وفي كلمته الرئيسية، شرح الحضرمي استراتيجيات الوزارة لتعظيم القيمة عبر قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة والهيدروجين والمعادن. وشدد على دور التكنولوجيا الحديثة والمعايير القوية في الاستخدام الأمثل للموارد، مع دعم النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وأكد المحافظ الذهلي أهمية المنتدى كمنصة لتبادل المعرفة حول آفاق الاستثمار والممارسات المستدامة والتعاون المحلي. وسلط الضوء على دورها في بناء الشراكات وخاصة في مواجهة تحديات القطاع والمواءمة مع أهداف رؤية عمان 2040.
وعرض المسؤولون الرئيسيون في الوزارة آخر المستجدات القطاعية وآفاق الاستثمار. وأشار المهندس سعود بن خميس المحروقي مدير عام المعادن إلى النمو الكبير الذي يشهده قطاع المعادن حيث بلغ إنتاجه 70.4 مليون طن عام 2023 منها 40 مليون طن للتصدير. وعرض المحروقي مناطق الامتياز القادمة والمقرر طرحها للمناقصات في الربع الأخير من عام 2024، ومبادرات لتعزيز استدامة القطاع من خلال أنظمة الامتثال المتقدمة وجهود التعمين. كما قدم تحديثًا حول منصة “طاقة” المصممة لتسهيل عملية الترخيص وجذب المستثمرين.
استعرض الدكتور فراس العبدواني، مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين، خارطة طريق الطاقة المتجددة في سلطنة عمان، والتي تستهدف المساهمة بنسبة 30٪ في مزيج الطاقة بحلول عام 2030. وتشمل المشاريع القادمة محطة للطاقة الشمسية بقدرة 280 ميجاوات في الكامل ومشروع لطاقة الرياح بقدرة 100 ميجاوات في جعلان بني بو علي. تدعم هذه المبادرات طموح عمان لإنتاج 1.25 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030 ورفع القدرة المتجددة بما يتماشى مع أهداف الاستدامة لرؤية 2040.
وقدم المهندس حمود الصوافي، مدير تنظيم إنتاج النفط، رؤى حول قطاع النفط والغاز في سلطنة عمان، وسلط الضوء على الاحتياطيات المستقرة والمشاريع الكبرى التي تعزز الإنتاج، بدعم من شركات الطاقة الوطنية والدولية. واستعرض التطورات الرقمية مثل المركز الوطني لحفظ بيانات النفط والغاز، والذي يهدف إلى تعزيز العمليات والكفاءة القائمة على البيانات.
واختتم المنتدى بمناقشة حول تعزيز الشفافية والاستفادة من الابتكار وتعزيز الشراكات المجتمعية كأساس للنمو المستدام في قطاعي الطاقة والمعادن في السلطنة.