وسائل الاتصالات الحديثة
تعددت الوسائل التي استخدمها الإنسان للاتصال منذ القدم، ومع التقدم التكنولوجي وتزايد الحاجة إلى التواصل مع الآخرين في مختلف أنحاء العالم تطورت وسائل الاتصالات، مما ساعد على زيادة التفاعل والاندماج بين شعوب وثقافات العالم، وأصبح العالم الواسع يبدو كقرية صغيرة. ويوضِّح الشكل أهم الاختراعات في مجال الاتصالات .
اهم الاختراعات في مجال الاتصالات
في عام ١٩٧٤ – فينتون سيرف اخترع نظام الإنترنت المعمول به حاليا
في عام ١٩٧٠ اختراع الألياف البصرية
في عام ١٩٦٩ نشوء فكرة الإنترنت في وزارة الدفاع الأمريكية
في عام ١٩٥٧ إطلاق أول قهر اصطناعي (روسيا)
في عام ١٩٤٩ اختراع أول كهبيوتر
في عام ١٩٤٧ اختراع الترانزستور في الولايات المتمدة الأمريكية
في عام ١٨٩٥ الإيطالي ماركوني (Marconi) يخترع التلفراف اللاسلكي
في عام ١٨٧٦ الأمريكي جل- (Bell) يخترع الهاتف
في عام ١٨٤٤ مورس (Morse) ييتكر أول اتصال تلفرافي بواسطة الإشارات الكهربائية
في عام ١٨٤٣ تجربة الأمريكي-مورس، (Morse) على أول اتصال تلغرافي عبر كابل بحري
ومن أهم وسائل الاتصالات الحديثة : الأقمار الصناعية، والهاتف، والشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت).
أولاً : الأقمار الصناعية
كانت الاتصالات الإلكترونية بعيدة المدى تعتمد على الكابلات أو انعكاس إشارات الراديو من الغلاف الجوي، ولزيادة فاعلية الاتصالات الإلكترونية اقترح العلماء استخدام الأقمار الصناعية حيث يستطيع القمر الصناعي تغطية مساحات شاسعة من سطح الأرض ، كما أنه يحقق الاتصال بين عدة محطات في آن واحد. وتختلف مهام الأقمار الصناعية، منها على سبيل المثال:
١. أقمار الاتصالات:
وتستخدم لنقل المعلومات بين المحطات الأرضية والأقمار الصناعية مثل قمر (Nilesat).
٢. أقمار الأرصاد الجوية:
وتتخصص في رصد التقلبات الجوية مثل أقمار (NOAA &TIROS).
٣. أقمار مراقبة سطح الأرض:
وتقوم بمراقبة ورصد التغيرات التي تحدث لسطح الأرض والبحث عن الموارد الطبيعية المختلفة، وأشهرها أقمار (Landsat).
٤. أقمار الأبحاث العلمية:
وتستخدم لخدمة البحوث العلمية المختلفة، مثل قمر (GOES).
وأسهمت تقنية الأقمار الصناعية في تطور الأنظمة الاقتصادية حول العالم، حيث سهَّلت عملية انتقال وتبادل البيانات وجعلتها أكثر سرعة ودقة، مما ساعد في سرعة إنجاز المعاملات بين المؤسسات بعضها ببعض من جهة، وبين المؤسسات والمستهلكين من جهة أخرى، كما أصبح الحصول على الخدمات المختلفة من مختلف أنحاء العالم أمرًا سهلاً مع تطور الاتصالات المعتمدة على تقنية الأقمار الصناعية.
ثانيًا: الهاتف
هو أحد أجهزة الاتصال التي تعتمد فكرة عملها على الصوت البشري، حيث يقوم بتحويل الصوت إلى كهرباء تنتقل عبر الأسلاك ليتم تحويلها إلى صوت مرة أخرى عند الجهة المستقبلة. واخترع ألكسندر غراهام بل أول جهاز هاتف عام ١٨٧٦م. ومع تطور تقنية الاتصالات من السلكية إلى اللاسلكية تطورت الاتصالات الهاتفية، كما ساهم استخدام الألياف البصرية في زيادة عدد المكالمات بين دول العالم، وتحسين نوعية الاتصال فأصبح أكثر نقاوة وسرعة.
