عقدت وزارة المواصلات والاتصالات وتقنية المعلومات، أمس، 23 أكتوبر 2024، مؤتمراً حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية.
وفي كلمته الرئيسية، سلط وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور علي بن عامر الشيذاني، الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي. “يعتبر الذكاء الاصطناعي التوليدي الثورة الجديدة في الذكاء الاصطناعي، إذ تقدر مساهمته الاقتصادية بما بين 2 إلى 4 تريليون دولار بحلول عام 2030. ولذلك أولت وزارة المواصلات والاتصالات وتقنية المعلومات أهمية قصوى للذكاء الاصطناعي التوليدي.”
وقال إن المبادرات جزء من خطة عمان الأوسع لتنمية قطاع الذكاء الاصطناعي. “في الشهر الماضي، وبتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وافق مجلس الوزراء الموقر على البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة. ويهدف هذا البرنامج إلى توطين وتعزيز الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات التنموية. كما يؤكد على حوكمة الذكاء الاصطناعي برؤية تتمحور حول الإنسان لصالح البشرية.
كما تضمن المؤتمر الحفل الختامي لمسابقة “مهندسها بالذكاء الاصطناعي” التي أطلقتها الوزارة في وقت سابق من شهر أغسطس. “إن فكرة المسابقة هي تشجيع الشباب على التوصل إلى أفكار وتطبيقات واقعية لحل تحديات الذكاء الاصطناعي التوليدية. وقال الدكتور الشيذاني: “يسعدنا اليوم أن نكرم أفضل مخرجات هذه المسابقة والفرق الفائزة”.
الفائز الأول – Embedded Stars – عبارة عن منصة تعليمية تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لتقديم ميزات تعليمية متنوعة بما في ذلك خطط دراسية مخصصة وملخص للملاحظات ومساعد ذكي. الفائز الثاني – AI Hire – هو عبارة عن منصة توظيف تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل وإنشاء السير الذاتية بسرعة وكفاءة. وفي المركز الثالث شركة OmniWare التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة وسرعة تحديد الكسور بالأشعة السينية بهدف مكافحة الأخطاء الطبية التي قد تصل إلى 20% بسبب ضيق الوقت.
ووفقا للمسؤولين، فإن العديد من الهيئات الخاصة والعامة تعمل حاليًا على اعتماد العديد من النماذج التي أنشأها المشاركون.
وتضمن المؤتمر أيضًا العديد من حلقات النقاش مع خبراء محليين وعالميين سلطوا الضوء على العديد من المواضيع الرئيسية بما في ذلك تأثيرات الحوسبة الكمومية على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي كمحرك للتنمية المستقبلية، ونماذج الأعمال المتغيرة. كما أقيم معرض مصاحب لعرض منتجات وخدمات شركات التكنولوجيا المحلية والعالمية.
ويندرج البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة ضمن استراتيجية الحكومة الرامية إلى تعزيز مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي المحلي من 2% حالياً، إلى 5% بحلول عام 2030، و10% بحلول عام 2040.
