شرح قصيدة سلوتم وبقينا نحن عشاقا لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول

نقدم لكم شرح قصيدة سلوتم وبقينا نحن عشاقا لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول
الملف هو مجموعة ملخصات تعليمية أدبية تحليلية تتناول دراسة شاملة لقصيدة الشاعر ابن زيدون التي تنتمي إلى غرض الغزل والشكوى من فراق الحبيب.
يهدف الملف إلى توضيح السياق التاريخي والشخصي للشاعر، وتحليل مضمون القصيدة وأفكارها وصورها البيانية والدلالات اللغوية بأسلوب تعليمي منظم، يساعد الطالب على فهم الجوانب الجمالية والفكرية للنص.
رابط تنزيل شرح قصيدة سلوتم وبقينا نحن عشاقا لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول
أولاً: التعريف بالشاعر
ابن زيدون هو أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، من أشهر شعراء الأندلس في القرن الخامس الهجري.
تميّز شعره بالصدق العاطفي، والرقة، والتعبير الفني الرفيع، وتأثر بجمال الطبيعة الأندلسية التي انعكست في imagery (صوره الشعرية).
من أبرز أغراض شعره:
- الغزل العفيف المرتبط بحبه لولادة بنت المستكفي.
- الرثاء والفخر.
- وصف الطبيعة بروح فنية مبدعة.
ثانياً: التعريف بالقصيدة وغرضها
القصيدة التي يتناولها الملف تنتمي إلى غرض الغزل والشكوى من الهجر.
كتبها ابن زيدون بعد افتراقه عن حبيبته ولادة بنت المستكفي، وفيها يعبر عن حزنه العميق وشوقه لأيام الوصل، كما يُناجي الطبيعة التي تشاركه أحزانه وذكرياته.
القصيدة:
- من الشعر العمودي.
- على بحر البسيط (وزن موسيقي متوازن يناسب العاطفة الرقيقة).
- قافيتها القاف المفتوحة التي توحي بالانفتاح والامتداد العاطفي.
الفكرة العامة:
تعبير الشاعر عن حنينه إلى محبوبته، وشكواه من فراقها، واستحضاره لذكرياتهما في الطبيعة الأندلسية.
ثالثاً: بنية القصيدة والأفكار الجزئية
تم تقسيم القصيدة إلى أربع وحدات فكرية رئيسية، تُظهر تطور العاطفة من الذكرى إلى الأمل:
| الفكرة | الأبيات | الشرح المختصر |
|---|---|---|
| 1. مشاركة الطبيعة للشاعر في ذكرياته | 1–4 | يقترن شوق الشاعر للمحبوبة بذكرياته في مدينة الزهراء، حيث تبدو الطبيعة مسرحًا لحنينه. |
| 2. وصف طبيعة مدينة الزهراء | 5–8 | يصور جمال الطبيعة الأندلسية؛ فالنسيم والماء والروض عناصر تشاركه أفراحه وأحزانه. |
| 3. معاناة الشاعر النفسية وأمنياته | 9–12 | يتألم من جفاء القلب الذي لا يذكر الحبيبة، ويعبّر عن حزنه عبر أسلوب الدعاء والتمني. |
| 4. الوفاء بالعهد وتقدير المحبوبة | 13–15 | يؤكد إخلاصه للحبيبة رغم الفراق، ويُظهر تقديره الكبير لها وصفاء حبه. |
رابعاً: الزمن في القصيدة
تدور القصيدة بين زمنين متقابلين: الماضي الجميل والحاضر المؤلم، وهما يلتقيان في مكان واحد (الطبيعة الأندلسية).
| الزمن | الوصف | الاختلاف |
|---|---|---|
| الماضي | زمن الذكريات والوصل | كانت المحبوبة معه يعيش لحظات السعادة والحب |
| الحاضر | زمن الفراق والحنين | يعيش وحده يستعيد الذكريات ويتألم لفقدها |
🔹 القاسم المشترك: أن كلا الزمنين يدوران في إطار المكان الطبيعي الواحد، وهو مدينة الزهراء التي تجمع بين الجمال والرمز العاطفي.
خامساً: الخصائص الفنية في القصيدة
- ربط الشاعر بين الطبيعة ومشاعره الإنسانية؛ فالطبيعة تشاركه الفرح والحزن.
- استعمال ألفاظٍ ناعمةٍ وموسيقى داخلية تعكس الرقة والحزن مثل: النسيم – الأفق – الروض – الماء الفضي.
- كثرة الصور البيانية (تشخيص الطبيعة، استعارات، وتشبيهات).
- وضوح العاطفة الصادقة والخيال الوجداني.
- ارتباط النص بملامح الشعر الأندلسي من حيث الرقة، والوصف، والاهتمام بالمكان الجميل.
🌼 سادساً: وصف عناصر الطبيعة في الأبيات الأولى
| عنصر الطبيعة | الصفة التي وصف بها الشاعر | الدلالة |
|---|---|---|
| الأفق | طلق | انفتاح الأمل وبهجة اللقاء |
| مرأى الأرض | قد راق | الجمال والصفاء |
| النسيم | عليل | النعومة والرقة |
| الروض | مبتسم | الحياة والفرح |
| الماء | فضي | الصفاء والنقاء |
هذه الألفاظ توحي بالسعادة والإشراق، ما يعكس حالة الفرح القديمة زمن الوصل، ويقابلها في الحاضر حالة الحزن والحرمان.
سابعاً: السمات الأندلسية في القصيدة
- الطابع الحسي الجمالي في وصف الطبيعة.
- الدمج بين الغزل والطبيعة (حيث تصبح الطبيعة رمزًا للمحبوبة).
- الاهتمام بالبيئة المحلية الأندلسية مثل مدينة الزهراء، الرياحين، النوارير، النسيم العليل.
- الموسيقى العذبة التي تنبع من الوزن والإيقاع والجرس الصوتي.
💬 الخلاصة
الملف يقدم تحليلًا متكاملًا لقصيدة ابن زيدون الغزلية التي تمثل نموذجًا راقيًا من الشعر الأندلسي الوجداني.
فقد جمع الشاعر بين صدق العاطفة، وجمال اللغة، وعمق الرمز، وروعة التصوير، فغدت قصيدته لوحة فنية تمتزج فيها مشاعر الحنين والحب مع الطبيعة الأندلسية المضيئة.









