جغرافيا

الريف ومشكلاته

الريف ومشكلاته

١- بِمَ تتميزُ الحياةُ الريفيةُ؟
٢- ما أهميةُ التنميةِ الريفيةِ؟
٣- ما نتائجُ الهجرةِ منَ الريفِ إلى المدنِ؟
٤- ما أبرزُ المشكلاتِ التي تواجهُ الريفَ؟

تتميَّرُ الحياةُ في الريفِ بالبساطةِ والهدوءِ، ويرتبطُ قيامُ المجتمعِ الريفيِّ بتوافرٍ مصادرِ المياهِ بشكلٍ دائمٍ، وتوافُرِ التربةِ
الخِصْبةِ، وذلك ما جعلَ الريفَ يتصفُ بأنَّهُ مجتمعٌ زراعيّ، وقدْ فرضتِ الزراعةُ نمؤَّ حجم العائلةِ كمصدرٍ للأيدي العاملةِ،وجعلتِ البيتَ محورَ الحياةِ الاجتماعيةِ لا سيَّما في مواسمِ الحصادِ.

التنميةُ الريفيةُ

تُغَد التنميةُ الريفيةُ مطلبًا أساسياً لسكانِ الريفِ، وتقومُ على تنفيذِ برامجَ تنمويةٍ تهدفُ إلى زيادةِ الإنتاجِ الزراعيِّ،
وتحسينِ خدماتِ الصحةِ، والتعلیمِ،
وتوسيعِ الطرقِ، وتطويرِ الإسكانِ، ولكنَّ تحقيقَ أهدافِ التنميةِ الرِّيفيةِ يواجهُ معوقاتٍ عدةً، ترتبطُ بالهجرةِ والزراعةِ والمشكلاتِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ .

التنميةُ الريفيةُ : هي خططٌ يتمُّ تصميمُها بهدفِ تطويرٍ الحياةِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ لمجموعةِ معينةٍ منَ الناسِ في المناطقِ الريفيةِ.

مشكلةُ الهجرةِ
تنشطُ حركةُ الهجرةِ منَ الريفِ إلى الحضرِ نتيجةَ تركُّزِ الخدماتِ والصناعاتِ في المدنِ، ولِتوافُرِ فرصِ العملِ وارتفاعِ الدخلِ. وتؤدِّي الهجرةُ إلى نتائجَ عدَةٍ أبرَزُها:
١- عرقلةُ تنميةِ القطاع الزراعيِّ، حيثُ يفقدُ الريفُ كثيراً من القوى العاملةِ وهو ما يجعل الأراضي الزراعيةَ غيرَ مستغلَّةٍ استغلالاً كاملاً فيقلُّ الإنتاجُ الزراعيُ، ويقلُّ دخلُ الفردِ في هذهِ المناطقِ .
٢- انتقالُ أكثرِ الأشخاصِ المتميّزينِ والطموحينِ مِنَ المجتمعاتِ الريفيةِ إلى المجتمعاتِ الحضريّةِ.
٣- تَغيّرُ نمطِ الأسرةِ من أسرةٍ كبيرةٍ (ممتدةٍ) إلى أسرةٍ صغيرةٍ.
٤- التحوّلُ منَ العملِ الزراعيِّ إلى أعمالٍ مهنيةٍ أُخرى.
٥- الضغطُ عَلى الخدماتِ العامةِ في المدنِ.

مشكلاتُ الزراعةِ

يعتمدُ سكانُ الريفِ في بعضِ دولِ العالمِ على الزراعةِ والرعيِ وبعضِ الصناعاتِ التقليديةِ القائمةِ عليهما، وذلك يدرُّ دخلاً يلبّي احتياجاتِ الأسرةِ الريفيةِ، إلاّ أنَّ التغيراتِ التي يشهدُها العالمُ في الوقتِ الحاضرِ أثَّرتْ على ممارسةِ مهنةِ الزراعةِ، وأصبحتِ الزراعةُ تواجهُ مشكلاتٍ عدةً منها :

١- تغيرُ النظرةِ إلى العملِ الزراعيِّ وإلى قيمةِ الأرضِ الزراعيةِ.
٢- تعرضُ الزراعةِ لظاهرةِ الزحفِ الحضريِّ، حيثُ توسعتْ بعضُ المدنِ لتضمَّ المناطقَ الزراعيةَ الخصبةَ.
٣- تَفتُّتُ الملكيةِ الزراعيةِ، حيثُ أصبحتْ مساحاتُ الأراضي الزراعيةِ صغيرةً.
٤- بروزُ مشكلةِ التملُّحِ والزَحفِ الصحراويِّ في المناطقِ الجافةِ، وتأثرُ الزراعةِ في مناطق الأمطارِ الغزيرةِ بالفيضاناتِ المدمرةِ ، وهذا يزيدُ من ظاهرةِ التصحُّرِ .
٥- تناقَصُ موارِدِ المياهِ بسببِ الظروفِ المناخيةِ، وهو ما يُسهمُ في التقليلِ منَ الإنتاجِ الزراعيِّ.

