الزلازل والبراكين
أولا: الزلازل
الزلزالُ هو عبارةٌ عِنَّ هزَّاتٍ أرضيةٍ قصيرةٍ وسريعةٍ متتاليةٍ تضربُ سَطْحَ الأرضِ بسببِ تصادُمِ الصَّفائحِ الأَرضيَّةِ.
يُستخدَمُ مقياسٌ خاصٌّ للتعبيرِ عِنْ قوّةِ الزلزالِ يُطْلَقٌ عليهِ مقياسُ ريختر (جدول ٢) وقدَّ وضعهُ عالِمُ زلازلٍ أمريكيَّ عام ١٩٣٥م وسُميَّ باسمهِ. ونَظراً لخُطورةِ الزلازلِ، فقد أنْشأتْ جامعةُ السلطانِ قابوسَ عددًا منَ محطاتِ رَصْدِ الزلازلِ في المناطقِ المختلفةِ من السلطنةِ. وترتبطُ هذهِ المحطاتُ بمركزِ في الجامعة يُعنى بدراسةِ الزلازلِ وتحلِيلها.
يتمُّ الاستعدادُ لمواجهةِ أخطارِ الزلازلِ بتوفيرِ واتخاذٍ تدابيرَ منها:
- مصباحٌ يَدَويٌّ ومذياعٌ صغيرٌ وبطارياتٌ إضافيةٌ وهاتفٌ نقالٌ .
- حقيبةُ إسعافٍ أوليةٍ وطفايةُ حريقٍ.
- تخزينُ كمّيةٍ مِنَ المياهِ والموادِّ الغذائيةِ خارجَ المبنى تكفي الأسرةَ لمدَّةِ أسبوعٍ.
- إيقافُ أجْهِزَةِ التدفئِةِ والتبريدِ عَنِ العملِ.
- الابتعادُ عَنِ النوافِذِ والمرايا وأيَّةِ أشياءَ زجاجيةٍ عندَ النومِ.
- الاتفاقُ مَعَ أفرادِ الأسرَةِ على خطّةٍ معينةٍ للالتقاءِ معاً بعدَ توقُّفِ الزلزالِ.
وفي المناطقِ التي يتكرَّرُ فيها حدوثُ الزلازلِ كما هُوَ الحالُ في اليابانِ والولاياتِ المتحدةِ، يتمُّ
التصدّي للزلازلِ من خلالِ تصميمِ المباني بحيثُ تتمايلُ أثناءَ حدوثِ الزلزالِ بدَلاً مِنْ أنْ تَنْهارَ.
وغالبًا ما تُبَّنى هياكلُ المباني العاليةِ منَ الحديدِ والصُلبِ (شكل ٣)، ويفصلُ بين الطوابقِ مفاصلُ
تَسمحُ بحركةِ هيكل المبنى استجابةٌ للاهتزاز بدلاً مِنْ سقوطِهِ.
ثانيا: البراكين
البركانُ هو اندفاعُ المادَةِ المُنْصَهِرَةُ والمُفَتَّتاتِ الصخريةِ والرمادِ والغازاتِ الحارَةِ من باطنِ الأرضِ إلى السطحِ عَبْرَ شقوقٍ في
القشرةِ الأرضيةِ وفوهةٍ على سطّْحِها. وتتصاعَدُ الموادُّ البركانيةُ إلى الجوّ أو تَتَراكمُ حَوَّلَ الفوهة.
لتُشَكِّلَ جبلاً بركانيًا، وأحيانًا تنسابُ الموادُ البركانيةُ على سَطْحِ الأرضِ حَيْثُ تتشكَّلُ بَعْدَ تبرُّدِها وتصلّبِها هضبةٌ منبسطةٌ. وتتألفُ الموادُّ البركانيةُ مِنَ الحمِمِ والصهيرِ (اللافا) البركانيةِ. وتتوقُّفُ أشكالُ البراكينِ على طبيعةِ الموادِّ البركانيةِ ودرجةِ حرارتِها أثناءَ ثورانِ البركانِ. فإذا كان الصهير البركاني مائعًا ودرجةُ حرارتهِ مرتفعةً (٠٠٠ ١°س)، تكوَّنَ بركانٌ غطائيٌّ (شكل ٦)، في حين يتكوَّنُ بركانٌ مخروطيٌّ (شكل ٧)، إذا كان الصهيرُ لَزِجًا ودرجةُ حرارتِهِ (٧/٠٠ س). ويوجدُ الآن حوالي ٥٠٠ بركانِ نشطٍ في العالم. ويبيِّنُ الشكل (٨) التوزيعَ الجغرافئّ لبعض البراكين النَّشطةِ فى العالم.
وبالرَّغْم مِنَ الأخطارِ التي تترتبُ أحياناً على الثورات البركانيةِ، إلاّ أنَّ للبراكينُ
فوائدَ عدّةً أهمُّها :
أ- ينتجُ عَنْ تحلُّلِ وتَفُّتتِ الموادَّ البركانيةِ، تربةٌ غنيةٌ بالمعادنِ وخِصْبةٌ تَصلُحُ
للزراعة .
ب- تحتوي الصخورُ البركانيةُ على معادنَ ثمينةٍ كالذَّهَبِ والنُّحاسِ والنيكلِ ، كما أنّ
صخورَها الصلبةَ تَصْلُحُ للبناءِ ورصّْفِ الطُرقِ.
ج- تَظْهَرُ قربَ البراكينِ عادةً، ينابيعُ المياهِ الساخِنَةِ التي يُشكِّلُ بعضُها مصدراً
للطاقةِ المتجدّدةِ (توليد الكهرباء وتدفئة المباني بالمياه الساخنة) كما هو الحال
في نيوزيلندا وايسلندا واليابانِ (الأشكال ١٠،٩).
د- نظراً لما تتميّزُ بهِ المناطقَ البركانيةُ من مناظرَ طبيعيةٍ جميلةٍ، وينابيعِ المياهِ
الساخنةِ، فإنها تُعَدُّ مِنْ مناطقِ الجَذْبِ السياحيِّ.