مسقط، 4 ديسمبر
اختتمت الأكاديمية الملكية للإدارة بنجاح برنامج قادة المستقبل (FLP)، وهو مبادرة رئيسية تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية عمان 2040. وقد تم تصميم البرنامج لدعم أهداف التنمية المستدامة في البلاد وتعزيز نمو القدرات القيادية بين الشباب العماني. . ويهدف إلى تزويدهم بالمهارات اللازمة لتلبية متطلبات عالم سريع التطور. تعكس هذه المبادرة رؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، الرامية إلى تنشئة جيل جديد من القادة الوطنيين الديناميكيين، المجهزين بالكامل بالقدرات والمهارات المبتكرة الأساسية لتشكيل مستقبل عمان.
ويركز برنامج FLP، الذي تم تنفيذه بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة (HBKU) في قطر، وGLOBIS، وMatterz، وKAOSPILOT، وFLP، على تنمية ثقافة الابتكار المؤسسي بين المشاركين، وتزويدهم بالقدرة على التنقل بفعالية في التغييرات السريعة وتعزيز المواهب والكفاءات العمانية. كما هدفت إلى تعزيز المهارات القيادية، وتمكين المشاركين من تطوير القدرات القيادية الفعالة والتفكير الاستراتيجي وقدرات حل المشكلات. بالإضافة إلى ذلك، أكد البرنامج على أهمية الابتكار وقيادة التغيير الإيجابي داخل مكان العمل، مما يضمن إعداد المشاركين جيدًا للمساهمة في الاحتياجات المتطورة لصناعاتهم ومجتمعاتهم.
وأوضح هلال الريامي، مدير برنامج قادة المستقبل، أن البرنامج يأتي انعكاساً لرؤية الأكاديمية في تنشئة قيادات وطنية شابة تمتلك القدرة على الابتكار وإحداث تأثير إيجابي هادف في مجتمعاتهم. واستهدف البرنامج على وجه التحديد 50 شابًا عمانيًا من مؤسسات عامة وخاصة متنوعة، حيث قدم لهم رؤى قيمة من خلال مجموعة متنوعة من الوحدات، والتي تضمنت ثلاث جلسات شخصية وثلاثة مختبرات للمواهب. وركزت هذه الجلسات على تعزيز القدرات القيادية واستكشاف دراسات الحالة الدولية الناجحة وتعزيز فطنة الأعمال. وكان الهدف الشامل لجميع هذه الوحدات هو تزويد المشاركين بمهارات الاستعداد للمستقبل وتمكينهم من تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجالات تخصصهم.
وصفت مريم التوبي، إحدى المشاركات في برنامج FLP، تجربتها بأنها رحلة غير عادية وتحويلية، مما أتاح لها الفرصة لاكتشاف آفاق جديدة أثناء مواجهة التحديات المهنية. ومن خلال الوحدات التعليمية الشاملة للبرنامج ومختبرات المواهب الملهمة، اكتسبت رؤى قيمة وأدوات عملية عززت بشكل كبير قدراتها القيادية وشحذت رؤيتها الاستراتيجية.
كما تحدث محمد الهنائي عن كيف شكلت هذه التجربة علامة تحول في رحلته المهنية والشخصية. ووصف البرنامج بأنه أكثر من مجرد دورات تدريبية أو محاضرات نظرية؛ لقد كانت رحلة ديناميكية وشاملة قدمت التحديات والفرص، وأعادت في نهاية المطاف تشكيل نهجه في القيادة واستراتيجيات العمل. على مدار ستة أشهر من التعلم العملي المكثف، مزج البرنامج ببراعة الرؤية الإستراتيجية مع التطبيق الملموس في العالم الحقيقي.