المشكلاتُ الاجتماعيةُ

يواجهُ الريفُ مشكلاتٍ اجتماعيةٍ عدَّةً ناتجةٍ عنْ هجرةِ السكانٍ منَ الريفِ إلى المدينةِ ، والانفتاحِ على العالمِ الخارجيِّ من خلالِ وسائلِ الإعلامِ الحديثةِ، ومنْ هذهِ المشكلاتِ:
١- ضعفُ الروابطِ الاجتماعيةِ نتيجةَ خروجِ الأبناءِ من نطاقِ ربِّ الأسرةِ، وتكوينهم لأسرٍ جديدةٍ منفصلةٍ اقتصادياً، وانشغالِ ربِّ الأُسرةِ بتأمينِ أمورِ أسرتِهِ المختلفةِ .
٢- ضعفُ التقيدِ بالعاداتِ والتقاليدِ والقيم الاجتماعيةِ، وهو ما سبّبَ تضاربَ أفكارِ الشبابِ المنفتحِ على القيمِ والعاداتِ الدخيلةِ التي تتعارضُ معَ أفكارِ آبائِهِمْ وأجدادِهِمْ المحافظينَ على عاداتِهِمْ، وتقاليدهِمُ الأصيلةِ .
٣- تخلخلُ البناءِ الاجتماعيِّ والاقتصاديِّ، فعادَة ما يهاجرُ الذكورُ في بعضِ الدولِ منَ الريفِ ، فيؤدي ذلكَ إلى زيادةِ نسبةِ الإناثِ في التركيبِ النوعيِّ لسكانِ الريفِ،وهذا قد يسبب بعضَ الصعوباتِ للأُسرةِ للوفاءِ بالاحتياجاتِ اللازمةِ خلال غيابِ ربِّ الأسرةِ .

المُشْكلاتُ الاقتصاديةُ

يواجِهُ الريفُ في الدولِ الناميةِ بعضَ المشكلاتِ الاقتصاديةِ، منها ضعفُ إنتاجيةِ الأراضي الزراعيةِ؛ إما بسببٍ قلةِ الأمطارِ ، أو بسببِ هجرةِ السكانِ لهذهِ المهنةِ والعملِ بمهنٍ أخرى في المدنِ أو في القرى .
وتواجهُ الكثيرُ منَ المجتمعاتِ الريفيةِ ظاهرةَ التصحُّرِ الناتجةِ عنِ الرعيِ الجائرِ ، وتدهور المراعي بسببِ الجفافِ، وتَملُحِ التربةِ أو انجرافُها .
وفي سلطنة عُمانَ تعملُ الحكومةُ الرشيدةُ على دعمِ القطاعِ الزراعيِّ تلافياً لحدوثٍ أيِّ مشكلاتٍ تؤثِّر على حيويةِ هذا القطاعِ، ويتمُّ ذلكَ بتقديم الدعم اللازمِ للمزارعين، المتمثّلِ في أجهزةِ الرِي الحديثةِ ، وتقديم البذورِ والشتلاتِ، وتقديم الإرشادِ الزراعيِّ المناسبِ.

تذگّرْ:

تعملُ الحكومةُ الرشيدةُ على مكافحةِ التصحُّرِ في مختلفِ محافظات السلطنةِ بالتعاونِ معَ المواطنينَ، ويبرزُ هذا في الاستراتيجيةِ الوطنيةِ لحمايةِ البيئةِ، وخطةِ العملِ الوطنية لمكافحةِ التصحّرِ التي أوصتْ بتنفيذِها ((ندوةُ التصحّرِ)) التي عُقِدَتْ بمحافظة ظفارَ في مارسَ منْ عامِ ٢٠٠٢م.

كما تؤثِّر الهجرةُ إلى المدينةِ على تطوُرِ المجتمعِ الريفيِّ وتقدُّمهِ، وتتأثَّرُ برامجُ التنميةِ الاجتماعيةِ الموجهةِ لتنميةِ الريفِ .

مواضيع مشابهة

تطور الاستشعار عن بعد

bayanelm

تمثيل البيانات المكانية

bayanelm

وسائل الاتصالات الحديثة

bayanelm