
في خطوة رائدة تعكس التقدّم الطبي في السلطنة، دشَّن المستشفى السلطاني أول خدمة للتصوير المقطعي الجزيئي باستخدام النظير المشع 18F-PSMA المنتج محليًا، وذلك في إطار توجهات وزارة الصحة نحو توطين أحدث التقنيات الطبية وتعزيز الاعتماد على الكفاءات الوطنية.
نقلة نوعية في تشخيص أورام البروستاتا
يمثل هذا الإنجاز محطة مفصلية في مجال الطب النووي، حيث يساهم في:
- رفع كفاءة الخدمات التشخيصية عبر دقة أعلى في الكشف عن أورام البروستاتا.
- توفير الفحوصات وتقليل تكلفتها مقارنة بالاستيراد أو الاعتماد على خدمات خارجية.
- تقليص فترات الانتظار للمرضى، بما يسرّع من بدء الخطط العلاجية ويعزز فرص الشفاء.
اعتراف دولي بالتميّز
وقد حظي قسم الطب النووي بالمستشفى السلطاني بتقدير عالمي، حيث حصل على تقييم 92.5% من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، وهو ما يعكس التزامه بأعلى معايير الجودة والابتكار.
استثمار في الكفاءات والتقنيات
المستشفى السلطاني لم يقتصر على توفير التقنية، بل حرص على:
- تزويد القسم بأجهزة تصوير نووي حديثة.
- اعتماد أنظمة متطورة (RIS/PACS) لإدارة المعلومات الطبية.
- تطوير برامج تدريبية مستمرة لبناء كوادر وطنية متخصصة.
- ابتكارات متقدمة في الحماية الإشعاعية لضمان سلامة المرضى والطاقم الطبي.
هذا الإنجاز يؤكد أن سلطنة عُمان تسير بخطى واثقة نحو الريادة الإقليمية في مجال الطب النووي، وأن الاستثمار في البحث والابتكار الطبي أصبح ركيزة أساسية لتحسين جودة الرعاية الصحية وخدمة المرضى.