مسقط، 27 أكتوبر
تحت رعاية معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أعلنت شركة فالي، الشركة العالمية الرائدة في إنتاج خام الحديد، ومجموعة جينان للحديد والصلب، إحدى شركات صناعة الصلب الصينية البارزة في تقنيات الفصل المتقدمة، عن شراكة استراتيجية لتصنيع خام الحديد. إنشاء أول مصنع لتركيز خام الحديد في سلطنة عمان في ميناء صحار والمنطقة الحرة.
وباستثمارات إجمالية تتجاوز 600 مليون دولار أمريكي، تهدف المنشأة إلى وضع السلطنة كمورد رئيسي في سوق خام الحديد العالمي من درجة الاختزال المباشر (DR)، مما يعزز طموحات البلاد في صناعة الصلب.
ومن المقرر أن يبدأ المصنع عملياته بحلول منتصف عام 2027، وسيقوم بمعالجة 18 مليون طن من خام الحديد سنويًا، مما ينتج 12.6 مليون طن من التركيز عالي الجودة.
ستخصص شركة Vale مبلغ 227 مليون دولار لربط المصنع بمرافقها الإقليمية، في حين ستساهم شركة Jinnan بحوالي 400 مليون دولار لبناء المصنع وامتلاكه وتشغيله.
ومن السمات الأساسية للشراكة الابتكار في مجال كفاءة استخدام الموارد والمسؤولية البيئية. وسيخضع خام الحديد المستورد من البرازيل لعملية ترقية متقدمة في المصنع، لإنتاج تكتلات عالية الجودة مع بصمة بيئية منخفضة.
يقع المصنع في صحار، ويستفيد من الموقع الاستراتيجي لسلطنة عمان، مما يعزز دور البلاد كمورد لأسواق الصلب الإقليمية والدولية.
وقال جوستافو بيمنتا، رئيس شركة فالي: “يعد مصنع التركيز استثمارًا أساسيًا لشركة فالي بينما نعمل على تعميق وجودنا في الشرق الأوسط”. ”
إن موقع عمان، إلى جانب استقرارها السياسي والتزامها بالنمو الصناعي، يجعلها شريكا مثاليا.
يعزز هذا المشروع قدرتنا على تلبية الطلب العالمي على خام الحديد عالي الجودة، ويتماشى مع أهداف الاستدامة لدينا، ويجلب قيمة طويلة المدى لسلطنة عمان وصناعة الصلب العالمية.
يمثل هذا التعاون أول مشروع لجنان في سلطنة عمان، مما يؤكد جاذبية سلطنة عمان للمشاريع الصناعية ذات القيمة العالية. وسلط تشانغ تيانفو، الرئيس التنفيذي لمجموعة جينان للحديد والصلب، الضوء على مساهمة الشركة في صناعة الصلب المستدامة، قائلاً: “تجمع هذه الشراكة بين خبرة جينان في صناعة الصلب الحديثة منخفضة الكربون مع قدرات إنتاج خام الحديد لدى شركة فالي. هدفنا هو إعادة تعريف صناعة الصلب في الشرق الأوسط، ووضع الكفاءة والجودة في المقدمة، مع دعم الطموحات الصناعية في سلطنة عمان.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لميناء صحار، إميل هوجستيدن، أهمية المشروع قائلاً: «يعتبر صحار مركزًا عالميًا للأعمال، ويتوافق هذا الاستثمار مع استراتيجيتنا لجذب المشاريع ذات القيمة العالية. ومن خلال نظامنا اللوجستي المتكامل، فإننا ندعم دور السلطنة في صناعة الصلب العالمية، وتعزيز التجارة وتعزيز النمو المستدام.
وإلى جانب قطاع الصلب، من المتوقع أن يولد المصنع فوائد اقتصادية كبيرة، بما في ذلك خلق فرص العمل، والتقدم التكنولوجي، وزيادة القدرة التصديرية. ومن خلال دمج التقنيات المتقدمة، تهدف المنشأة إلى تقليل تأثيرها البيئي، بما يتماشى مع التزام سلطنة عمان بالتنمية الصناعية المستدامة.