
السيرة الذاتية:
باراغ أغراوال
باراغ أغراوال (مواليد 1984) هو مدير تنفيذي هندي–أمريكي في مجال التكنولوجيا، عُرف بكونه الرئيس التنفيذي لشركة تويتر منذ نوفمبر 2021 وحتى استحواذها من قبل إيلون ماسك.
التعليم
نال باراغ درجة البكالوريوس في علوم الحاسب من المعهد الهندي للتكنولوجيا – بومباي، ثم واصل دراسته العليا ليحصل على الدكتوراه في علوم الحاسب من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة.
المسيرة المهنية
بدأ أغراوال مسيرته المهنية بالعمل في أقسام البحوث لدى مايكروسوفت وياهو!، قبل أن ينضم إلى تويتر في أكتوبر 2011 مهندسًا متميزًا للبرمجيات.
في أكتوبر 2017، عُيّن في منصب كبير مسؤولي التكنولوجيا (CTO) خلفًا لآدم ماسينجر. وقد أشرف في هذه المرحلة على إستراتيجية تويتر التقنية، بالإضافة إلى تطوير أنظمة التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لدعم منتجات الشركة ومصادر دخلها.
في ديسمبر 2019، أعلن جاك دورسي، الرئيس التنفيذي حينها، أن أغراوال سيتولى قيادة مشروع بروتوكول بلوسكاي، وهو مبادرة مفتوحة المصدر تهدف إلى تطوير معيار لامركزي لشبكات التواصل الاجتماعي يهدف إلى تعزيز حرية المستخدمين وتقليل انتشار المعلومات المضللة.
في 29 نوفمبر 2021، أعلن دورسي استقالته من منصب الرئيس التنفيذي لتويتر، ليخلفه باراغ أغراوال الذي كان قد أمضى عشر سنوات في الشركة.
المواقف العامة
في مقابلة مع مجلة MIT Technology Review عام 2020، أوضح أغراوال رؤيته لدور تويتر، قائلاً إن مهمة الشركة ليست الالتزام الحرفي بالتعديل الأول للدستور الأمريكي، بل توفير “محادثة عامة سليمة”، والتركيز على مكافحة المعلومات المضللة.
إثر تعيينه رئيسًا تنفيذيًا، واجه انتقادات من بعض المحافظين بسبب تغريدة قديمة كتب فيها: “إذا لم يفرقوا بين المسلمين والمتطرفين، فلماذا أفرق بين البيض والعنصريين.”
الحياة الشخصية
باراغ أغراوال متزوج من فينيتا أغراوال، وهي شريكة عامة في شركة رأس المال المغامر Andreessen Horowitz، حيث تقود استثمارات في مجالات علم الأحياء والتشخيص والصحة الرقمية. للزوجين ابن واحد.
حين يذكر الناس أسماء صناع القرار في عالم التقنية، غالبًا ما يتبادر إلى الذهن إيلون ماسك أو سام ألتمان. لكن المفاجأة أن “أخطر رجل في عالم التقنية اليوم” هو شخص آخر: باراغ أغراوال، الرئيس التنفيذي السابق لتويتر، الذي أقاله ماسك فور استحواذه على الشركة.
من تويتر إلى مواجهة العمالقة
باراغ أغراوال حاصل على دكتوراه من جامعة ستانفورد، وعمل مهندسًا لتطوير نظام التوصية في تويتر، والذي كان يخدم أكثر من 250 مليون مستخدم يوميًا. وفي نوفمبر 2021، أصبح الرئيس التنفيذي للشركة، لكن رحلته لم تدم أكثر من 11 شهرًا، إذ أُخرج من المبنى بأوامر ماسك فور إتمام صفقة الاستحواذ البالغة 44 مليار دولار.
الأزمة لم تتوقف عند الإقالة، إذ رفض ماسك دفع مكافأة إنهاء الخدمة البالغة 40 مليون دولار، لتتحول القضية إلى نزاع قضائي استمر حتى عام 2024.
التأسيس في الخفاء
بينما كانت المحاكم مشغولة بالقضية، كان أغراوال يعمل بصمت. جمع فريقًا من خبراء سابقين في جوجل وسترايب وإير بي إن بي، وحصل على تمويل قدره 30 مليون دولار من صندوق Khosla Ventures. وفي أكتوبر 2024، خرجت شركته Parallel Web Systems إلى العلن، بمهمة قلبت موازين وادي السيليكون:
“بناء البنية التحتية للمستخدم الثاني للويب: وكلاء الذكاء الاصطناعي”.
لماذا Parallel مختلفة؟
بينما تعاني النماذج الكبرى مثل GPT وGemini وClaude من مشكلة “الهلوسة” وعدم القدرة على البحث الدقيق في الويب، قدّم أغراوال حلاً جذريًا: ثمانية محرّكات بحث متخصصة، لكل منها سرعة وعمق محددان، أبرزها:
- Ultra1x: يوفر نتائج خلال 60 ثانية.
- Ultra8x: يقدم تحليلاً عميقًا خلال 30 دقيقة.
الأهم أن كل نتيجة تأتي بدرجة ثقة واضحة ومصادر يمكن التحقق منها، ما يلغي الاعتماد على التخمين.
نتائج فاقت التوقعات
الاختبارات كشفت عن تفوق لافت:
- Parallel Web Systems حققت دقة بلغت 58%.
- مقابل: GPT-5 بنسبة 41%، وGoogle بـ23%، وAnthropic بـ7%.
هذا الفارق جعل الشركة تقفز بسرعة مذهلة: ملايين الاستعلامات يوميًا، تقييم بلغ 450 مليون دولار خلال أقل من عام، وإيرادات بملايين الدولارات.
دروس من التجربة
قصة باراغ أغراوال تبرز أن العلامة الشخصية يمكن أن تكون أقوى سلاح في عالم الأعمال. فخبرته في تويتر، ورؤيته في بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي، منحته ثقة المستثمرين والعملاء، ليبني شركة تنافس عمالقة التقنية من الصفر.
في عالم رقمي سريع التغير، لا يكفي أن تملك التقنية؛ بل عليك أن تملك رؤية وهوية تجعل الناس يؤمنون بك وبقدرتك على التغيير.