جغرافيا

المشكلة السكانية

المشكلة السكانية

سنجيب في هذه المقالة عن الاسئلة التالية:

١- ما المقصودُ بالمشكلة السكانَّية؟
٢- حدّدْ أبعادَ المشكلةِ السكانِّيةِ.
٣- وضِّح العلاقةَ بينَ حجمِ السكانِ والمواردِ الطبيعية .
٤- ما النتائجُ المترتبةُ على المشكلةِ السكانيَّةِ؟

مفهومُ المشكلةِ السكانيةِ

يُقصَدُ بالمشكلةِ السكانيةِ ، زيادةُ أعداد السكانِ بصورةٍ تفوقُ المواردَ الطبيعيةَ المتاحة في منطقةٍ ما أو في العالمِ بشكلٍ عامٌ وهو ما يؤدّي إلى تدنّي مستوى المعيشةِ، وانتشار الفقرِ ، وسوءِ التغذيةِ .

أبعادُ المشكلة السكانية

أ. النموُّ السكانيُّ السريعُ :
وُيقْصَدُ بهِ ارتفاعُ معدّلِ النموِّ السكانيِّ بفعلِ تأثيرِ عواملَ اجتماعيةٍ واقتصاديةٍ ، ويَظهرُ النموُّ السكانيُّ السريعُ بصورةٍ كبيرةٍ في المختمعاتِ الفقيرةِ حيثُ أنَّ النموَّ السكانيَّ في هذهِ المجتمعاتِ لا يوازي التطورَ الاجتماعيَّ والاقتصاديَّ فيؤدّي إلى العديدِ منَ المشكلاتِ، ومنْ أبرزِها الضغطُ على الخدماتِ الاجتماعيةِ في قطاعاتٍ عديدَةٍ كالتعليمِ والتوظيفِ ، وظهورِ ما يُعَرَفُ بالبطالةِ .
ب- التوزيعُ السكانيُّ :
يتضحُ منْ دراسةِ التوزيعِ السكانيِّ للعالمِ، وجودُ تباينٍ كبيرٍ في توزيع السكانِ سواءٌ كانَ على مستوى قاراتِ العالمِ أمْ بينَ الدولِ في القارةِ الواحدةِ ، مما أدى إلى الضغطِ على المواردِ الطبيعيةِ في المناطقِ كثيفةِ السكانِ .
ج- خصائصُ السكّانِ:
وتتمثَّلُ في المستوى التعليميِّ والصِّحيِّ والثقافيِّ والقدرةِ المهنيةِ للأفرادِ في المجتمعِ، فكلَّما كانَ الأفرادُ أقلَّ تعلُّماً وثقافةً ، أسهمَ ذلكَ في ظهورِ المُشْكِلةِ السكانيَّةِ .

العلاقةُ بينَ حجمِ السكَانِ والمواردِ الطبيعيةِ
إنَّ للمواردَ الطَّبيعيَّةِ أهمِّيَّةً كُبْرى في حَياةِ الإنسانِ، وفي تقدُّم الدُّولِ وتطوّرِها، كَما أنَّ مدى توافرها يُؤثّرُ بشكلٍ ملحوظٍ علَى الوضعِ المعيشي للسُّكَّانِ، ويَوضِّحُ الشَّكْلُ (١١) أقَسامَ الموارِدِ الطَّبيعيّةِ.

وتنأثَّرُ العلاقةُ بينَ السُّكَّانِ والمواردِ الطَّبيعيَّةِ سلبًا بزيادةِ عددِ السُّكَّانِ، حيثُ تُشَكِّلُ الزِّيادةُ السُّكَّانيَّةُ ضَغْطًا على الموارِدِ المتجددةِ واستنزافًا للمواردِ غير المتجددةِ، فتضعفُ قدرةَ هذهِ المواردِ على تلبيةِ الاحتياجاتِ السُّكَّانيّةِ المتزايدةِ. وهذا الأمرُ يفرضُ أهمِّيَّةَ إدارةِ المواردِ الطَّيعيَّةِ للحفاظِ عليها وحمايتِها مِنَ الاسْتِْنزافِ.

