النتائج المترتبة على تغير المناخ
تتجاوز التغييرات المناخية موضوع ارتفاع درجة حرارة الأرض، لتشمل ميادين شتى، وذلك لانعكاسات ارتفاع الحرارة الأرضية
على مظاهر بيئية أخرى. ويتوقع علماء المناخ أن تترتب نتائج عدة على التغير المناخي أبرزها :
ارتفاع الحرارة يتسبب في زيادة نسبة التبخر، وبالتالي ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو ، كما أنه يؤدي إلى زيادة كمية الأمطار في
بعض المناطق.
ازدياد حدة بعض الظواهر المناخية مثل الجفاف أو الفيضانات أو الأعاصير. إضافة إلى إمكانية تزايد الأمطار في المناطق
الاستوائية وتراجعها في المناطق القارية والمناطق المدارية.
ضطراب التأثيرات الحرارية المتبادلة عادة بين البحار والغلاف الجوي للأرض ، وكذلك اضطراب مجرى التيَّارات البحرية
،ومثال ذلك ما حدث في سلطنة عمان في يونيو ٢٠٠٧م عندما تعرضت السواحل العمانية لتأثير إعصار “غونو” الذي يعد أحد
تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري global warming.
مساهمة الأنشطة الاقتصادية في انبعاث ٩ مليارات طن من الغازات السامة في الغلاف الجوي، وسوف تتواصل هذه
الانبعاثات على هذا النسق خلال النصف الأول من القرن (٢١)، لاسيما في البلدان النامية التي ترغب في الخروج من
أزماتها الاقتصادية دون الاهتمام بمشكلات البيئة.
إن تأثير الاحتباس الحراري يكون قويا إذا ما صاحبه تغير في فصول الأمطار وكمياتها ، وقد يكون لذلك نتيجة على مخزون
مياه الأرض في بعض المناطق التي ستفتقر إلى المياه الضرورية لاقتصادياتها ( شمالي أفريقيا)، بينما ستتعرض مناطق أخرى لازدياد مخزونها المائي (جنوب شرق آسيا).
اعتدال فصل الشتاء في المناطق القارية وتقلص الثلوج في المناطق القطبية.
إن ارتفاع حرارة الأرض قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى البحر بحوالي ٢٠سم بحلول سنة ٢٠٥٠م، وقد يصل إلى ٧٠ سم مع
نهاية القرن ٢١.
