وبحسب سالم بن خادم الهاشمي، مدير دائرة التخطيط والاستثمار بمحافظة جنوب الشرقية، فإن هذا التوجه يعكس التزام المحافظة بالتعاون مع مختلف القطاعات، خاصة أن هذا المنتدى يركز على الاقتصاد الأزرق والفرص الاستثمارية التي يوفرها. ووجه المنظمون الدعوة للمحافظة لأن الميزة النسبية التي تتمتع بها تتوافق مع أهداف المنتدى وتطلعاته.
وأشار الهاشمي إلى مشاركة المحافظة، مؤكدا على الفرص الرئيسية في قطاعات مثل تربية الأسماك، ومصائد الأسماك، والصناعات المرتبطة بالأسماك، والزيوت المشتقة من الأسماك، والتي توفر جميعها فرصا استثمارية واعدة. كما تتوفر المحافظة على العديد من الموانئ، مما يخلق آفاقًا استثمارية إضافية، خاصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
علاوة على ذلك، توفر المحافظة فرصًا للسياحة البيئية، خاصة مع محمية السلاحف، التي تعد من الأصول البيئية المهمة التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم. وتتميز المحافظة أيضًا بوجود العديد من الواجهات الشاطئية، والتي توفر المزيد من الفرص الاستثمارية التي يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة منها.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الهاشمي إلى أن الشركات والمصانع الكبرى، مثل الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والشركة العمانية الهندية للأسمدة، تعمل داخل المحافظة، وتستغل واجهاتها البحرية في الإنتاج والتصدير إلى الأسواق الخارجية. وتعزز هذه الفرص جاذبية الاستثمار في المنطقة وتعد بإمكانات أكبر في المستقبل القريب.
كما تركز المحافظة على المشاريع التنموية الرئيسية مثل مشروع خور البطحاء الذي يعد بيئة خصبة للاستثمار. وأوضح الهاشمي أن المحافظة تعمل على تجهيز البنية التحتية الأساسية لهذا المشروع بما في ذلك تجريف الخور وتنظيفه. وبمجرد الانتهاء من ذلك، سيتم عرض المواقع للاستثمار، مما سيؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي والوطني.
وتشمل المشاريع الإضافية حديقة صور العامة التي توفر مجموعة من الفرص الاستثمارية، والواجهة البحرية للأشخرة بولاية جعلان بني بو علي التي تقدم مجموعة متنوعة من المكونات الاستثمارية. علاوة على ذلك، يجري تطوير ميناء شامل ومتعدد الأغراض في نفس الولاية، يشمل الفرص السياحية والبيئية والبحرية.
وأكد الهاشمي أن كل هذه المشاريع ستسهم في نمو قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص عمل عديدة لسكان هذه الولايات والمحافظة بشكل عام.