وقد تم تكريم الدكتور الرمحي لمساهمته الهائلة في تطوير وتنمية قطاع البتروكيماويات والكيماويات في سلطنة عمان. وخلال حفل توزيع الجوائز الذي حضره عدد من النجوم، تم تقديم جائزة خاصة للدكتور الرمحي من قبل المهندس عبد الرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي لشركة سابك ورئيس مجلس إدارة جيبكا، والدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام لجيبكا. ألقى الدكتور الرمحي خطاب قبول مؤثرًا بعد مقطع فيديو خاص للتكريم يروي إنجازاته طوال حياته ويتضمن إشادة خاصة من القادة الإقليميين والعالميين.
ومن خلال منصبه كوزير للنفط والغاز، ومن ثم وزيرًا للطاقة والمعادن، كان للدكتور الرمحي دور فعال في تأمين المواد الخام للغاز الطبيعي، والتي غذت رحلة سلطنة عمان في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. لعب الدكتور الرمحي دورًا رائدًا في تطوير قطاع الغاز الطبيعي المسال في سلطنة عمان، بما في ذلك تحديث وبناء مرافق جديدة لتعزيز مكانتها في السوق العالمية. قام بتطوير صناعة البتروكيماويات في سلطنة عمان في مجالات العمليات القائمة على غاز الميثان والأوليفينات والبولي أوليفينات والعطريات.
كان الدكتور الرمحي القوة الدافعة وراء توحيد وتكامل قطاع الصناعات التحويلية والصناعات التحويلية في سلطنة عمان، بما في ذلك إنشاء مجموعة OQ في عام 2019، وهو جهد توحيد وطني ضخم تضمن دمج تسع شركات عمانية في تكتل كبير واحد بعمليات تمتد عبر سلسلة القيمة بأكملها. خلال إرثه الذي دام 25 عامًا، أصدر الدكتور الرمحي سلسلة من الإصلاحات الإستراتيجية التي أدت إلى زيادة الكفاءة إلى الحد الأقصى، وشجعت الاستثمار وتحديث القطاع العماني ليتماشى مع المعايير العالمية. لقد ترك إرثًا دائمًا ألهم الأجيال وساعد في بناء عمان لتصبح مركز القوة الذي هي عليه اليوم.
وعلق الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا): “لقد كرّس سعادة الدكتور محمد الرمحي حياته لتطوير صناعة الطاقة في السلطنة. لقد قدم مساهمة هائلة ليس فقط للسلطنة، ولكن أيضًا لمجتمع الطاقة الدولي باعتباره عضوًا محترمًا ومستشارًا في منظمة أوبك. ومن بين أقرب دوائره، فهو معروف بتواضعه الاستثنائي وروح الدعابة المعدية. لقد أثرت قيادته المؤثرة في حياة الكثيرين على مدار 25 عامًا.
لقد ترك بصمة دائمة في صناعة البتروكيماويات في سلطنة عمان وأنشأ جيلا كفؤا من القادة الذين ساروا على خطاه. نحن فخورون بمنح الدكتور الرمحي جائزة جيبكا للإرث ونهنئه على حصوله على هذا التكريم. والآن، في نسختها السادسة، تُقام جائزة جيبكا للإرث على أساس سنوي وتكرم الأفراد الذين قدموا مساهمات غير عادية لتعزيز وتقوية الصناعة الكيميائية في واحدة أو أكثر من دول مجلس التعاون الخليجي.