انطلقت مبادرة الأبواب المفتوحة في الموسم الماضي بهدف جعل الفنون المسرحية أكثر سهولة في الوصول إليها لمن لا يستطيعون حضور الفعاليات شخصيًا، وتسعى إلى تقديم تجربة شاملة لجميع المجتمعات. وفي هذا الموسم، تتخذ دار الأوبرا السلطانية مسقط خطوة مهمة من خلال دمج لغة الإشارة العُمانية في عروضها ومحادثاتها وأنشطتها التعليمية.
وتستند هذه المبادرة الجديدة إلى جهود دار الأوبرا السلطانية مسقط المستمرة في مجال الشمولية. فقد قدمت دار الأوبرا منذ فترة طويلة ترجمة لجميع عروض الأوبرا على شاشات عند كل مقعد في المسرح الرئيسي، مع توفير الترجمة باللغتين العربية والإنجليزية. وفي حين تمكن العديد من أفراد مجتمع الصم من حضور العروض، فإن الفعاليات التوعوية والتعليمية كانت تفتقر في السابق إلى إمكانية الوصول المماثلة. ولمعالجة هذه المشكلة، ستقدم دار الأوبرا السلطانية مسقط الآن ترجمة لغة الإشارة العُمانية والترجمة الفورية بين العربية والإنجليزية في فعاليات تعليمية وتوعوية مختارة.
وتشمل الفعاليات المقبلة التي ستستفيد من هذه المبادرة سلسلة “محادثات الأوبرا” الشهيرة، وورش العمل، والمشاريع الخاصة، ومبادرة “دعونا نقرأ” الجديدة، التي تتضمن قراءات قصص خيالية مرتبطة بالبرنامج الموسمي للأطفال من سن 7 سنوات فما فوق. وتشمل الفعاليات المقبلة التي تتناول لغة الإشارة العمانية “محادثات الأوبرا” مع عالم الموسيقى جاستون فورنييه في 2 أكتوبر، قبل افتتاح الموسم “كرة في ماسكيرا”، وأول حدث “دعونا نقرأ!” للجميلة والوحش في 16 نوفمبر.
بالإضافة إلى ذلك، ستقام ورش عمل خلال فعاليات اليوم المفتوح يومي 21 ديسمبر و1 فبراير، مع مشاريع خاصة مثل سلسلة هاري بوتر من 6 إلى 11 أبريل وروبن هود من 12 إلى 19 أبريل، وكلها تستفيد من ترجمة لغة الإشارة العمانية. جميع هذه الفعاليات مفتوحة للجمهور ومجانية، ومصممة لمساعدة الجمهور على الاستعداد والمشاركة بشكل أعمق قبل حضور العرض.
مع استمرار دار الأوبرا السلطانية مسقط في رحلتها نحو مزيد من الشمولية، تظل ملتزمة بإيجاد طرق جديدة لإشراك الجماهير المتنوعة. وفي اليوم العالمي للغة الإشارة، تؤكد دار الأوبرا السلطانية مسقط التزامها بجعل الفنون المسرحية في متناول الجميع، مما يعكس جهودها المستمرة لخلق بيئة ترحيبية للجميع.