كتيب تقارير عن مادة الجغرافيا والتقنيات الحديثة للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول المنهج العماني

نقدم لكم كتيب تقارير عن مادة الجغرافيا والتقنيات الحديثة للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول المنهج العماني

الملف اللذي اعدته الأستاذة أصيلة بنت ربيع الفزارية في مدرسة عاتكة للتعليم الأساسي للعام الدراسي ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥م تُعد نموذجًا متميزًا من التقارير التعليمية لمادة الجغرافيا والتقنيات الحديثة، حيث تغطي مجموعة شاملة من الموضوعات المرتبطة بالاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية (GIS). تهدف هذه التقارير إلى تعزيز الفهم العلمي للطلاب حول تكنولوجيا الفضاء وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في العالم الحديث، وتُبرز التكامل بين العلم والتقنية في دراسة الأرض ومراقبتها.

رابط تنزيل كتيب تقارير عن مادة الجغرافيا والتقنيات الحديثة للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول المنهج العماني

أولاً: مواضيع الاستشعار عن بعد وتكنولوجيا الفضاء

تبدأ التقارير بشرح الطيف الكهرومغناطيسي، موضحة أنه يمثل النطاق الكامل للأمواج الكهرومغناطيسية التي تشمل سبعة أنواع رئيسية: موجات الراديو، الميكروويف، الأشعة تحت الحمراء، الضوء المرئي، الأشعة فوق البنفسجية، الأشعة السينية، وأشعة جاما. ويُبيَّن استخدام كل نوع منها في التطبيقات العلمية، مثل الاتصالات، والتصوير الفضائي، ودراسة الغلاف الجوي، والعلاج الطبي.

كما تتناول التقارير محطة الفضاء الدولية (ISS) باعتبارها إنجازًا علميًا فريدًا ونتيجة لتعاون دولي بين خمس وكالات فضاء كبرى: ناسا (الولايات المتحدة)، روسكوزموس (روسيا)، جاكسا (اليابان)، وكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية. وتُستخدم المحطة كمعمل علمي متطور لإجراء تجارب في بيئة الجاذبية الصغرى.

ثم تتناول التقارير الأقمار الصناعية العلمية وأشهرها:

  • TIROS: أول قمر للأرصاد الجوية أُطلق عام 1960 لتحسين التنبؤات الجوية.
  • SPOT الفرنسي (1986): يختص بمراقبة الأرض بدقة عالية، ويُستخدم في التخطيط العمراني وإدارة الموارد الطبيعية.
  • Landsat الأمريكي (1972): يُعد من أقدم برامج مراقبة الأرض، ويُوفر بيانات متعددة الأطياف تُستخدم في تحليل التربة، والنباتات، والمياه.

كما توضح التقارير دور وكالة الفضاء ناسا (NASA) التي تأسست عام 1958، وأبرز إنجازاتها برنامج أبولو الذي قاد الإنسان إلى سطح القمر، إضافة إلى دورها في برامج محطة الفضاء الدولية واستكشاف المريخ.

تُفرّق التقارير أيضًا بين نوعي الاستشعار عن بعد:

  • الإيجابي: يعتمد على إرسال إشارات كهرومغناطيسية واستقبال المنعكس منها (مثل الرادار والليدار).
  • السلبي: يعتمد على استقبال الإشعاعات المنبعثة طبيعيًا من الأجسام، ويُستخدم في الأرصاد الجوية والزراعة وإدارة الموارد الطبيعية.

وتوضح أنواع مدارات الأقمار الصناعية:

  • المدار الأرضي المنخفض (LEO) للتصوير عالي الدقة.
  • المدار المتوسط (MEO) المستخدم في أنظمة الملاحة مثل GPS.
  • المدار الثابت (GEO) المستخدم في الاتصالات والبث التلفزيوني مثل عربسات.

ومن المفاهيم المهمة التي توضحها التقارير أيضًا البصمة الطيفية، وهي السمة المميزة لكل مادة تعكس كيفية استجابتها للأطوال الموجية المختلفة، وتُستخدم لتحديد نوع التربة أو صحة النباتات.

كما تتحدث التقارير عن أقمار الأرصاد الجوية، موضحة أن منها ما يدور في مدار ثابت لمراقبة منطقة واحدة باستمرار، ومنها ما هو في مدار قطبي لمراقبة الأرض بالكامل مرتين يوميًا.