ويعتبر اختراع الهواتف المحمولة والذكية نقلة كبيرة في مجال الاتصالات، إذ لم يقتصر استخدامها في إجراء المكالمات فقط بل تعدى ذلك إلى العديد من الاستخدامات في حياتنا اليومية. حيث ساعدت تطبيقات الهواتف الذكية على تدفق المعلومات وسرعة انتقالها؛ مما كان له بالغ الأثر في التطور الاقتصادي حول العالم، فقد أسهمت بعض التطبيقات بشكل فعَّال في مجال التسويق والترويج الاقتصادي لمختلف السلع والخدمات والمشاريع، فأصبح من السهل الحصول على العديد من السلع والخدمات حول العالم عن طريق الهواتف الذكية وتطبيقاتها المختلفة.
ثالثًا: الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)
أحدث اختراع الإنترنت تطورًا كبيرا في مجال الاتصالات. حيث بدأ استخدامها في النواحي العسكرية كما هو واضح في ، ثم في الثمانينيات تم تخصيص شبكة أخرى للاستخدامات المدنية. والإنترنت عبارة عن شبكة ضخمة تربط شبكات الحاسب الآلي بعضها ببعض مما سهّل عملية التواصل وتبادل البيانات والمعلومات بين الجهات والمؤسسات والأفراد في مختلف دول العالم.
وتزايد عدد مستخدمي شبكة الإنترنت بشكل سريع للغاية، حيث وصلت نسبة الأفراد المستخدمين لها في العالم عام ٢٠١٤م إلى حوالي (٤٠,٤٪)، ويوضَّح الجدول مستخدمو الإنترنت في بعض دول العالم.
وأسهم انتشار الإنترنت وتزايد أعداد مستخدميها حول العالم في ظهور نوع جديد من الاقتصاد هو الاقتصاد الرقمي، الذي يعتمد على استخدام التكنولوجيا الرقمية في إنجاز المعاملات التجارية. حيث ظهرت العديد من المواقع الإلكترونية بهدف تسويق سلع وخدمات معينة يمكن للمستهلك الحصول عليها من أى مكان فى العالم عن طريق شبكة الإنترنت .
وعلى الرغم من التطور الحاصل في شبكة الإنترنت حول العالم، إلا أنها تتأثر بالأعطال التي تُصيب الكابلات البحرية
التي تنقل حزم الألياف البصرية، وقد استخدمت الألياف البصرية في الاتصالات ونقل البيانات عبر العالم لما تتميز به
من مميزات أهمها: سرعة تدفق البيانات، وتمتعها بدرجة عالية من الأمن والسرية، والدقة العالية في نقل الإشارات، بالإضافة إلى قلة تكاليفها مقارنة بالأقمار الصناعية وغيرها من الوسائل.
اضف الى معلوماتك:
الألياف البصرية (الضوئية) Optical fiber:
هي ألياف مصنوعة من الزجاج النقي، تكون طويلة ورفيعة ولا يتعدى سمكها سمك الشعرة. يُجمع العديد من هذه الألياف في حزم داخل الكابلات البصرية، وتستخدم في نقل الإشارات الضوئية لمسافات بعيدة جدًّا.
يعتبر الكابل البحري (SEA-ME-WE4) العمود الفقري للإنترنت بين جنوب شرق آسيا، وشبه القارة الهندية، والشرق
الأوسط وأوروبا . ويبلغ طوله حوالي (٢٠,٠٠٠) كيلومتر، وهو مقسَّم إلى أربعة أقسام ويربط عدة دول في قارات العالم القديم .
