نظمت المنتدى وزارة التعليم العالي والبحث والابتكار ممثلة بالشبكة العمانية للبحث والتعليم (OMREN)، بالتعاون مع شركة كلاريفيت، الشركة العالمية الرائدة في مجال البيانات والتحليلات للابتكار العلمي.
وكان المنتدى بمثابة خارطة طريق لتعزيز استراتيجيات البحث العلمي في السلطنة، وتحسين جودة المنشورات العلمية، والمواءمة مع الاتجاهات العالمية المتطورة. وشهد الحفل مشاركة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وممثلي مختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية في جميع أنحاء سلطنة عمان.
وكان الهدف الرئيسي للمنتدى هو تقييم وضع البحث العلمي في سلطنة عمان مقارنة بالمعايير العالمية والاستفادة من أفضل الممارسات الدولية.
وتضمنت المواضيع الرئيسية تحليل مؤشرات أداء البحث الوطني، وتحسين هذه المقاييس، والتأكيد على أهمية أدوات البحث المتقدمة مثل قاعدة بيانات Web of Science للتخطيط الاستراتيجي وتحليل الأداء.
وتضمنت أبرز فعاليات المنتدى أربع أوراق عمل تناولت موضوعات مهمة مثل دور البيانات البحثية عالية الجودة، ورؤية البحث العلمي كمسار نحو الابتكار.
وتضمنت الأوراق الأخرى الأداء الحالي والاتجاهات الناشئة في البحوث العمانية واستراتيجيات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي للتنمية المستقبلية.
وكان التركيز الملحوظ هو تكامل الذكاء الاصطناعي، مما أظهر قدرته على تحليل بيانات البحث بدقة وتعزيز الحلول المبتكرة وصياغة الاستراتيجيات المتقدمة. وشددت المناقشات على قدرة الذكاء الاصطناعي على رفع مكانة عمان العلمية على المستوى العالمي.
وشددت توصيات المنتدى على الحاجة إلى زيادة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية، وتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية البحثية، وتشجيع النشر في المجلات ذات التأثير العالي. كما تم تسليط الضوء على تعزيز الشراكات الدولية كخطوة حيوية لتحسين تصنيف عمان البحثي وسمعتها الأكاديمية.
ويتوافق هذا المنتدى الافتتاحي بشكل وثيق مع رؤية عمان 2040، ليكون بمثابة منصة محورية لتعزيز تبادل المعرفة والحوار الاستراتيجي بين الباحثين وصناع القرار. إنها شهادة على التزام عمان بوضع نفسها كشركة رائدة في البحث العلمي والابتكار.