استضافت غرفة تجارة وصناعة عمان، بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، الاجتماع الأول للرؤساء التنفيذيين للشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا في السلطنة. وقد عقد هذا الحدث برئاسة الشيخ فيصل بن عبد الله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، وقد جمع قادة الصناعة ورواد الأعمال والمسؤولين الحكوميين لمناقشة التحديات والفرص في قيادة الاقتصاد الرقمي في سلطنة عمان.
وشهد الاجتماع إطلاق مبادرتين رئيسيتين. وتهدف شبكة الرؤساء التنفيذيين إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تعزز منظومة التحول الرقمي، في حين تسعى منصة شركات التقنية، التي قدمتها الوزارة، إلى ربط الجهات الحكومية والشركات والجمهور مع شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العمانية النشطة. وستعمل هذه المنصة على تسهيل الوصول إلى البيانات وتشجيع الابتكار وجذب الاستثمارات المحلية والدولية.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الرواس على الدور المحوري للتحول الرقمي في التنويع الاقتصادي في سلطنة عمان. وأشار إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، المدعوم بالبنية التحتية المتقدمة والقوى العاملة الماهرة في السلطنة، يتمتع بإمكانات هائلة لجذب الاستثمار ودفع النمو بما يتماشى مع رؤية عمان 2040.
وأكد الدكتور علي بن عامر الشيثاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تحقيق البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي. وشدد على أن مثل هذه الشراكات ضرورية لجعل السلطنة رائدة إقليميا في مجال الابتكار الرقمي، حيث من المتوقع أن يساهم القطاع بنسبة 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2040.
وأكد إبراهيم الحوسني، رئيس لجنة الاقتصاد الرقمي في غرفة تجارة وصناعة عمان، استعداد عمان لتصبح مركزًا للابتكار، مشيرًا إلى مجموعة المواهب والنظام البيئي الداعم. وقال إن الاجتماع يعد خطوة حاسمة نحو تعزيز التعاون ومواجهة التحديات وفتح فرص جديدة.
واختتم الحدث بمناقشة حول مستقبل الاقتصاد الرقمي في السلطنة، والتأكيد على دوره باعتباره حجر الزاوية في النمو الاقتصادي والتنويع.