نتائجُ المشكلةِ السكانية

للنموِّ السكانيِّ السريعِ أثارٌ سلبيَّةُ في تحقيقِ الرفاهيةِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ، وقدْ اقترنَ هذا النموُّ السريعُ بالعديدِ منَ المشكلاتِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والسياسيةِ التي تواجهُها المجتمعاتُ المعاصرةُ، وفيما يلي استعراضٌ لأهمِّ المشكلاتِ، وأثرِها عَلى الإنسانِ والبيئةِ .
١- مشكلةُ الغذاءِ:
تُعَدُّ مشكلةُ الغذاءِ من المشكلاتِ السكانیةِ المعاصرةِ ، ويُقْصَدُ بها: حدوثُ نقصٍ واضحٍ في كمِّية الغذاءِ، ونوعيتهِ عنِ المعدلاتِ المقبولةِ،
ويُطْلَقُ على نقصِ كميةِ الغذاءِ عنِ الحدِّ الأدنى المقبول ((مشكلةُ الجوع))، بينَما يُطْلَقُ مصطلحُ ((سوءَ التغذيةِ)) على افتقارِ الغذاءِ للعناصرِ الغذائية المطلوبةِ للجسمِ.

ومنْ مظاهرٍ مشكلةِ الغذاءِ ، انتشارُ الأمراضِ، وارتفاعُ معدّلاتِ وفياتِ الأطفالِ، وتكرارُ حدوثِ المجاعاتِ في بعضِ الدولِ الناميّةِ،
وظهورُ ما يُسمىَّ بـ ((حلقةِ الفقرِ)) شكل (١٢)، وتزايدُ حجمِ الموادِ الغذائيَّةِ المستوردةِ ، واستخدامُ الغذاءِ سلاحاً في أيدي الدول الگبرى .

وللنقصِ الغذائيّ العاليِّ أسبابٌ عديدةٌ نذكرُ مِنْها :
أ- ارتفاعُ مستوى المعيشةِ في بعضِ الدولِ وهوَ الأمرُ الذي يؤدي إلى ازديادِ معدلِ استهلاك الفردِ منَ الغذاءِ .
ب- الزيادةُ السكانيةُ الكبيرةُ والسريعةُ التي يشهدُها العالم.
ج- التقنياتُ الزراعيةُ التقليديةُ البدائيةُ .
د- السلوكياتُ الغذائيةُ وقلَّةُ الوعيِّ الغذائيِّ.
هـ- الظروفُ الاقتصاديةُ والسياسيةُ.
و- الفاقدُ الغذائيُّ نتيجةَ الحشراتِ والأمراضِ.
ز- التقلباتُ المُناخيَّةُ.
ح- التلوُّثُ البيئيُّ .

٢- التدهورُ البيئيُّ ومشكلةُ التلُّوثِ:
يمثِّلُ الإنسانُ أحدَ العواملِ المهمةِ في تدهورِ البيئةِ وتلوُّثِها، وهوَ العنصرُ الأكثرُ استهلاكاً للمواردِ الطبيعيةِ على سطحِ الأرضِ، وعندما تزايدَ السكانُ ازدادَ الاستهلاكُ، وهو ما هدَّدَ البيئةَ وأَخلَّ بالنظامِ البيئيِّ الطبيعيِّ.
ولا يقتصرُ التدهورُ البيئيُّ على المجتمعاتِ الفقيرةِ بل شملَ كذلكَ المجتمعاتُ المتقدمةُ؛ حيثُ أنَّ أُكبرَ مصدرٍ لتهديدِ البيئةِ البحريةِ يتركّزُ في الدولِ الصناعيةِ، في حين تشكِّلُ الدولُ الفقيرةُ تهديدًا للأراضي الزراعيةِ والحياةِ النباتيةِ الطبيعيةِ.

أما التلوُّثُ فينتجُ عنِ ازديادِ النفاياتِ إلى حدٍّ لا تتمكنُ الطبيعةُ منْ تحليلِها وامتصاصِها .
وللتلوّثِ البيئيِّ آثارٌ سيئةٌ على صحةِ الإنسانِ والُمُناخِ، وإنتاجِ الغذاءِ، فزيادةُ السكانِ وتركُّزُهُمْ في أماكنَ
محدّدةٍ يسُهمُ في اختلالِ التوازنِ البيئيِّ الطبيعيِّ، ويساعدُ على تلوثِ البيئةِ .

مواضيع مشابهة

درس اليابان للصف العاشر المنهج العماني

bayanelm

النظام السياحي المدخلات والعمليات

bayanelm

التحضر ومشكلات المدن

bayanelm