وفي جانب التطورات الحديثة، تسلط التقارير الضوء على الأقمار الصناعية العُمانية، حيث أطلقت سلطنة عمان أول قمر صناعي وطني في نوفمبر ٢٠٢٤، مخصص للاستشعار عن بعد ومراقبة الأرض لتحقيق التنمية المستدامة، مع خطط مستقبلية لإطلاق كوكبة من الأقمار لتقليل زمن إعادة الزيارة. كما توثق التقارير المسيرة العربية في الفضاء بدءًا من “نايل سات” عام 1998، مرورًا بالأقمار المخصصة للاتصالات (عربسات)، والاستشعار عن بعد (دبي سات)، والبحث العلمي (سعودي سات).


ثانيًا: مواضيع نظم المعلومات الجغرافية (GIS)

ينتقل التقرير إلى تناول برامج نظم المعلومات الجغرافية التي تمكّن من إدارة البيانات المكانية وتحليلها، وتشمل:

  • SYMAP (1966): أول برنامج GIS طور في معهد MIT.
  • Map Window GIS (1998): برنامج مفتوح المصدر يوفر أدوات تحليل مكانية قوية.
  • ArcGIS: من تطوير شركة Esri، وهو الأكثر استخدامًا عالميًا لإنشاء خرائط تفاعلية وتحليل البيانات المكانية.
  • QGIS: نظام مجاني مفتوح المصدر، يتميز بمرونة التعامل مع تنسيقات البيانات المختلفة.

كما تُبرز التقارير الرواد في هذا المجال، مثل:

  • جون سنو (1813–1858): رائد علم الأوبئة الذي استخدم الخرائط لتحديد مصدر وباء الكوليرا.
  • روجر توملينسون (1933–2014): الملقب بـ “أب نظم المعلومات الجغرافية” ومطور أول نظام GIS للحكومة الكندية.
  • جاك دنجرموند: مؤسس شركة Esri التي تقود تطوير برمجيات GIS حول العالم.
  • جاكلين تيرويت: رائدة في التخطيط الحضري، أسهمت في تطوير مفهوم الطبقات الجغرافية.
  • لويس ألكسندر بريتييه: عالم خرائط فرنسي ساهم في تطوير الخرائط العسكرية الدقيقة.

توضح التقارير أيضًا أهمية نظم المعلومات الجغرافية في سلطنة عمان، حيث تُستخدم في التخطيط العمراني، وإدارة الموارد الطبيعية، والزراعة، والمياه، مما يعزز التنمية المستدامة الوطنية.

وتتناول بالتفصيل أنواع البيانات الجغرافية:

  • المكانية (النقطية، الخطية، المضلعية).
  • الوصفية التي تشرح خصائص الكيانات المكانية.
    كما تُصنّف البيانات بحسب الطبيعة (كمية/نوعية)، والمصدر (أولية/ثانوية)، والزمن (ثابتة/متغيرة).

وتُبرز التقارير نظام الطبقات في الخريطة الرقمية، الذي يسمح بعرض المعلومات في طبقات منفصلة (طبوغرافية، مواضيعية، زمنية، تفاعلية)، مما يُسهل التحليل البصري والمكاني.

كما تُوضح نماذج البيانات المستخدمة في نظم المعلومات الجغرافية:

  • الخطية (Vector): تمثل المعالم بدقة عالية باستخدام النقاط والخطوط والمضلعات.
  • الشبكية (Raster): تمثل البيانات كمصفوفات رقمية، وتتيح تحليل العلاقات المكانية المعقدة.

وتختتم التقارير بشرح الخرائط الموضوعية التي تُستخدم لتمثيل الظواهر الطبيعية أو البشرية، وتنقسم إلى خرائط نوعية وكمية. كما تشير إلى تطور نظم المعلومات الجغرافية في الألفية الثالثة، من خلال الربط بتقنيات الاستشعار عن بعد، وتحليل البيانات الضخمة، والتطبيقات المحمولة التي جعلت GIS أكثر سهولة وتكاملًا في حياتنا اليومية.


الخلاصة

تُعد هذه التقارير التعليمية عملًا ثريًا يجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، إذ توضح كيف تسهم تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في تحليل البيانات البيئية والتخطيط الحضري وإدارة الموارد الطبيعية. كما تُبرز الدور المتنامي لسلطنة عمان والدول العربية في مجال الفضاء، مما يعكس وعيًا علميًا متقدمًا في دعم التنمية المستدامة من خلال التقنيات الجغرافية الحديثة.

Visited 3 times, 3 visit(s) today

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *