جغرافيا

عناصر المناخ

عناصر المناخ

  • ما المقصودُ بالطقسِ والمُناخِ؟
  • ما العناصرُ الأساسيةُ المكوَّنةُ للمُناخِ؟

نسمعُ منّ المذياعِ أوْ نشاهدُ في التَّلفازِ أو تقرأ في الصُّحفِ، النشرةَ الجويَّةَ التي توضِّحُ حالةَ الجوِّ مِنْ حيثُ درجاتُ الحرارةِ واتجاهُ الرياحِ وسرعتُها ونسبةُ الرطوبةِ وكثافةُ الشُحبِ والضبابِ، وحالةُ البحرِ ومِقدائُ المَدَّ والجزرِ ووقتُهما. ويُطْلَقُ عَلى كلَّ هذهِ العناصرِ التي تَرِدُ في النشرةِ الجويَّةِ وتمثَّلُ فترةَ ٢٤ ساعةُ اسْمُ الطقسِ. أما المُناخُ فهوَ نتيجةُ تفاعُلِ عناصرِ
الطقسِ المعبِّرَةِ عن حالةِ الجوِّ لفترةٍ زمنيةٍ طويلةٍ قد تكونُ شهراً، أو فصلاً، أو سنةً، أو عدةً سنواتٍ، بعدَ أخذِ قياساتِ عناصرِ الطقسِ اليوميةِ وعَملِ متوسطاتٍ لها للتعرُّفِ على المُناخِ.

وتُعَدُّ الشمسُ المصدرَ الأساسيَّ لحرارةِ سطحِ الأرضِ، حيثُ تُسَخِّنُ الأشعةُ الشَّمسيةُ ماءَ الكرةِ الأرضيَّةِ ويابستَها، نتيجة سقوطِ الأشعةِ الشمسيَّةِ التي يَنْعَكِسُ قسمٌ مِنْها، ويُمتَصُّ القسمُ الآخَرُ في الطبقةِ السطحيةِ للأَرْضِ والمسطَّحاتِ المائيةِ .

إنَّ اختلافَ زوايا سقوطِ الأشعةِ الشمسيةِ عَلى الكرةِ الأرضيَّةِ، واختلافَ المسافاتِ، يُؤَدِّي إلَى أنْ تكونَ بعضُ المناطقِ أكثرَ حرارةً مِنْ مناطقَ أُخرى، كما هُوَ الحالُ في المنطقةِ الاستوائيةِ ومقارنتِها بِمناطِقِ الكرةِ الأرضيةِ الأُخرى (شكل ٢). ولذلكَ قُسْمَتِ الكرةُ الأرضيةُ إلى مناطقَ حراريةٍ (شكل٣).

أتعلَّمُ: يوجدُ نظامان لقياسِ درجاتِ الحرارةِ هُما: النظامُ السيليزيُّ نسبةَ للعالمِ السويديِّ سيلزيومي، ويُسَمَّى النظامُ المئويُّ. ويقيسُ درجاتِ الحرارةِ مِنْ (صفر-١٠٠) حيثُ الصفرُ درجةُ التجمُّدِ والمائةُ درجةُ الغليانِ.
والنظامُ الفهرنهايتي نسبةً للعالمِ الألمانيِّ فهرنهايت، ويقيشُ درجاتِ الحرارةِ مِنْ (٣٢-٢١٢) حيثُ ٣٢ درجةُ التجمُّد و٢١٢ درجةُ الغليانِ.

ما هو الضغط الجوي؟

الضغطُ الجويُّ: هوَ وزنُ عمودُ الهواءِ الممتدِّ مِنْ مستوى سطحِ البحرِ إلى نهايةِ الغلافِ الغازيِّ على السنتمترِ المربَّعِ، وهذا
يعادلُ عموداً من الزئبقِ ارتفاعُه ٧٦ سنتمترًا.

يُعَدُّ الضَّغطُ الجويُّ والرياحُ عنصرينِ مناخيينِ مترابطينِ مَعَ بعضِهِما، حيثُ يتكوَّنُ الضغطُ الجوّيُّ نتيجةَ الثقلِ من الغازاتِ والموادِ العالقةِ، ويختَلِفُ مِنْ مكانٍ لآخرَ باختلافِ درجاتِ الحرارةِ والرطوبةِ ، فَبَعْضُ المناطقِ يكونُ الضغطُ الجويُّ فيها منخفضًا، في حينِ يكونُ مرتفعًا في مناطقَ أُخرى.

ويؤدّي هذا الاختلافُ بينَ الضغطِ الجويِّ على مناطقِ الكرةِ الأرضيةِ إلى تحرّكِ الهواءِ حركةً أُفقيةُ على سطحِ الكرةِ الأرضيةِ وهي ما نُطلقُ عليها اسمَ الرياحِ.
تتحرّكُ الرياخُ مِنْ مناطقِ الضغطِ الجويِّ المرتفع إلى مناطقِ الضغطِ الجويِّ المنخفضِ.
وتزدادُ سرعةُ الرياحِ كلَّما كانَ الفرقُ بينَ الضغطين كبيراً.

