ويقول السعيدي إن فكرة المشروع نشأت من الحاجة إلى معالجة مسألة الحرارة المهدرة الناتجة عن العمليات الصناعية في ميناء صحار. وقد تطور هذا النهج المبتكر إلى حل واعد لتحويل مياه البحر إلى مياه شرب عذبة بطريقة موفرة للطاقة. ويكمن جوهر هذه الطريقة المبتكرة في استهلاكها المنخفض للطاقة، مما يجعلها أكثر كفاءة بشكل ملحوظ من التقنيات الحالية مثل التناضح العكسي أو التقطير الحراري، والتي تستخدم عادة في محطات تحلية المياه الكبيرة.
وأضاف أن هذه التقنية تستخدم مواد ماصة لالتقاط المياه، تاركة وراءها الأملاح والشوائب الأخرى. وتعتمد العملية على مركبات متقدمة مثل هلام السيليكا والأطر المعدنية العضوية (MOFs)، التي تتمتع بقدرة عالية على امتصاص بخار الماء من المحاليل الملحية بشكل انتقائي. بمجرد امتصاص الماء، تطلق المادة الماء النقي من خلال الامتزاز الحراري عند ضغط صفر، ويصبح جاهزًا للاستخدام.
وأوضح أن تقنية التحلية الجديدة تستهلك طاقة أقل بكثير مقارنة بالتقنيات التقليدية، كما توفر كفاءة أعلى من خلال قدرتها على إزالة الشوائب وتحسين جودة المياه. بالإضافة إلى ذلك، فهو يتميز بالمرونة التشغيلية. وتساهم هذه التكنولوجيا في معالجة أزمة ندرة المياه العذبة ويمكن أن تعمل في درجات حرارة أقل بكثير، مما يتطلب طاقة أقل بكثير من أنظمة التناضح العكسي. وهذا يجعله بديلاً أرخص وأكثر فعالية في الظروف الاستثنائية مثل المد الأحمر. علاوة على ذلك، فهو لا يحتاج إلى معالجة كيميائية للمياه.