مسقط، 30 أكتوبر
يستعد جهاز الاستثمار العماني (OIA) لاستضافة أكبر تجمع على الإطلاق للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية (IFSWF) في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر في مسقط. وسيجتمع أكثر من خمسين صندوقًا للثروة السيادية من ستة وأربعين دولة، مما يمثل علامة فارقة منذ بداية المنتدى في عام 2009. ويتضمن الحدث مؤتمرًا رفيع المستوى يضم متحدثين عالميين، مثل إيلون ماسك من شركة سبيس إكس وتيسلا، ووزير الطاقة والطاقة العماني. المعادن، والمهندس سالم العوفي، ورئيس جهاز الاستثمار العماني عبد السلام المرشدي، وغيرهم من القادة الدوليين.
إن استضافة هذا الحدث المرموق يعزز نفوذ السلطنة المتنامي في المشهد الاستثماري العالمي. فاز مكتب الاستثمار الدولي باستضافة المؤتمر بنسبة حاسمة بلغت 63.64% من الأصوات، مما يؤكد جاذبية عمان كنقطة التقاء استراتيجية. تقع عمان على بعد سبع ساعات من نصف سكان العالم، وتوفر اتصالاً لا مثيل له، مدعومًا بتراثها الثقافي الغني وبنيتها التحتية المتقدمة. ويعزز هذا المزيج الفريد من قدرة السلطنة على تعزيز الشراكات والاستثمارات الدولية، مما يجعلها مركزًا جذابًا للتعاون الاقتصادي.
وسلط الشيخ ناصر الحارثي، نائب الرئيس للعمليات في جهاز الاستثمار العماني، الضوء على إمكانات المنتدى لفتح أبواب التكامل الاقتصادي مع صناديق الثروة السيادية التي تدير بشكل جماعي أكثر من 8 تريليون دولار من الأصول. وقال: “إن هذا التجمع يمكّن سلطنة عمان من عرض إمكاناتها الاستثمارية وإقامة شراكات تدعم أهدافنا في التنويع الاقتصادي”. يمهد هذا الحدث الطريق للمناقشات التي يمكن أن تشكل استثمارات طويلة الأجل ومفيدة للطرفين تتماشى مع الأهداف الوطنية لسلطنة عمان.
وأعرب دنكان بونفيلد، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لصناديق الاستثمار، عن حماسه للبرنامج الذي أعده مكتب الاستثمار الداخلي، والذي يتضمن اجتماعات وحلقات نقاش وانتخاب لمجلس إدارة جديد. وسيختبر الحضور أيضًا الثراء الثقافي لعُمان، من خلال رحلات إلى معالم مثل قلعة نزوى ومتحف عمان عبر العصور. وأكد بونفيلد على جاذبية مسقط كخلفية خلابة، مما يعزز تجربة المنتدى مع المناظر الطبيعية الخلابة وروح الترحيب التي تتمتع بها عمان.
وسيتناول مؤتمر المنتدى موضوعات ملحة مثل تحول الطاقة، والذكاء الاصطناعي، وسلاسل التوريد، والحوكمة المستدامة. وتهدف هذه المناقشات إلى تسهيل تبادل المعرفة حول التحديات والفرص الاستثمارية العالمية الحالية. وسيكون من أبرز ما سيقدمه 15 متحدثًا عمانيًا بارزًا الذين سيتبادلون الأفكار المتوافقة مع الأولويات الاقتصادية لسلطنة عمان، بما في ذلك الطاقة المتجددة والحوكمة والهيدروجين الأخضر.
يعكس شعار المنتدى التراث الثقافي لسلطنة عمان، ويضم المندوس، الذي يرمز إلى الرخاء والإبداع والثقة – وهي القيم التي تتوافق مع مهمة مكتب الاستثمار العماني ورؤية عمان للنمو المستدام. وللاحتفال بهذا الحدث العالمي، سيصدر مكتب الاستثمار العماني والبنك المركزي العماني عملة خاصة، في حين ستطلق بريد عمان طابعًا تذكاريًا يروج لعُمان باعتبارها “أرض الفرص”.