سيعيد تحديد أدوارهم. ويجب أن يكون التركيز على تعزيز القدرات المؤسسية والفردية للتوافق مع متطلبات عصر الذكاء الاصطناعي. ومن خلال القيام بذلك، يمكننا خلق فرص عمل جديدة وتقليل البطالة، مع دمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجية الأمن الوطني لسلطنة عمان.
ويشدد على أهمية إعداد القوى العاملة في عمان لمستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي. “نحن بحاجة إلى تزويد العمانيين بالمهارات اللازمة للنجاح في عالم يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي. ولا يشمل ذلك مهارات الذكاء الاصطناعي التقليدية فحسب، بل يشمل أيضًا مجالات أوسع مثل المعلوماتية الحيوية، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا العصبية، والحوسبة الكمومية، والمناعة السيبرانية. ويوضح الدكتور شاهين أن هذه المجالات تمثل الحدود التالية لإنتاج المعرفة والابتكار.
رؤية الدكتور شاهين لعمان واضحة: مستقبل يكون فيه الذكاء الاصطناعي حافزًا للتقدم، ويخلق فرصًا جديدة للبلاد ومواطنيها. ”
إن إمكانات الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عمان هائلة. ومن خلال تبني هذه التكنولوجيا، يمكن لسلطنة عمان أن تؤمن مكانتها على الساحة العالمية وتصبح مركزًا للابتكار في الشرق الأوسط.
بينما تواصل عُمان رحلتها نحو رؤية 2040، سيلعب الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة الأخرى دورًا حاسمًا في تشكيل مستقبل الأمة. ومن خلال الاستثمارات الصحيحة في التعليم والابتكار والقدرات المؤسسية، تستطيع عمان تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لدفع النمو، والحد من البطالة، وبناء اقتصاد مستدام وتنافسي.
وفي الختام، يوفر الذكاء الاصطناعي لعمان فرصة فريدة لتعزيز قدرتها التنافسية العالمية وتحقيق أهدافها طويلة المدى. ومن خلال المبادرات الاستراتيجية، مثل الترخيص الدولي للذكاء الاصطناعي والتركيز على المهارات الموجهة نحو المستقبل، فإن عمان في طريقها لتصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. ومن خلال الاستمرار في الاستثمار في هذه المجالات، لن تتمكن عمان من تأمين مكانتها على الساحة العالمية فحسب، بل ستخلق أيضًا مستقبلًا أكثر إشراقًا وازدهارًا لمواطنيها.
الرابط المختصر للمقال: https://bayanelm.com/?p=26778