ويمكّن نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص وزارة المالية من تعزيز مشاركة القطاع الخاص في مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة. ويحقق ذلك من خلال الاستفادة من الموارد الاستثمارية والابتكار والخبرة المتخصصة للجهات الخاصة.
ومن المتوقع تنفيذ عدد من المبادرات المتعلقة بالتعليم والصحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعقارات في إطار الموازنة العامة لعام 2025. وهي إما قيد التطوير حاليًا ومن المقرر الانتهاء منها في عام 2025، وفقًا للوزارة.
وأبرزها مقترح لجلب خبرات القطاع الخاص في إدارة وتشغيل الحافلات المدرسية للمدارس الحكومية في سلطنة عمان. وبموجب الاتفاقية التي وقعتها وزارة التعليم في وقت سابق من هذا العام، سيتم شراء حوالي 5000 حافلة مدرسية حديثة من شركة كروة موتورز، المشروع القطري العماني المشترك الذي يشرف على إنشاء مصنع متطور لتجميع الحافلات في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. ومن المقرر التسليم على مدى إطار زمني مدته خمس سنوات يمتد بين 2024-2028.
في حين أن هذه الحافلات الجديدة، المجهزة بأجهزة مراقبة وسلامة حديثة داخل السيارة، ستساعد في التخلص التدريجي من أسطول الوزارة القديم، فإن تشغيلها وصيانتها وصيانتها العامة سيتم تكليفها بمشغل واحد أو أكثر من القطاع الخاص بموجب اتفاقية طويلة الأمد. ترتيب الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وفي قطاع الخدمات الصحية، تعمل الوزارة على تطوير مبادرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإشراك مشغل خاص في تمويل وتشغيل مركز حديث لإعادة تأهيل مدمني المخدرات المخطط له في صحار. وسيتم تجهيز المنشأة لتوفير مستويات متقدمة من العلاج والرعاية التأهيلية لمدمني المخدرات المتعافين.
كما تستهدف المشتريات عبر طريق الشراكة بين القطاعين العام والخاص إدارة وتشغيل وتطوير الخدمات التشخيصية في محافظات مسقط وشمال الباطنة وجنوب الباطنة – وهي خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على المرافق الصحية التي تديرها وزارة الصحة.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يلعب القطاع الخاص دورًا في إدارة وتشغيل مشروع سلسلة التوريد الطبية الذي يهدف إلى دعم كفاءة شراء وتخزين وتوزيع وإدارة الإمدادات الطبية والمعدات والأدوية.
علاوة على ذلك، وبهدف تعزيز جاذبية الاستثمار في البلاد، أطلقت وزارة المالية مؤخرًا مناقصة تنافسية لشراء خدمات شركة عمانية خاصة لتطوير وتشغيل مشروع منصة الأعمال العمانية (OBP) نيابة عن وزارة التجارة. ترويج الصناعة والاستثمار (MoCIIP).
تم إطلاق منصة الأعمال العمانية في الأصل كمنصة متكاملة في عام 2003، وبعد تطويرها التكنولوجي والنوعي، ستكون بمثابة الأداة الرقمية الرئيسية للحكومة للتواصل مع المستثمرين ومجتمع الأعمال الأوسع.
ويختتم قائمة مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص المقرر تسليمها هذا العام مشروع بوابة عمان للأعمال، وهو مشروع عقاري متعدد الاستخدامات مخطط له في مرتفعات المطار.
ويقع في قلبه المقر الجديد لوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، مكملاً بالعناصر التجارية والضيافة والسكنية والتجزئة لإنشاء منطقة أعمال حصرية في المنطقة. وسيمتلك المطور الناجح أيضًا المركز بأكمله ويديره طوال مدة اتفاقية حق الانتفاع المتوقع أن تمتد من 50 إلى 99 عامًا.