وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 78 سنتا أو واحدا بالمئة إلى 81.62 دولار للبرميل بحلول الساعة 0800 بتوقيت جرينتش، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 79 سنتا أو واحدا بالمئة أيضا إلى 78.70 دولار للبرميل.
وقفزت العقود الأكثر نشاطا على كلا المعيارين بنحو 4 بالمئة في الجلسة السابقة.
قُتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران يوم الأربعاء. وجاءت وفاته بعد أقل من 24 ساعة من مقتل أكبر قائد عسكري لجماعة حزب الله المسلحة في لبنان في غارة إسرائيلية على بيروت.
وأثارت عمليات القتل المخاوف من أن تتحول الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر في غزة بين إسرائيل وحماس إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، وهو ما قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط من المنطقة.
وكتب المحلل فيفيك دار من كومنولث بنك أوف أستراليا في مذكرة للعملاء: “إن أسواق النفط تشعر بقلق مبرر من أن اغتيال هنية قد يدفع إيران بشكل مباشر إلى الحرب مع إسرائيل. وهذا من شأنه أن يعرض إمدادات النفط الإيرانية والبنية الأساسية المرتبطة بها للخطر”.
وأضاف دار أن الأسواق ستشعر بالقلق بشأن قدرة إيران على تصعيد التوتر عبر سيطرتها على مضيق هرمز.
وقال دار “إن إغلاق الممر المائي الرئيسي يهدد نقل ما بين 15 و20 في المائة من إمدادات النفط العالمية. وفي ظل محدودية القدرة الاحتياطية لخطوط الأنابيب لتجاوز مثل هذا الحصار، فإن مضيق هرمز يشكل خطرا كبيرا محتملا لتعطيل أسواق النفط”.
كما دفعت مجموعة من البيانات الصادرة عن الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وضعف الدولار الأسعار إلى الارتفاع.
أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء أن الطلب القوي على الصادرات دفع مخزونات النفط الخام الأميركية للانخفاض بمقدار 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 يوليو تموز إلى 433 مليون برميل.
وفي الوقت نفسه، واصل مؤشر الدولار الأميركي خسائره يوم الخميس من الجلسة السابقة، بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة لكنه ترك الباب مفتوحا لخفضها في سبتمبر/أيلول. ومن الممكن أن يعزز ضعف الدولار الطلب على النفط من جانب المستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
لكن على المدى الأطول، قال بريانكا ساشديفا المحلل لدى فيليب نوفا إن المستثمرين غير واثقين من الطلب الصيني، مضيفا أن هذا القلق سيستمر في الحد من ارتفاع أسعار النفط.
أظهرت بيانات رسمية من الصين يوم الأربعاء أن نشاط التصنيع تراجع إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر في يوليو تموز مع معاناة المصانع من انخفاض الطلبات الجديدة وانخفاض الأسعار.
وأظهر مسح للقطاع الخاص صدر يوم الخميس أيضا أن نشاط التصنيع في الصين انكمش في يوليو تموز للمرة الأولى في تسعة أشهر مع انخفاض الطلبات الجديدة.