تكونُ الرياحُ حارةً أو باردةً حسَب درجةِ حرارةِ المكانِ الذي تهبأُّ منهُ. وتُنْسَبُ الرياحُ في اتجاهِها إلى الجهةِ القادمةِ مِنها . ويتمُّ تحديدُ اتجاهِ الرياحِ باستخدامِ جهازٍ يسقّى دوارةَ الرياحِ (الشكل ٥).
في حينِ تُقاسُ سرعتُها باستخدامِ جهازٍ يُسَمَّى الانيمومتر (الشكل ٦).

هل تعلم

-إذا سَخُنَ الهواءُ زادَ حجمُهُ وقلَتْ كثافتُهُ، وقلَّ ضغطُهُ، وإذا انخفضتْ درجةُ الحرارةِ قَلَّ حجمُهُ وزادتْ كثافتُهُ وزادَ
ضغطُهٌ.

– أنَّ وزنَ مجموعةِ الغازاتِ ، وبخارِ الماءِ ، والموادِّ العالقةِ المكوَّنةِ للغلافِ الغازيِّ، تشكّلُ ضغطًا على سطحِ الأرضِ يُغْرَفُ بالضغطِ الجويِّ.

تهبأُّ على بعضِ مناطقِ العالمِ في فصولٍ معيَّنةٍ، رياحٌ تُسَمَّى بالرياحِ الموسميةِ، وذلكَ نتيجةَ لاخْتلافِ درجاتِ الحرارةِ والضغطِ الجويِّ بينَ اليابسِ والماءِ. وتُعَدُّ سلطنةُ عُمانَ إحدى المناطقِ المتأثرةِ بهذهِ الرياحِ وخاصة محافظةَ ظفارَ، فهبوبُ الرياحِ الموسميةِ الجنوبيةِ الغربيةِ من المحيطِ الهنديِّ صيفًا، يؤدّي إلى سقوطِ الأمطارِ على المناطقِ المطلَّةِ
على ساحلِ بحرِ العربِ .
استفادَ العمانيونَ منْ تلكَ الرياحِ في تجارتِهُم مع جنوبٍ وشرقيَّ آسيا، ففي الصيفِ يتَّجهونَ نحوَ المراكزِ التجاريةِ في آسيا وفي الشتاءِ يعودون إلى عُمانَ. كما اسْتفادوا كثيراً من الرياحِ الموسميةِ في تجارتِهمْ معَ شرقِ إِفريقيا، ففي شهرِ نوفمبرَ مِنْ كلِّ سنةٍ تندفعُ الرياحُ نحوّ الجنوبِ الغربيِّ فتخرجُ السفُنُ منْ بحرِ عُمانَ إلى المحيطِ الهنديِّ، ثمَّ تسيرُ بمحاذاةِ
الساحلِ الإفريقيِّ الشرقيِّ. وفي شهرِ ابريلَ تبدأُ الرياحُ بالهبوبِ منَ الجنوبِ والجنوبِ الغربيِّ حيثُ تُمَكَّنُ السفنَ العُمانيةَ منَ العودةِ إلى غُمانَ.
ويوضح الشكلان (٩،٨) اتّجاه الرياح الموسميةِ صيفًا وشتاءً.

تهبأُّ على مناطقِ اليابسةِ المجاورةِ للبحارِ رياحٌ يوميةٌ تُسَمَّى نسيمَ البرِّ ونسيمَ البحرِ، وتهبأُّ على المناطقِ الجبليةِ ذاتِ الأوديةِ رياحٌ يوميةٌ تُسَمَّى نسيمَ الجبلِ ونسيمَ الوادي (الأشكال ١٣،١٢،١١،١٠).

تُسمَى عمليةُ تحوُّلِ بخارِ الماءِ في الجوِّ إلى قطراتٍ مائيةٍ بالتكاثُفِ. ويرتبطُ ذلكَ بانْخفاضِ درجةِ الحرارةِ في الجوَّ كلَّما ارتفعنا عنْ سطحِ البحرِ. وعندما تكبرُ وتثقل هذهِ القطراتُ، لا يستطيعُ الهواءُ حَمْلَها فتسقطُ على شكلِ أمطارٍ أو ثلجٍ أو بردٍ.
وتُصنَّفُ الأمطارُ إلى ثلاثةِ أنواعٍ توضِّحُها الأشكالُ (١٦,١٥,١٤):

الامطار التضاريسية والتصاعدية والاعصارية

مواضيع مشابهة

تطور الاستشعار عن بعد

bayanelm

التعرية الريحية والاشكال الناتجة عنها

bayanelm

تطور الجغرافيا والخرائط

bayanelm