
مسقط – يمثل عبدالسلام بن محمد المرشدي واحدًا من أبرز الشخصيات الاقتصادية في سلطنة عُمان، حيث يقود منذ يونيو 2020 جهاز الاستثمار العُماني برتبة وزير، ليكون على رأس الذراع الاستثماري السيادي للسلطنة، الذي يتولى إدارة أصول بمليارات الدولارات، ويعد محركًا رئيسيًا لمسيرة التنويع الاقتصادي وفق رؤية عُمان 2040.
مسيرة علمية ومهنية راسخة
بدأ المرشدي مشواره الأكاديمي بدراسة الجيوفيزياء في جامعة أريزونا عام 1989، ثم حصل على ماجستير في جيولوجيا البترول من جامعة أبردين البريطانية عام 1996. هذه الخلفية العلمية مهدت له طريقًا نحو المناصب القيادية، حيث شغل عدة مواقع مؤثرة في قطاع الطاقة والاتصالات والاستثمار، قبل أن يتولى رئاسة صندوق الاحتياطي العام للدولة، ليكتسب خبرة عملية عميقة في إدارة الأموال السيادية.
إنجازات في جهاز الاستثمار العُماني
منذ تسلّمه قيادة الجهاز، تمكن المرشدي من:
- رفع أصول الجهاز إلى أكثر من 50 مليار دولار.
- تحقيق عوائد استثمارية بلغت نحو 10% خلال عام 2023.
- توفير أكثر من 1300 فرصة عمل للعُمانيين، متجاوزًا المستهدف المرسوم.
- تعزيز مكانة السلطنة عبر شراكات دولية مع صناديق سيادية كبرى ومؤسسات مالية عالمية.
كما يشغل المرشدي عضوية في هيئات ومؤسسات دولية مهمة مثل مجلس محافظي بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية ومؤسسة الخليج للاستثمار، ما يعكس ثقل سلطنة عُمان في الساحة الاقتصادية العالمية.
رؤية مستقبلية للاقتصاد العُماني
يركز المرشدي على جعل جهاز الاستثمار العُماني لاعبًا رئيسيًا في عملية التنويع الاقتصادي، من خلال استثمارات استراتيجية في قطاعات واعدة كالتقنية، الطاقة المتجددة، السياحة، والصناعة. كما يولي أهمية كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتهيئة بيئة أعمال جاذبة تسهم في نمو الاقتصاد الوطني.
خاتمة
بفضل خبرته الطويلة ورؤيته الواضحة، يواصل عبدالسلام المرشدي قيادة جهاز الاستثمار العُماني نحو ترسيخ موقع السلطنة كوجهة استثمارية عالمية، ومساهم أساسي في بناء اقتصاد متنوع ومستدام يحقق طموحات عُمان 2040.