وجاء احتفال هذا العام تحت شعار “مستقبل الإحصاء نحو تنمية خليجية مستدامة”، مما يعكس الدور الحاسم الذي تلعبه الإحصائيات في دعم الجهود التنموية من خلال توفير بيانات ومؤشرات موثوقة لصناع القرار وتقييم الإنجازات التنموية.
وأكد الأمين العام في تصريحاته أن الاحتفال بيوم الإحصاء الخليجي يسلط الضوء على الاهتمام الكبير الذي يوليه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للقطاع الإحصائي، وإدراكهم للدور الحيوي للمعلومات الإحصائية في تشكيل السياسات العامة ودعم اتخاذ القرار وتطوير التنمية الشاملة. الخطط والبرامج التي تعزز نمو وازدهار المجتمع الخليجي.
وأكد أن مجلس التعاون يثمن عالياً الدور المحوري الذي يقوم به المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون في توفير المعلومات الإحصائية الحيوية في مختلف المجالات التنموية. وقد نجح المركز في دعم صناع القرار في دول مجلس التعاون الخليجي بمؤشرات مهمة لتتبع التقدم الخليجي المشترك، بما يعود بالنفع على مواطني الخليج. بالإضافة إلى ذلك، قام المركز بتنفيذ برامج لدعم الجهود الإحصائية الوطنية، ومراقبة تنفيذ القرارات، وإجراء دراسات لقياس السوق الخليجية المشتركة، بالتعاون مع المراكز الإحصائية الوطنية في دول مجلس التعاون.
وأكد البديوي أن المرحلة المقبلة من التعاون الخليجي المشترك تتطلب تقييم الإنجازات باستخدام مؤشرات أداء دقيقة وموثوقة للمضي قدما في الرؤى المستقبلية. وهنا تبرز أهمية العمل الإحصائي المشترك ومخرجاته كعامل تمكين رئيسي في مساعدة صناع القرار في مختلف القطاعات على التحليل واتخاذ القرارات المستنيرة.
وقالت انتصار بنت عبدالله الوهيبية، مدير عام المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن هذا الحدث السنوي يؤكد أهمية الإحصاءات في تشكيل مستقبل أكثر إشراقا لدول مجلس التعاون وشعوبها. وتلعب البيانات والمعلومات الموثوقة دوراً كبيراً في تنفيذ مبادرات التنمية المستدامة وإبراز نطاق التعاون الخليجي في تعزيز رفاهية المواطنين.
وأضافت أن يوم الإحصاء الخليجي ليس مجرد مناسبة بل لحظة للتأمل في التقدم الملموس الذي حققته دول مجلس التعاون الخليجي في مختلف المجالات. على مر السنين، اكتسب الإطار الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي تجارب وخبرات متراكمة، مما أثر بشكل إيجابي على جهود التنمية في جميع أنحاء الدول الأعضاء. ويواصل المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي إعطاء الأولوية للإحصاءات باعتبارها أداة أساسية للتنمية ومصدرًا موثوقًا للبيانات لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار الوهيبة إلى أن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قام منذ تأسيسه عام 2013 بتطوير نظام إحصائي شامل يهدف إلى بناء وتعزيز القدرات الإحصائية والمؤسسية للدول الأعضاء. وقد أدى ذلك إلى تحسينات مستدامة في نوعية وكمية المخرجات الإحصائية من خلال البرامج التعاونية ومواءمة الاستراتيجيات الإحصائية الوطنية مع أفضل الممارسات الدولية. كما يركز المركز على نشر ونشر البيانات الإحصائية بشكل فعال.
وقد وضع المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي خارطة طريق للعمل الإحصائي الخليجي، مع التركيز على المجالات الحيوية مثل السكان، والإحصاءات الاجتماعية والاقتصادية، وقطاعات البيئة والطاقة، والسياحة، والمنهجيات، وجودة البيانات، ومؤشرات الاستدامة. وتهدف هذه الجهود إلى دعم المشاريع الخليجية الحالية والمستقبلية من خلال تزويد صناع القرار بالمعرفة الحيوية.
التسمية التوضيحية: