تقرير عن وظائف نظم المعلومات الجغرافية لمادة الجغرافيا والتقنيات الحديثة للصف الثاني عشر المنهج العماني

نقدم لكم تقرير عن وظائف نظم المعلومات الجغرافية لمادة الجغرافيا والتقنيات الحديثة للصف الثاني عشر المنهج العماني

الملف هو نموذج لتقرير في مادة الجغرافيا والتقنيات الحديثة للصف الثاني عشر، أعدّه الأستاذ عادل البلوشي، معلم الجغرافيا بمدرسة نعيم بن مسعود (10-12) ذكور، بعنوان “وظائف نظم المعلومات الجغرافية (Geographical Information System Functions)”. يتناول التقرير بشكل منظم وواضح أهم الوظائف التي تؤديها نظم المعلومات الجغرافية (GIS) في معالجة وتحليل البيانات المكانية، مع توضيح كيفية توظيفها في مجالات البحث والتخطيط والإدارة البيئية.

رابط تنزيل تقرير عن وظائف نظم المعلومات الجغرافية لمادة الجغرافيا والتقنيات الحديثة للصف الثاني عشر المنهج العماني

يوضح التقرير أن نظم المعلومات الجغرافية ليست مجرد أداة لرسم الخرائط، بل هي نظام متكامل يجمع بين التقنيات الرقمية وقواعد البيانات المكانية لتحليل المعلومات الجغرافية بدقة عالية. وقد لخّص التقرير اثنتي عشرة وظيفة رئيسية من وظائف نظم المعلومات الجغرافية كما يلي:

تبدأ الوظائف بعملية إدخال البيانات إلى النظام بصيغتين رئيسيتين هما: الصيغة الخلوية (Raster) التي تعتمد على تقسيم المنطقة إلى خلايا، والصيغة الخطية (Vector) التي تمثل الظواهر باستخدام النقاط والخطوط والمضلعات. بعد ذلك تأتي وظيفة استرجاع المعلومات (Information Retrieval)، والتي تتيح للمستخدم الحصول على معلومات أي معلم جغرافي في الخريطة بمجرد النقر عليه، إضافة إلى إمكانية إعداد تقارير مخصصة للمعلومات المطلوبة.

تشمل الوظائف كذلك إنتاج الخرائط الموضوعية (Thematic Mapping)، وهي من أبرز استخدامات نظم المعلومات الجغرافية، حيث يمكن عرض البيانات الوصفية بشكل رسومي من خلال رموز وألوان مختلفة، وتُعد هذه العملية جزءًا من علم الخرائط (Cartography) الذي يمثل حوالي 4% من الاستخدامات الكلية لأنظمة GIS.

أما وظيفة ربط البيانات والقياس المكاني (Spatial Measurement) فتتيح ربط المعلومات الجغرافية بإحداثياتها المكانية لتحديد المسافات أو المساحات أو المحيطات بدقة. ويتكامل ذلك مع وظيفة معالجة وتحليل البيانات الوصفية التي تمكّن من تصنيف الظواهر وفق خصائصها الجغرافية.

كما يبرز التقرير وظيفة التركيب (Overlay)، وهي من أهم عمليات التحليل المكاني، إذ يتم فيها تركيب طبقتين أو أكثر من البيانات لإنتاج طبقة جديدة، مما يساعد في مقارنة الظواهر وتحليل العلاقات المكانية بينها. ومن الوظائف المتقدمة كذلك إنشاء النطاقات (Buffer and Corridors) التي تحدد المنطقة المتأثرة بحدث أو ظاهرة معينة ضمن مسافة محددة، مثل تقدير المناطق المتضررة من الفيضانات أو الانفجارات.

تتضمن الوظائف أيضًا إنشاء النماذج ثلاثية الأبعاد (Digital Terrain Models)، والتي تمكّن من تمثيل سطح الأرض بطريقة مجسمة باستخدام الإحداثيات (X, Y, Z)، لتوفير تصور بصري أدق للتضاريس. وتتيح وظيفة الاستفهام على قاعدة البيانات (Querying) عرض البيانات أو إخفاءها بناءً على معايير معينة، مما يساعد في تحليل المعلومات بطريقة مرنة وسريعة.

من بين الوظائف المهمة أيضًا التوليد المكاني (Spatial Interpolation)، وهو أسلوب تقديري يُستخدم لتحديد القيم المكانية في مواقع لم تُقَس مباشرة اعتمادًا على مجموعة من القياسات الحقلية المحدودة. وتأتي وظيفة إسقاط الخريطة (Map Projection) لتوضيح أن نظم المعلومات الجغرافية تستخدم أنواعًا مختلفة من المساقط، كل منها يناسب هدفًا محددًا من الدراسة.

وأخيرًا، يتناول التقرير وظيفة تحليل الشبكات (Network Analysis)، والتي تُستخدم لدراسة وتحليل الأنظمة المترابطة مثل شبكات الطرق والمياه والكهرباء والهاتف، وتساعد على تحديد المسارات المثلى وحساب المسافات الزمنية وتوزيع الخدمات بكفاءة.

وفي رأي الطالب وخلاصة التقرير، يؤكد أن وظائف نظم المعلومات الجغرافية تمثل ثورة في مجالات البحث والتخطيط، إذ تسهم في توفير الوقت وتقليل الأخطاء البشرية أثناء معالجة البيانات وتحليلها، كما تقلل من تكاليف الدراسات الميدانية على المدى البعيد. ويرى أن هذه التقنية أصبحت أداة أساسية في العصر الحديث لدعم اتخاذ القرار، والتخطيط الحضري، وإدارة الموارد البيئية بطريقة دقيقة وعلمية.

Visited 3 times, 3 visit(s) today

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *