الرستاق.. من الحواضر العمانية
موقع مدينة الرستاق
تقع مدينة الرستاق في الحَجَر الغربي بمحافظة جنوب الباطنة، وتبعد عن مدينة مسقط حوالي ١٦٠ كيلومترًا،
وتعد المركز الإقليمي في جنوب الباطنة.
وتكتسب مدينة الرستاق أهمية كبيرة، وذلك بحكم موقعها الإستراتيجي المهم بين محافظة الداخلية وساحل الباطنة،
ومحافظة الظاهرة، وهو ما جعلها مركزًا اقتصاديًا وسوقًا رائجًا لحاصلاتها الزراعية ومنتجاتها الحيوانية وصناعاتها المختلفة،
وما يصل إليها من منتجات الجبل الأخضر.
وتعد مدينة الرستاق إحدى الولايات الكبيرة في محافظة جنوب الباطنة، حيث تتبعها نيابة الحوقين وعدة قرى منها: قرية الحزم ، وجما.
ويبلغ عدد سكانها حوالي (٧٩٧٢٠) نسمة حسب تعداد السكان عام (٢٠١٠).
المعالم الأثرية في مدينة الرستاق يوجد في مدينة الرستاق الكثير من المعالم الأثرية، أهمها القلعة التي تم
بناؤها على تل صخري يحيط بها سور خارجي دفاعي. وللقلعة أربعة أبراج، للمراقبة والدفاع عنها، أهمها البرج الأحمر.
كما يوجد بمدينة الرستاق حصن الحزم الذي شيّده الإمام سلطان بن سيف بن سلطان اليعربي، حيث يعد من الحصون المهمة التي تظهر هندسة الفن المعماري العُماني. ويوجد بالرستاق عدد كبير من المساجد والجوامع منتشرة
في ربوعها منها عشرة جوامع أثرية أقدمها وأهمها جامع البياضة الذي يقع داخل قلعة الرستاق، ويعود تاريخ
إنشائه إلى القرن السادس الهجري، وقد تخرج فيه عدد من علماء سلطنة عُمان وأئمتها الأفذاذ.
سبب تسمية الرستاق
أجمعت المعاجم العربية والفارسية على أنَّ الرِّستاق اسم فارسي معرَّب، ويعني المنطقة القوية والمحصنة وفي اسمه ثلاث لغات، فيقال : ((الرستاق، والرزداق، والرسداق)).
الرستاق المعاصرة
نالت مدينة الرستاق نصيبًا وافرًا من منجزات النهضة المباركة التي قادها السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – ففي مجال التعليم، انتشرت مظلة التعليم في جميع مناطق مدينة الرستاق، فبنيت المدارس على أحدث النظم التعليمية والتربوية، بحيث تخدم جميع مراحل التعليم، كما يوجد بمدينة الرستاق كلية العلوم التطبيقية، وهي أعلى
مؤسسة تعليمية بمحافظة جنوب الباطنة.
والمراكز الصحية لتقدم خدماتها العلاجية للمواطنين، ومن أهمها مستشفى الرستاق المرجعي، ليخدم سكان المحافظة.
وفي مجال الطرق، أقيمت شبكة جيدة من الطرق تربط مناطق مدينة الرستاق بعضها ببعض، كما تربطها بالولايات المجاورة.
ولقد تمتع المواطنون في مدينة الرستاق بالخدمات الكهربائية والمائية والرعاية الاجتماعية، وتحرص الحكومة الرشيدة على تشجيع الحرفيين، ودفع عجلة الاقتصاد بالولاية من خلال إقامة المشاريع ذات العائد الاقتصادي والمتمثلة في سوق الرستاق وإقامة المشروعات السياحية.
المقومات السياحية
تتمتع مدينة الرستاق بالعديد من المقومات السياحية تتمثل في المعالم التراثية والأودية والعيون والينابيع المائية بالإضافة إلى وجود الاستراحات السياحية، حيث يوجد بالرستاق العديد من العيون المائية المعدنية الساخنة مثل: عين
الكسفة، وعين الخضراء وعين الصَّائغي وتتراوح درجة حرارة مياهها بين (٣٨°-٤٢). ونظرًا لجودة مياه هذه
العيون، فقد استخدمت منذ القدم للشرب، والري، والاستشفاء.
کما تشکل هذه العیون حالیًا مناطق جذب سياحي مهم، إذْ يستخدمها العديد من الزوار للاستحمام، والاستشفاء، والنزهة، وهناك إمكانية كبيرة لتطويرها واستغلالها في مجال السياحة.