تقرير عن محطة الفضاء الدولية لمادة الجغرافيا والتقنيات الحديثة للصف الثاني عشر المنهج العماني

نقدم لكم تقرير عن محطة الفضاء الدولية لمادة الجغرافيا والتقنيات الحديثة للصف الثاني عشر المنهج العماني

تقرير عن محطة الفضاء الدولية – دفعة التميز” وهو نموذج لتقرير في مادة الجغرافيا والتقنيات الحديثة للصف الثاني عشر، من إعداد الأستاذ عادل البلوشي، معلم الجغرافيا بمدرسة نعيم بن مسعود (10–12) ذكور. يعرض التقرير معلومات تفصيلية حول محطة الفضاء الدولية (ISS)، التي تُعد من أهم الإنجازات البشرية في مجال الفضاء، ويتناول تاريخها، وبنيتها، وآلية عملها، وحياة الرواد على متنها، إضافة إلى رأي الطالب حول مصيرها المستقبلي.

رابط تنزيل تقرير عن محطة الفضاء الدولية لمادة الجغرافيا والتقنيات الحديثة للصف الثاني عشر المنهج العماني

يبدأ التقرير بتوضيح المعلومات العامة وتاريخ الإطلاق، حيث أُطلقت محطة الفضاء الدولية عام 1998 لتكون خلفًا لمحطة مير الروسية التي ظلت في الفضاء لمدة 15 عامًا. تم إنشاؤها ضمن تعاون دولي بين 15 دولة، شملت وكالات كبرى مثل ناسا الأمريكية، ووكالة الفضاء الروسية، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء اليابانية، ووكالة الفضاء الكندية. بلغت تكلفة المشروع حتى وقت إعداد التقرير نحو 300 مليار دولار، وكان الهدف من إنشائها إجراء بحوث علمية في مجالات المواد والسوائل وعلوم الحياة والاحتراق والتقنيات المتقدمة. وتُعد محطة الفضاء الدولية أكبر جسم فضائي صنعه الإنسان، إذ يبلغ طولها 108 أمتار ووزنها 431 طنًا، وتُعد ثالث أسطع جسم في السماء بعد الشمس والقمر.

يتناول القسم الثاني من التقرير مدار المحطة ونظام عملها اليومي. تدور المحطة على ارتفاع يقارب 400 كيلومتر عن سطح الأرض، وتُكمل دورة واحدة حول الأرض كل 90 دقيقة، أي ما يعادل نحو 16 دورة يوميًا. نتيجة لذلك، يشاهد الرواد شروق وغروب الشمس 16 مرة في اليوم الواحد. يعتمد نظامها الزمني على توقيت غرينتش لتجنب التشويش الناتج عن تعدد دورات النهار والليل. وعند غروب الشمس في لندن، تُغلق نوافذ المحطة تلقائيًا لمنح الرواد شعورًا بقدوم الليل استعدادًا للنوم. يبدأ يومهم في الساعة السابعة صباحًا ويستمر العمل لمدة 10 ساعات يوميًا، باستثناء السبت الذي يمتد فيه الدوام إلى 5 ساعات فقط.

فيما يتعلق بـ الطاقم والمرافق الداخلية، يذكر التقرير أن المحطة تضم ستة رواد فضاء دائمين، تتراوح فترة إقامتهم بين 3 و6 أشهر. ويُعد السكن داخل المحطة مريحًا نسبيًا، إذ تحتوي على مساحة معيشة أكبر من منزل مكوّن من ست غرف نوم، إضافة إلى قاعة رياضية، ونافذة بانورامية بزاوية 360 درجة لمراقبة الأرض والفضاء، وحمامين فقط لخدمة جميع الرواد. تعتمد المحطة على 350 ألف مستشعر لمراقبة حالة الأنظمة الحيوية وسلامة الرواد، وتضم 50 حاسوبًا وقرابة 12 كيلومترًا من الكابلات لإدارة العمليات التقنية والاتصالات. ويمكن للناس رؤية المحطة بالعين المجردة في السماء، كما يمكن تحديد موقعها باستخدام تطبيقات هاتفية تبدأ بالحروف (ISS) والمتاحة في متجري App Store وGoogle Play.

أما في رأي الطالب ومصير المحطة، فيوضح أن محطة الفضاء الدولية لن تبقى إلى الأبد في مدارها الحالي، إذ من المخطط أن يتم التخلص منها في مدار منخفض ينتهي بها إلى السقوط في المحيط الهادئ، تمامًا كما حدث سابقًا مع محطة مير الروسية ومختبر الفضاء الأمريكي سكاي لاب. ويشير الطالب إلى أن مشهد دخولها الغلاف الجوي سيكون مذهلًا أشبه بمذنب ساطع وملتهب قادم من أعماق الفضاء، وسيتفتت تدريجيًا بفعل الاحتكاك الجوي نظرًا لكبر حجمها. كما يتوقع أن يكون هذا الحدث من أضخم المشاهد الفضائية التي يشاهدها البشر، وسيتاح لهواة الفلك تصويره ومتابعته مباشرة من الأرض.

يُبرز التقرير في مجمله أهمية محطة الفضاء الدولية كمنصة علمية عالمية تجمع بين الدول وتوحّد الجهود في سبيل استكشاف الفضاء ودعم الأبحاث العلمية المتقدمة، كما يعكس وعي الطلاب بأهمية العلم والتقنية في فهم الكون وتعزيز التعاون الدولي في ميادين البحث الفضائي.

Visited 3 times, 3 visit(s) today

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *