اقتصاد

ورشة عمل MSX تسلط الضوء على مسارات النمو المستدام



مسقط 17 سبتمبر

ركزت ورشة العمل التي استضافتها بورصة مسقط يوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 على الاستراتيجيات اللازمة لتهيئة الشركات للنمو المستدام. وسلط الحدث الضوء على الدور الحاسم للأطر البيئية والاجتماعية والحوكمة. وتحدث في الورشة منعم بن ليلهم، الرئيس التنفيذي للمجموعة، وراش الجولي، المستشارة الأولى في شركة Sustainable Square Consultancy.

خلال العرض، تطرق المتحدثون بعمق إلى كيفية قيام الجهات التنظيمية وأسواق الأوراق المالية بدفع الشركات المدرجة بشكل متزايد إلى الإبلاغ عن ممارساتها البيئية والاجتماعية والحوكمة. تم تصميم هذا الدفع لتعزيز الشفافية، والتوافق مع أجندات الاستدامة الوطنية والدولية، وجذب الاستثمار. تشجع الجهات التنظيمية للسوق الشركات على دمج ESG في أطر إعداد التقارير الخاصة بها، وهو ما أصبح اتجاهًا عالميًا.

وسلط المتحدثون الضوء على كيفية جذب صناديق الاستثمار المتداولة التي تركز على المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة تدفقات بقيمة 5.54 مليار دولار بحلول فبراير/شباط وحده في عام 2024، مما ساهم في إجمالي أصول بقيمة 530.64 مليار دولار.

تعكس هذه الحركة الأهمية المتزايدة لـ ESG في المشهد الاستثماري. وفي حين أن النسبة المئوية الدقيقة للتدفقات إلى صناديق ESG المتداولة في البورصة مقارنة بإجمالي تدفقات صناديق ESG غير واضحة، فقد أشار المتحدثون إلى أن هذا الاتجاه أقل من 24 في المائة التي شهدناها في عام 2020. ومع ذلك، فإن هذا يمثل خطوة مهمة نحو دمج استثمارات ESG، حيث يعطي المستثمرون الأولوية بشكل متزايد للاستدامة والممارسات الأخلاقية. ويؤكد هذا التحول العالمي على الدور الحيوي لـ ESG في تعزيز جاذبية الشركة للمستثمرين، وتحسين الوصول إلى رأس المال، والتوافق مع اللوائح الاقتصادية المستقبلية.

وأوضح منعم بن ليلهم أن مبادرة MSX تهدف إلى تعزيز الوعي داخل الشركات المدرجة حول فوائد ESG. وقال: “حاولنا التركيز على الجدوى التجارية والتأثير الاقتصادي لـ ESG لإظهار قيمتها للشركات المدرجة”. وأكد بن ليلهم أن أطر ESG لا تضمن الامتثال للوائح فحسب، بل تعمل أيضًا على تحسين آفاق الاستثمار. وأضاف: “يمكنك جذب رأس المال من البنوك بأسعار أقل وتجنب التكاليف المستقبلية، مثل ضريبة الكربون، من خلال تبني ESG”.

وسلط الضوء على استراتيجيتين رئيسيتين لتعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المستدام: إعطاء الأولوية للبائعين المحليين وتعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية. وأشار إلى أنه “من خلال بناء قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية وإنشاء منتجات مالية للشركات التي تعمل على إحداث تأثير، مثل تلك العاملة في الاقتصاد الدائري والسياحة المستدامة والزراعة، يمكن للمؤسسات المالية أن تساهم بشكل كبير في التنمية المستدامة في عُمان”.

وتحدثت راش الجولي عن الأهداف الطموحة التي تسعى عُمان لتحقيقها فيما يتعلق بإزالة الكربون والانتقال إلى التمويل المستدام. وقالت: “إن السلطنة تعمل على وضع رؤى متعددة تتماشى مع صافي الانبعاثات الصفري وتغير المناخ والتنمية المستدامة”. وسلطت الجولي الضوء على الحاجة إلى بناء القدرات وتحسين مقاييس الإفصاح المحلية لدعم هذه الجهود. وقالت: “هناك مجال كبير لتحسين مقاييس الإفصاح، والتي تعد حاسمة لتحقيق أهداف الاستدامة في عُمان”، مضيفة أن البلاد تتحرك بالفعل في الاتجاه الصحيح.



Source link

مواضيع مشابهة

إدارة النفايات الصناعية الصلبة واستغلالها

bayanelm

وزارة تنمية الموارد البشرية تختتم مسحاً جوياً كبيراً للثروة المعدنية في سلطنة عمان

bayanelm

أوكسي عُمان تحتفل بالمرحلة السادسة من برنامج تشارك للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

bayanelm