أفضل مبادرات الأمن السيبراني تحصل على جوائز وطنية وعالمية
وأكد أن تنظيم الوزارة للأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني على مدى السنوات الإحدى عشرة الماضية، إلى جانب المبادرات الإقليمية والدولية الأخرى، يؤكد التزامها بتعزيز السلام والأمن الرقمي على المستويين الإقليمي والعالمي. وأكد أنه تماشياً مع شعار هذا العام “الأمن السيبراني يعزز النمو الاقتصادي”، تم توزيع الجوائز على الفائزين في العديد من المبادرات الوطنية والإقليمية والعالمية في مجال الأمن السيبراني والابتكار. وشدد على أن إعطاء الأولوية لـ “الابتكار والأمن السيبراني” في عصر التقدم التكنولوجي السريع والتهديدات السيبرانية المتزايدة أمر ضروري، وليس اختياريا. وأشار إلى أنها تعزز السيادة الرقمية لدولنا من خلال تعزيز الصناعات والمنتجات الوطنية المتخصصة، وتنويع الاقتصادات، وخلق فرص العمل، وبناء ثقة العملاء، وجذب الاستثمار الأجنبي.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد بدر الصالحي، المدير العام ورئيس الأمن السيبراني، على أهمية الجوائز في تعزيز التعاون الدولي ورعاية المواهب الشابة داخل المجتمعات الخليجية. وقال: “تلعب هذه الجوائز دورًا حاسمًا في تعزيز التعاون بين الدول في مجال الأمن السيبراني، بينما تكشف أيضًا عن مجموعة غنية من المواهب الشابة المبدعة داخل مجتمعاتنا الخليجية”.
وأكد الصالحي أن الاستفادة من الابتكارات والخبرات المتنوعة أمر ضروري لتعزيز قدرة المنطقة على مكافحة تهديدات الأمن السيبراني بلا حدود. وأشار إلى الفرص التي توفرها هذه الجوائز للشباب لتأسيس شركات ناشئة تساهم في الاقتصاد الوطني وتعزيز السيادة الرقمية.
وتماشياً مع هذه الرؤية، أطلقت سلطنة عمان النسخة الأولى من الهاكاثون الخليجي للأمن السيبراني بالتعاون مع مراكز الأمن السيبراني الخليجية. ويستهدف الهاكاثون الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، ويعد بمثابة منصة للمبتكرين لتحويل أفكارهم إلى منتجات أو خدمات ملموسة في قطاع الأمن السيبراني.
وذكر الصالحي أنه «تم تسجيل إجمالي 480 مشاركاً في الهاكاثون، تم قبول 377 منهم بناءً على المعايير المحددة للجوائز». ومن بين هذه المجموعة، تم اختيار 20 مشروعًا ومبادرة من مختلف دول الخليج لعرض أفكارهم أمام لجنة تحكيم مكونة من خبراء من مراكز الأمن السيبراني الوطنية في جميع أنحاء الخليج العربي.
وتشمل الجوائز أيضًا جائزة الأمن السيبراني العالمية لمراكز الأمن السيبراني التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، مما يعكس التزام المبادرة بالمعايير العالمية في ابتكار الأمن السيبراني.
تُكرم جائزة حدثا للأمن السيبراني في سلطنة عمان الإنجازات في مجال الأمن السيبراني عبر ثلاث فئات: الأفراد والمؤسسات والشركات الناشئة/المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وفازت عايدة محمد سلطان الشبيبي بفئة الأفراد عن مبادرتها لتطبيق CyberAware، كما حصل المجتمع العماني للأمن السيبراني على جائزة في نفس الفئة. وفي فئة المؤسسات، ذهبت الجوائز إلى الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ووزارة التربية والتعليم، والجهاز العماني للاستثمار، فيما فازت شركة عمان المستقبل للاتصالات (فودافون عمان) عن برنامج مكافأة اكتشاف الأخطاء البرمجية في القطاع الخاص. تم تكريم الجمعية العمانية لتقنية المعلومات عن مبادرتها أمان في فئة المؤسسات غير الربحية. بالإضافة إلى ذلك، حصلت شركة إكنان للتكنولوجيا، وشركة تقدير للأمن السيبراني، وشركة إنسايت لأمن المعلومات على جوائز عن فئة الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
كان هاكاثون الأمن السيبراني الأول في دول مجلس التعاون الخليجي بمثابة منصة للمبتكرين في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي لتحويل أفكارهم إلى منتجات أو خدمات ملموسة للأمن السيبراني من خلال معالجة تحديات الأمن السيبراني الرئيسية المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي. واستهدفت هذه الورشة الأفراد المهتمين بالأمن السيبراني من دول مجلس التعاون الخليجي، والباحثين عن عمل، ورواد الأعمال الطموحين في هذا المجال. وتقاسم جائزة المركز الأول جاسم محمد عبدالله الربيعي من عمان وأحمد خميس الشامسي من الإمارات. وحصلت ريان بنت إبراهيم الفارسي من عمان على المركز الثاني، وحصل عيسى أنور صالح محمد صالح من الكويت على المركز الثالث.
جاءت جائزة الأمن السيبراني العالمية لهذا العام من منظمة التعاون الإسلامي (OIC-CERT) لمراكز الأمن السيبراني الوطنية تحت عنوان “الابتكار في الأمن السيبراني من أجل ازدهار ورفاهية المجتمع”. تعمل هذه المبادرة العالمية التي أطلقها OIC-CERT، والتي يرأسها المركز الوطني لأمن المعلومات في سلطنة عمان التابع لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، على تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني. مُنحت الجائزة إلى رابطة منظمات الأمن السيبراني في أذربيجان (ACOA) لمشروعها “المدرسة الصيفية السيبرانية”.