وجاء ذلك في كلمة ألقاها افتراضيًا في أكبر تجمع على الإطلاق للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية (IFSWF)، الذي عقد في مسقط في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر.
ويجتمع أكثر من 50 صندوقا للثروة السيادية من 46 دولة في المنتدى الذي انطلق عام 2009.
يتضمن الحدث مؤتمرًا رفيع المستوى يضم متحدثين عالميين، مثل إيلون ماسك من SpaceX وTesla، ووزير الطاقة والمعادن، سالم العوفي، ورئيس OIA عبد السلام المرشدي، وغيرهم من القادة الدوليين.
وشدد رئيس جهاز الاستثمار في كلمته على أهمية هذا الاجتماع والمؤتمر المصاحب له، حيث يركز على أحدث التغيرات العالمية في قطاع الاستثمار، مثل تحول الطاقة، والذكاء الاصطناعي، وسلاسل التوريد، والحوكمة.
وتحدث روبرت سميث، رجل الأعمال الأمريكي، في كلمته عن أهمية الاستغلال الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء على مستوى الحكومات أو القطاع الخاص؛ وهناك العديد من شركات المحافظ الاستثمارية حالياً تستغل هذه التقنيات في عملياتها.
رعى صاحب السمو السيد ذيزين بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب افتتاح اللقاء.
إن استضافة هذا الحدث المرموق يعزز نفوذ السلطنة المتنامي في المشهد الاستثماري العالمي. فاز مكتب الاستثمار الدولي باستضافة المؤتمر بنسبة حاسمة بلغت 63.64% من الأصوات، مما يؤكد جاذبية عمان كنقطة التقاء استراتيجية.
تقع عمان على بعد سبع ساعات من نصف سكان العالم، وتوفر اتصالاً لا مثيل له، مدعومًا بتراثها الثقافي الغني وبنيتها التحتية المتقدمة. ويعزز هذا المزيج الفريد من قدرة السلطنة على تعزيز الشراكات والاستثمارات الدولية، مما يجعلها مركزًا جذابًا للتعاون الاقتصادي.
وسلط الشيخ ناصر الحارثي، نائب الرئيس للعمليات في جهاز الاستثمار العماني، الضوء على إمكانات المنتدى لفتح أبواب التكامل الاقتصادي مع صناديق الثروة السيادية التي تدير بشكل جماعي أكثر من 8 تريليون دولار من الأصول. وقال: “إن هذا التجمع يمكّن سلطنة عمان من عرض إمكاناتها الاستثمارية وإقامة شراكات تدعم أهدافنا في التنويع الاقتصادي”. يمهد هذا الحدث الطريق للمناقشات التي يمكن أن تشكل استثمارات طويلة الأجل ومفيدة للطرفين تتماشى مع الأهداف الوطنية لسلطنة عمان.
وأعرب دنكان بونفيلد، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لصناديق الاستثمار، عن حماسه للبرنامج الذي أعده مكتب المراجعة الداخلية، والذي يتضمن اجتماعات وحلقات نقاش وانتخاب لمجلس إدارة جديد. وسيختبر الحضور أيضًا الثراء الثقافي لعُمان، من خلال رحلات إلى معالم مثل قلعة نزوى ومتحف عمان عبر العصور. وأكد بونفيلد على جاذبية مسقط كخلفية خلابة، مما يعزز تجربة المنتدى مع مناظر عمان الطبيعية الخلابة وروح الترحيب.
وسيتناول مؤتمر المنتدى موضوعات ملحة مثل تحول الطاقة، والذكاء الاصطناعي، وسلاسل التوريد، والحوكمة المستدامة. وتهدف هذه المناقشات إلى تسهيل تبادل المعرفة حول التحديات والفرص الاستثمارية العالمية الحالية. ومن أبرز الأحداث مساهمات 15 متحدثًا عمانيًا بارزًا سيتبادلون الأفكار المتوافقة مع الأولويات الاقتصادية لسلطنة عمان، بما في ذلك الطاقة المتجددة والحوكمة والهيدروجين الأخضر.
يعكس شعار المنتدى التراث الثقافي لسلطنة عمان، ويضم المندوس، الذي يرمز إلى الرخاء والإبداع والثقة – وهي القيم التي تتوافق مع مهمة مكتب الاستثمار العماني ورؤية عمان للنمو المستدام. وللاحتفال بهذا الحدث العالمي، سيصدر مكتب الاستثمار العماني والبنك المركزي العماني عملة خاصة، في حين ستطلق بريد عمان طابعًا تذكاريًا يروج لعُمان باعتبارها “أرض الفرص”.