منصة توطين جديدة لربط المواهب العمانية بسوق العمل



مسقط – ش أطلقت وزارة العمل بالتعاون مع البرنامج الوطني للتوظيف منتدى “دور القطاعات الاقتصادية في توطين فرص العمل وتعزيز القيمة المحلية المضافة”. ويهدف المنتدى الذي يستمر حتى 12 ديسمبر 2024 إلى تعزيز الشراكات بين مختلف القطاعات الاقتصادية والتأكيد على تفعيل منصة “التوطين” كأداة استراتيجية لتنظيم سوق العمل وتحسين كفاءته. ويقام المؤتمر في معهد عمان للطاقة بجامعة السلطان قابوس.

ناقشت أميمة المحضوري، رئيس مسار حوكمة التوظيف في البرنامج الوطني للتوظيف، تعاون وزارة العمل مع منصة توطين لتعزيز فرص العمل المحلية.

وقال المحضوري في حديث لـ«الأوبزرفر»: «المنصة، التي أطلقتها وزارة العمل والبرنامج الوطني للتوظيف مع مطور محلي، تعمل على مركزية بيانات سوق العمل وتجمع بين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل والقطاعات الحكومية. يمكن للباحثين عن عمل تحديث ملفاتهم الشخصية، بينما يمكن للشركات عرض قاعدة البيانات الكاملة للمواهب المتاحة. وإذا لم يتوفر مرشحون محليون، فيمكن للشركات أن تطلب عمالاً أجانب.

توفر المنصة ثلاث فوائد: بيانات أكثر وضوحًا عن القوى العاملة، ورؤى حول تطوير المواهب العمانية، وتنظيم أفضل لدخول العمالة الأجنبية. يجب على الشركات التسجيل ودفع رسوم الاشتراك، وسيؤدي عدم الالتزام في النهاية إلى فقدان الوصول إلى خدمات الوزارة.

وأكدت أن المنصة أساسية للشركات للوصول إلى جميع خدمات وزارة العمل وشجعت جميع الشركات على الانضمام.

وركز اليوم الأول على قطاع الاتصالات، وتناول القضايا والتحديات الرئيسية التي تواجهها الصناعة مع استكشاف استراتيجيات تعزيز مشاركة القوى العاملة الوطنية. وشجعت المناقشات الشركات على الاستفادة من منصة “التوطين”، التي تعتبر أداة محورية في تلبية طلب القطاع على المواهب الوطنية الماهرة.

وتضمنت الجلسات نبذة تفصيلية عن عمليات التسجيل الإلكتروني ومزايا المنصة في تنمية الموارد البشرية المحلية وتعزيز التآزر بين القطاعين العام والخاص لخلق فرص عمل مستدامة. وسلطت المناقشات الضوء على قطاع الاتصالات باعتباره حجر الزاوية في التحول الرقمي والتنمية الاقتصادية في السلطنة.

وقال خالد بن سالم الغماري وكيل وزارة العمل: إن هذا المنتدى يعكس جهود الوزارة المستمرة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين القطاعات التنموية وتعزيز فرص العمل للمواطنين. منصة التوطين ليست مجرد أداة تقنية؛ فهي تمثل رؤية شاملة لتحسين بيئة العمل ورعاية الكفاءات الوطنية لتلبية احتياجات مختلف القطاعات.” كما أكد على أهمية تسجيل الشركات في المنصة واستخدامها لضمان الشفافية والكفاءة في عمليات التوظيف.

كما ناقش المنتدى دور لجان الحوكمة في القطاعات الاقتصادية، مؤكدا أهميتها في تنسيق جهود القطاعين العام والخاص. ويضمن هذا التنسيق مواءمة السياسات والإجراءات مع متطلبات سوق العمل ويدعم تطوير سياسات تشغيلية واضحة تتماشى مع أهداف رؤية عمان 2040 للتوظيف والتنمية المستدامة.

وعرض عرض تفصيلي لمنصة “التوطين” استعرض نهجها المبتكر في إدارة سوق العمل من خلال التكنولوجيا الحديثة. تعمل المنصة على تبسيط عمليات التقديم للوظائف عبر نظام إلكتروني آلي، مما يوفر الوقت والجهد مع ضمان الشفافية في متابعة الطلبات. ويقدم قاعدة بيانات محدثة للباحثين عن عمل، مما يمكّن الشركات من الوصول بسرعة إلى المواهب المحلية المناسبة. تحدد أدوات المنصة المدعومة بالذكاء الاصطناعي الفجوات في المهارات والتدريب بين الباحثين عن عمل، مما يساعد الشركات على تطوير استراتيجيات القوى العاملة المستهدفة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل المنصة على تعزيز التوطين من خلال حساب معدلات التوطين وربط الحوافز بأداء الشركات في تحقيق أهداف التوظيف الوطنية.



Source link

Visited 17 times, 1 visit(s) today

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *