يستضيف مؤتمر AAGP جلسة نقاش حول الطاقة وعلوم الأرض
وشارك في المؤتمر خمسة متحدثين بارزين، جلب كل منهم ثروة من الخبرة إلى المناقشة. افتتح أحمد الأزكاوي، الرئيس التنفيذي لشركة OQEP، الحوار من خلال تبادل الأفكار حول التوجه الاستراتيجي للشركة. سلط أفلح الحضرمي، المدير العام لشركة تنمية نفط عمان، الضوء على المبادرات المبتكرة التي يتم تنفيذها في قطاع النفط والغاز. وقدم محمد الدحيلان، مدير تقييم موارد الاستكشاف في أرامكو السعودية، لمحة عامة عن الاتجاهات الناشئة في تقييم الموارد. ناقش يوجين أوكبيري، نائب الرئيس التنفيذي لاستراتيجية الاستكشاف والمحفظة في شركة شل، نهج الشركة في الاستكشاف في مشهد الطاقة سريع التغير. وشددت صوفي زورقية، الرئيس التنفيذي لشركة Viridien، على أهمية الممارسات المستدامة في الصناعة.
وتبادل المتحدثون رؤى قيمة حول المشهد المتطور لعلوم الأرض ودورها المحوري في تشكيل حلول الطاقة المستدامة للمستقبل. وشدد زرقية خلال الجلسة على ضرورة تكامل مصادر الطاقة المختلفة، قائلا: “نحن بحاجة إلى كل مصادر الطاقة الأخرى”. وحددت ثلاثة اتجاهات رئيسية تشكل الصناعة: التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، وضرورة الممارسات المستدامة، والالتزام برعاية الكوكب. وأشار زرقية إلى أن هذه الاتجاهات وثيقة الصلة بعلم الأرض الذي يعتمد على الخبرة والبيانات والتكنولوجيا لمواجهة التحديات. وشددت على أن علماء الجيولوجيا سهّلوا تاريخياً استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وسيواصلون لعب دور حيوي في تحول الطاقة، لا سيما في عمليات عزل الكربون.
قال يوجين أوكبيري: “نحن نؤمن بتحول الطاقة، ونهجنا هو تحقيق أقصى قدر من حيث يمكننا إضافة أكبر قيمة. وهذا يعني توفير المزيد من الطاقة مع انبعاثات أقل مع التركيز على قدراتنا التفاضلية، ونماذج الأعمال المتكاملة، وسلسلة قيمة الغاز، وموارد المياه العميقة. تدور مناقشة اليوم حول ثلاثة محاور: الفرص، على الرغم من التحديات التي يفرضها تحول الطاقة؛ والإمكانات الفريدة لدول مثل سلطنة عمان، بمواردها الوفيرة ومصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ وفرصة لتنويع الاقتصاد وتعزيز النمو”. وأضاف الدحيلان: “إنه لشرف كبير أن أكون جزءًا من المجتمع العلمي، وأن أعزز التعاون والابتكار لمواجهة التحديات التقنية. ومع ذلك، فإن التحديات التي نواجهها ليست تقنية فقط؛ فهي قابلة للتكيف. ولا ينبغي لنا أن نقتصر على المجالات التي تكون فيها التحديات معروفة وروتينية. وبدلاً من ذلك، نحتاج إلى التعامل مع المجهول ومعالجة المشكلات المعقدة غير الروتينية التي تتطلب مشاركة جميع التخصصات الرئيسية ذات الصلة. وفي ختام الجلسة، قال أحمد الأزكاوي: “لدينا بيئة الأعمال المناسبة لتحفيز الابتكار في علوم الأرض، وخاصة فيما يتعلق بتحول الطاقة. تعتبر المناقشات حول الهيدروجين والمشاريع الأخرى في قطاع النفط والغاز أمرًا أساسيًا لأي عالم جيولوجي. أصبحت التكنولوجيا عاملا حاسما، مما يسمح لعلماء الجيولوجيا باكتساب الخبرة بسرعة أكبر بكثير من ذي قبل. فالمهام التي كانت تستغرق عشر سنوات لإتقانها يمكن الآن إنجازها في جزء صغير من الوقت، مما يؤدي إلى تسريع تحول الطاقة. وسلطت هذه المناقشة الجذابة بين قادة الصناعة الضوء على الدور الهام لعلوم الأرض في مواجهة تحديات الطاقة الحالية والمستقبلية، مما يمهد الطريق لحلول مبتكرة في قطاع سريع التطور.