هناك إمكانات كبيرة للتعاون بين اليابان وسلطنة عمان في مختلف القطاعات، وفقًا لمسؤول كبير في مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط (JCCME)، وهي مؤسسة رئيسية مكلفة بتعزيز التجارة والاستثمار الياباني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
في مقابلة مع الأوبزرفر، سلط أوموتي تاكاشي، المدير التنفيذي الممثل لـ JCCME، الضوء على الفرص الواعدة للتعاون بين البلدين. وتاكاشي هو عضو في وفد ياباني رفيع المستوى يمثل ثماني شركات ومؤسسات كبرى تشارك في منتدى الأعمال العماني الياباني المنعقد حاليا في مسقط.
وأكد المسؤول أن المشاركة القوية من عمان تخلق فرصة قيمة لتسريع التعامل مع المزيد من الشركات اليابانية في المستقبل. “لكي أكون صريحًا، لم أكن على علم في البداية بالمشاركة الكبيرة من الجانب العماني. ومع ذلك، فقد أظهرت هذه التجربة أنه مع التخطيط الأفضل وزيادة الوعي، يمكننا تنظيم وفود يابانية أكبر في المرة القادمة.
إن المستوى العالي من الاهتمام من جانب عمان يسلط الضوء على إمكانية إقامة علاقات ثنائية أقوى. وأضاف تاكاشي: إذا أدركت الشركات اليابانية والحكومة هذا الحماس، فقد يؤدي ذلك إلى اعتراف أكبر بالفرص المتاحة في عمان. وهذا يتماشى مع الاستراتيجيات الأوسع لكلا البلدين لتعزيز التنمية الصناعية والازدهار المستقبلي.
ومع ذلك، أشار تاكاشي إلى أن أحد التحديات يتمثل في الفهم المحدود الذي تتمتع به الشركات اليابانية حاليًا لبيئة الأعمال في سلطنة عمان. وأوضح: “يبدو أن هناك وعيًا محدودًا بالرؤية والأولويات الاقتصادية للسلطنة، مثل رؤية عمان 2040، التي تؤكد على الابتكار والأمن الغذائي. وهذه هي المجالات التي يمكن لليابان، بخبرتها البيئية القوية والتقدم التكنولوجي، أن تقدم مساهمات كبيرة فيها.
وبالنسبة لرجال الأعمال العمانيين، سلط تاكاشي الضوء على أهمية الترويج النشط للمزايا والإمكانات الفريدة التي تتمتع بها عمان. وقال: “إن رفع مستوى الوعي بين قادة الأعمال اليابانيين حول الفرص المتاحة في عمان يجب أن يكون أولوية”. ويمكن تحقيق ذلك من خلال استضافة المزيد من الفعاليات، وتعزيز الحوار المباشر وإنشاء منصات للتفاعل بين الشركات من كلا البلدين.
وفي معرض تعليقه على تجربته في سلطنة عمان، قال تاكاشي: “إن زيارة عمان تكشف عن اختلافات واضحة وفرص فريدة تميزها عن الدول الأخرى. هذه هي زيارتي الثانية، وحتى في التفاعلات المحدودة، لاحظت الإمكانية الكبيرة للتعاون. يعد التواصل المباشر والحوار وجهًا لوجه أمرًا ضروريًا لسد الفجوة وإنشاء اتصالات ذات معنى.
وبينما أقر بأن فرص مثل هذه التبادلات لا تزال محدودة، أعرب عن تفاؤله بأن زيادة هذه التفاعلات سيكون لها تأثير إيجابي دائم.
“باختصار، يجب على عمان التركيز على عرض بيئة الأعمال الخاصة بها، بما يتماشى مع نقاط القوة التي تتمتع بها اليابان في مجال الابتكار والتكنولوجيا، وتسهيل المزيد من الفرص للحوار المباشر. واختتم تاكاشي حديثه قائلاً: “ستعمل هذه الجهود على تعزيز العلاقات وتمهيد الطريق لمزيد من الشراكات التجارية المهمة بين البلدين”.