جغرافيا

بيئة الحشائش المدارية الطويلة (السافانا)

بيئة الحشائش المدارية الطويلة (السافانا)

١- ما خصائصُ بيئةِ الحشائشِ الطويلة (السافانا)؟
٢- ما الأخطارُ التي تهدّدُ بيئةَ الحشائش الطويلة؟
٣- ما أهميةُ المحافظةِ على بيئةِ الحشائش الطويلة ؟

تَظْهرُ بيئةُ الحشائشِ الطويلةِ (السافانا) بعيدًا عن السواحلِ، أي في وَسَطِ القاراتِ. وينحَصِرُ هذا
النظامُ البيئيُّ تقريبًا بينَ دائرَتَيْ عَرْضِ (٥ْ و٥أ) شماليٌّ وجنوبيِّ دائرةِ الاستواءِ (الشكل ٨). وتُعَدُّ الحشائِشُ الطويلةُ أهمَّ نباتاتِهِ الطبيعيةِ ، حيث لا تنمو الأشجارُ الكبيرَةُ ، وإنما يحلُّ محلَّها الشجيراتُ وأبرزُها شجرةُ السُّمُرِ (الأكاسيا) التي تُشْبِهُ المظلَّةَ في شَكْلِها.

المناخُ في بيئةِ الحشائشِ الطويلةِ حارٌ طوالَ السنةِ. وتتكوَّنُ السنةُ مِنْ فصليْنِ أحدُهما ماطرٌ ويمتدُّ من شهرِ مايو وحتَّى شهرِ أكتوبرَ ،
والآخرُ جافٌ ويمتدُّ مِنْ نوفمبرَ وحتَّى أبريلَ .
وفي فصلِ المطرِ (شكل ٩) تكونُ الحشائشُ والأعشابُ طويلةً وخضراءَ اللونِ. في حينِ تتحوَّلُ إلى اللونِ الأصفَرِ أو البُنيِّ في فصلِ الجغافِ (شكل ١٠).
وتُعَدُّ السافانا موطئًا للحيواناتِ البريةِ كبيرةِ الحجمِ كالفيلةِ والزّرافِ والأُسودِ وحِمارِ الوحشِ، إضافةً إلى الطيورِ والحشراتِ
المختلفة.

تناسِبُ السافانا تربيةَ الأبقارِ. لِذلكَ تعيشُ القبائِلُ الإفريقيةُ والعربيةُ في السودانِ والصومالِ على تربيةِ الأبقارِ وزارعةِ المحاصيلِ الغذائيةِ .
وقد تعرضَّتْ بعضُ مناطقِ السفانا كما هُوَ الحالُ في السودانِ والصومالِ وكينيا وتنزانيا، إلى تغيّراتٍ هائِلةٍ نتيجةَ الرّعي الجائِرِ والتحطيبِ واستنْزافِ التربةِ نتيجة استمرارِ زراعتِها ، وانْحباس الأمطارِ (الجغافِ) لعدّةِ سنواتٍ متتاليةٍ .

وَقدْ أدَّى ذلك إلى تحويلِ مِساحاتِ منَ السافانا والأراضي الزراعيةِ والرَعَوِيّةِ فيها إلى مناطَقَ شِبْهِ صحراويةٍ أو
صحراويةٍ ، وهذا التَّحَوَّلُ يُعْرَفُ (بالتصحُر».

ما هو الرَعْيُ الجائِرُ:
هُوَ زيادةٌ في أَعدادِ حيواناتِ الرّعي مقارنةً مَعَ كميَّاتِ الأعشابِ التي يوفّرُها المرعى ، وبقاءُ حيواناتُ
الرّعي في المَرْعى لفترةٍ طويلةٍ فيَمْنَعُ تجددَّ النباتاتِ الرعويةِ وإعادةَ نموِّها.

مواضيع مشابهة

النمو السكاني والكثافة السكانية

bayanelm

نشأة الارض

bayanelm

الزراعة المستدامة

bayanelm