
نقدم لكم ملخص درس ادلة وجود الله لمادة التربية الاسلامية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الاول المنهج العماني
تناول الملخص “الدرس الأول الوحدة 3 – إسلامية – فـ1” موضوع “أدلة وجود الله تعالى” في التربية الإسلامية. وقد أُعد هذا الملخص بواسطة شفاء الهاشمي بالتعاون زياد الحبسي. يهدف الدرس إلى ترسيخ الإيمان بوجود الخالق الأعظم من خلال تقديم مجموعة من الأدلة العقلية والحسية التي لا تدع مجالاً للشك في وجود الله سبحانه وتعالى كواجب الوجود وموجد الكون.
رابط تنزيل ملخص درس ادلة وجود الله لمادة التربية الاسلامية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الاول المنهج العماني
يبدأ الملخص بتصنيف أدلة وجود الله تعالى إلى ثلاثة محاور رئيسية، وهي:
- دليل الإلزام العقلي بين الوجود والعدم: يركز هذا الدليل على أن كل ما هو موجود، لا بد له من موجد. ويُفصل هذا الدليل في مفهومي “الوجود” و”العدم” في سياق وجود الله تعالى ووجود المخلوقات.
- دليل الخلق: ويُبرهن هذا الدليل على أن كل مصنوع لا بد له من صانع، وأن المخلوقات لا يمكن أن توجد من تلقاء نفسها.
- دليل الإتقان في الخلق: وهو دليل يستمد قوته من دقة وتناغم وإحكام صنع الكون والمخلوقات، مما يدل على وجود خالق عليم حكيم وقادر.
تفصيل دليل الإلزام العقلي بين الوجود والعدم:يُعتبر هذا الدليل من الأسس الفكرية في إثبات وجود الله. الملخص يقدم مقارنة بين حالتي “الوجود” و”العدم” في سياق فلسفي وعقلي:
- الوجود:
- وجود الله تعالى: يُعتبر وجود الله تعالى هو “واجب الوجود”؛ أي أن وجوده ذاتي وليس بحاجة إلى موجد. فهو الأصل، وليس هناك من أوجده، ولا يحتاج إلى من يوجده. ولذلك، يُستنتج أن الله أصله الوجود، ويستشهد الملخص بالآية الكريمة: “كل شيء هالك إلا وجهه”، مما يدل على أزليته وبقائه.
- الحكم العقلي: يُفيد الملخص بأن الحكم العقلي يؤكد أن وجود الله هو افتراضي (بالنسبة للعقل البشري الذي يحاول إدراك الأصول)، لكنه في الحقيقة واجب وضروري.
- أسئلة حاسمة: يطرح الملخص أسئلة مثل: “من الذي أوجده؟” في إشارة إلى أن الخالق لا يمكن أن يكون له خالق، و”هل العدم يوجد نفسه؟” ليؤكد استحالة أن يكون الأصل هو العدم وأن ينشأ الوجود من لا شيء.
- العدم:
- وجود المخلوقات: يُوضح الملخص أن الأصل في المخلوقات هو العدم؛ أي أنها لم تكن موجودة ثم وجدت.
- التغيرات والتحولات: تتعرض المخلوقات لتغيرات مستمرة في أشكالها، صفاتها، وقواها، وتتحول وتتغير، وتزداد وتنقص، وتمر بمراحل البناء والفناء. هذا التغير الدائم يدل على أنها ليست ذاتية الوجود، بل هي حادثة وموجودة بفضل خالق.
- الاستشهاد القرآني: يُستشهد بالآية الكريمة: “هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئًا مذكورًا”، والتي تُبرهن على أن الإنسان لم يكن شيئًا قبل أن يُوجد، مما يؤكد أصل العدم للمخلوقات وحاجتها إلى موجد.
تفصيل دليل الخلق:يقوم هذا الدليل على مبدأ بسيط ومُسلم به عقليًا، وهو أن كل شيء “مصنوع” لا بد له من “صانع”. يطبق الملخص هذا المبدأ على مختلف جوانب الوجود:
- الأرض، السماء، الإنسان، المخلوقات: جميع هذه الكيانات الكبرى والصغرى تُعتبر “مصنوعات” أو “مخلوقات”.
- التساؤل المحوري: يطرح الملخص سؤالاً جوهريًا: “هل وجدت نفسها أم لها موجد؟”.
- الاستنتاج: يخلص الملخص إلى أن “شيئًا لا يحدث من تلقاء نفسه”، وأن الفطرة والعقل يرفضان فكرة أن هذه الكيانات المعقدة والمنظمة قد وجدت صدفة أو بدون خالق. وبالتالي، فإن “خالق الوجود هو الله”؛ وهو الاستنتاج الطبيعي والمنطقي.
تفصيل دليل الإتقان في الخلق:يُعد هذا الدليل من أقوى الأدلة الحسية والعقلية، فهو يدعو إلى التأمل في بديع صنع الله ودقة خلقه في كل مكان وزمان. يتناول الملخص هذا الدليل من خلال ثلاثة محاور رئيسية للتفكر:
- النظر في الكون (عالم الشهادة):
- الهندسة الدقيقة: يدعو الملخص إلى النظر في الهندسة الدقيقة للكون بكواكبه ونجومه التي تسير بنظام دقيق ومحكم لا يختل، مما يدل على وجود خالق عليم مدبر.
- النظر في الآفاق (الأرض وما عليها): يشمل ذلك التأمل في بحارها، ويابسها، جبالها، سهولها، ينابيعها، أنهارها، وتعاقب صيفها وليلها ونهارها، ودورانها حول محورها. كل هذه الظواهر تُشير إلى تنظيم فائق.
- عالم الحيوان: يشمل النظر إلى تنوع الحيوانات، فمنها الطائر، السابح، الماشي، الزاحف، واختلافها في أشكالها وأوضاعها وألوانها وخواصها وطرق عيشها، مما يُبرهن على وجود خالق مبدع.
- عالم النبات: يدعو الملخص إلى التأمل في الأشجار، الزروع، الثمار، الأزهار، الأوراق، والأخشاب، واختلافها في ألوانها، وأشكالها، وطعومها، وروائحها، وخواصها، مما يُشير إلى تصميم فريد.
- النظر في النفس (داخل الإنسان):
- جسم الإنسان: يُشير الملخص إلى أن جسم الإنسان، بما فيه من “طموح وميول” و”روح” و”قلب”، هو دليل على عظمة الخالق.
- العقل: على الرغم من أن “العقل” مذكور بشكل منفصل، إلا أنه جزء لا يتجزأ من تكوين الإنسان المعقد، وتفكيره وقدرته على الاستنتاج تعد بحد ذاتها دليلاً على خالق أعطاه هذه الملكة.
الخلاصة:تُقدم كل هذه الأدلة المتكاملة، سواء العقلية أو الحسية، برهانًا قاطعًا على وجود الله تعالى وعظمته وجلاله. فالإتقان والانتظام والدقة في كل جزء من أجزاء الكون والإنسان تدل على أن هناك خالقًا واحدًا عظيمًا، لا يمكن أن يكون هذا الوجود قد جاء من العدم أو حدث بالصدفة. هذا الملخص يسعى إلى تعزيز هذه القناعات الإيمانية في نفوس الطلاب من خلال منهج تربوي إسلامي متكامل.