ميناء السويق سيصبح مركز التجارة في عمان



وقعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اتفاقية امتياز مدتها 40 عامًا مع مجموعة أسياد لتطوير وإدارة وتشغيل ميناء السويق، مما يجعله عامل تمكين حاسمًا لطموحات السلطنة اللوجستية والتجارية. وتهدف الاتفاقية إلى تحويل ميناء السويق إلى مركز إقليمي وتعزيز الروابط التجارية ودعم التنويع الاقتصادي وتعزيز مكانة السلطنة كمركز لوجستي عالمي.

وتحدد الاتفاقية، التي وقعها معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ومعالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني، رؤية طموحة للميناء. ويشمل ذلك توسيع البنية التحتية، وتحسين الكفاءة التشغيلية، والمواءمة مع المعايير الدولية لجذب الاستثمارات وخطوط الشحن الجديدة.

وبموجب الاتفاقية، سيتم إنشاء رصيف بحري بطول 500 متر وعمق 14 مترًا لاستيعاب مجموعة متنوعة من السفن، بما في ذلك ناقلات البضائع السائبة والناقلات وسفن البضائع العامة. وسيتم تقديم أنظمة معالجة متقدمة لتبسيط العمليات وتوسيع سعة التخزين لدعم أحجام التجارة المتزايدة.

وسيتم توسيع المساحة الإجمالية للميناء إلى أكثر من 360 ألف متر مربع مما يوفر مساحة إضافية للتعامل مع الطلب المتزايد على الواردات والصادرات في سلطنة عمان، وخاصة في القطاعات الحيوية مثل الأمن الغذائي. ومن المتوقع أن تضمن هذه التحديثات بقاء الميناء متعدد الاستخدامات، وقادرًا على التعامل مع مجموعة واسعة من أنواع البضائع مع تلبية الاحتياجات المتطورة للأسواق المحلية والدولية.

وأكد المهندس المعولي أهمية الاتفاقية في تعزيز القدرات اللوجستية للسلطنة. وقال: “يعد هذا المشروع علامة بارزة في استراتيجيتنا لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز البنية التحتية، وتنويع الاقتصاد. وسيلعب ميناء السويق دورًا محوريًا في ربط عمان بالأسواق العالمية ودفع النمو المستدام”.

ووصف رئيس مكتب الاستثمار العماني المرشدي الشراكة بأنها خطوة مهمة نحو تعزيز البنية التحتية اللوجستية في سلطنة عمان. وأشار إلى أن “هذه الاتفاقية تتيح لمجموعة أسياد الفرصة لتحويل ميناء السويق إلى مركز لوجستي رئيسي، وتعزيز التجارة وجذب الاستثمارات التي من شأنها تنشيط الاقتصاد الوطني”.

وأكد المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، النجاح الحالي الذي يحققه الميناء، حيث تعامل مع أكثر من 4700 سفينة و4 ملايين طن من البضائع حتى الآن. وقال “إن هذه الاتفاقية طويلة الأمد ستعتمد على هذا النجاح من خلال دمج الميناء مع البنية التحتية الرئيسية، مثل طريق الباطنة الساحلي وطريق الباطنة السريع ومدينة خزائن الاقتصادية”.

وتحدث عمر بن محمود المحرزي، الرئيس التنفيذي لموانئ أسياد، عن خطط لإجراء مزيد من التحسينات، بما في ذلك تعميق الرصيف واستصلاح الأراضي وبناء مرافق جديدة لدعم الحركة المتزايدة للبضائع. وشدد على التكامل الاستراتيجي بين ميناء السويق وميناء صحار وميناء الخزائن الجاف، مما يتيح تدفقات تجارية سلسة، خاصة مع البضائع القادمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.



Source link

مواضيع مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *