ورعى الملتقى الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 وبحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين والفائزين بالأبحاث.

بدأ الحدث بكلمة لمعالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث والابتكار، ذكرت فيها أن هذه النسخة من المنتدى البحثي السنوي تأتي لتؤكد أن البحث والابتكار في قلب المجتمع، وفي قلب الجهود التنموية الساعية لدعم التنوع الاقتصادي، حيث تهدف الجائزة الوطنية للبحث إلى ربط مخرجات البحث والابتكار بالجهود المؤسسية، لتستفيد مختلف القطاعات من هذا الإنتاج المعرفي وترفع مكانة سلطنة عمان في العالم. مؤشر الابتكار العالمي.”

وبعد كلمة معاليها، أعلن المنتدى عن المشاريع البحثية الـ 13 الفائزة بالجائزة الوطنية الحادية عشرة للبحث العلمي (NRA) مقسمة إلى فئة أفضل الأبحاث المنشورة بقيادة حامل الدكتوراه أو ما يعادلها (أخصائي أول أو أعلى في المجال الطبي) وأفضل الأبحاث المنشورة بحث يقوده فئة باحث شاب (غير حامل دكتوراه).

تحت فئة الدكتوراه، “تأثير الخصائص الفيزيائية الحرارية للأنسجة وتبريد الموقع على الكشف عن سرطان الثدي” للدكتور محمد عبد الله الحسيني (الجامعة العربية المفتوحة) و”شبكات التغذية الأمامية باستخدام الانحدار اللوجستي وآلة ناقل الدعم للشريحة الكاملة” فاز كل من تصنيف الصور التشريحية المرضية لسرطان الثدي للدكتور أروناديفي كاروباسامي (كلية الخليج) في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وفي مجال الموارد البيئية والبيولوجية، ذهبت الجائزة إلى “إطار قوي لاتخاذ القرار لتحسين جودة مياه الخزانات باستخدام استراتيجيات السحب الانتقائية الأمثل” للدكتور محمد رضا نيكو من جامعة السلطان قابوس، في حين ذهبت الجائزة إلى “استكشاف التقييم الموجه للتعلم”. في مجال تعزيز الطلاقة المعجمية لدى الطلاب من خلال MALL للدكتور عبد الله حميد العبري من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية نزوى، فاز في مجال التعليم والموارد البشرية.

أما في مجال الخدمات الصحية والاجتماعية، فقد فاز كتاب “الوبائيات الجينومية والجغرافية المكانية لمرض السل المتفطرة في عمان: أول رؤية وطنية باستخدام تسلسل الجينوم الكامل” للدكتورة أمينة خلفان الجرداني (وزارة الصحة)، في حين فاز موضوع “استخدام الخزانات المغلقة لتخزين ثاني أكسيد الكربون وتخزينه” “استرداد الحرارة: استراتيجية استخلاص المحلول الملحي وتدوير ثاني أكسيد الكربون على مرحلتين” للدكتور مينغجي تشين (جامعة السلطان قابوس) الذي فاز بجائزة الطاقة و مجال الصناعة . وأخيرًا، في مجال العلوم الثقافية والاجتماعية والأساسية، “حمض 2-بيكولينيك باعتباره مانحًا طبيعيًا للرابطة الهيدروجينية لتحضير الكربونات الحلقية من الإيبوكسيدات الطرفية/الداخلية وثاني أكسيد الكربون” للدكتور علي رستمي من جامعة نزوى.
وفي فئة الباحثين الشباب، فاز مشروع “الكشف عن كدمات ثمار الموز باستخدام معالجة الصور القائمة على البعد الكسري” للدكتورة مي خلفان الديري (جامعة السلطان قابوس) في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في حين فاز موضوع “تحلية المياه واستعادة الأحماض القاعدية في تصميم جديد للميكروبات” – خلية التحلية واستخلاص المواد الكيميائية لأزهر جمعة الهنائي (هيئة البيئة) – في مجال الموارد البيئية والبيولوجية.

وفي مجال التعليم والموارد البشرية، ذهبت الجائزة إلى “التحديات التي تواجه إدارة الابتكار في مؤسسات التعليم العالي العمانية من وجهة نظر الطلاب المبتكرين” لمرهونة حامد المقبالي (وزارة التربية والتعليم)، في حين ذهبت الجائزة إلى “الهذيان وارتباطه بالمشاكل القصيرة”. – والنتائج الصحية طويلة الأمد لدى المرضى المقبولين طبيا: دراسة مستقبلية للدكتورة عائشة رمضان الحريزي من مستشفى جامعة السلطان قابوس مجال الخدمات الاجتماعية.
وفي مجال الطاقة والصناعة فاز بالجائزة “قطرة الخليط الثنائي المبللة على الأسطح المزخرفة ذات البنية الدقيقة” للدكتورة خلود موسى البلوشي (جامعة التقنية والعلوم التطبيقية صحار)، أما في مجال العلوم الثقافية والاجتماعية والأساسية فقد حصل على الجائزة. مُنحت إلى “مجمعات الثيوسيميكاربازون القائمة على الفينولات من النحاس (II): الخصائص الهيكلية المغناطيسية والميزات الطيفية والنشاط الانتقائي المضاد للتكاثر ضد الخلايا السرطانية للدكتورة إيمان خالد السالمي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة.
كما شهد المنتدى توقيع العقود البحثية لبرنامج البحوث الاستراتيجية وبرنامج التمويل الشامل. ووقع برنامج البحث الاستراتيجي مع 5 مؤسسات حكومية، فيما وقع برنامج التمويل الشامل مع 29 مؤسسة أكاديمية.

علاوة على ذلك، قدم الدكتور المهندس نبيل شلبي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة بيت رواد الأعمال العرب (ARENHO) في مصر، عرضًا تقديميًا حول تعزيز بيئة ريادة الأعمال في مؤسسات التعليم العالي.
كما اعتلى الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري، نائب رئيس جامعة صحار، الراعي الرئيسي للمنتدى، المنصة لمناقشة أهمية البحوث الجامعية في تعزيز الأولويات الوطنية وتعزيز انتشارها العالمي، مشيرًا إلى أنه “من خلال مواءمة المبادرات البحثية مع ومن خلال الأولويات الوطنية، يمكن للجامعات المساهمة في تطوير الحلول التي لها تأثير مباشر على المجتمع والاقتصاد والبيئة.

كما عقد المنتدى جلسات نقاشية حول رحلة المبتكر من الفكرة إلى التنفيذ ودور المؤسسات في دعم الابتكار وريادة الأعمال.
كما كان هناك معرض مصاحب يتكون من 13 ملصقًا للمشاريع البحثية الفائزة بهيئة الموارد الطبيعية و13 ملصقًا لقصص ومشاريع الوزارة الناجحة في مجال البحث والابتكار.
ويهدف المنتدى البحثي السنوي إلى تعزيز ثقافة البحث والابتكار في السلطنة، وتعزيز الإبداع وإمكانات ريادة الأعمال بين المواطنين العمانيين، وتطوير طرق جديدة لتحويل سلطنة عمان إلى اقتصاد ومجتمع قائم على المعرفة بما يتماشى مع رؤية عمان 2040.
الرابط المختصر للمقال: https://bayanelm.com/?p=29182