نقدم لكم شرح وملخص درس الرسول الداعية لمادة التربية الاسلامية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الاول المنهج العماني

يلخص هذا الملف “الرسول الداعية في التربية الإسلامية”، وهو من إعداد شفاء الهاشمي بالتعاون مع زياد الحبسي. يتناول الملخص أهمية الدعوة إلى الله، وصفات الرسول صلى الله عليه وسلم كداعية، والأساليب التي استخدمها في دعوته.

رابط تنزيل شرح وملخص درس الرسول الداعية لمادة التربية الاسلامية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الاول المنهج العماني

1. أهمية الدعوة إلى الله:


  • لا تقتصر الدعوة على الرسل فقط، بل تشمل كل من اتبع هديهم وسار على نهجهم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني”. وهذا يؤكد أن مسؤولية الدعوة تقع على عاتق كل مسلم عالم بصير بدينه.
  • تتضح أهمية الدعوة من هدفها العظيم، وهو توجيه الناس وإرشادهم للسير على منهج الله تعالى. ويستشهد الملخص بالآية: “وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم”، التي تدعو إلى التفقه في الدين والإنذار به.

2. صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الداعية:كان الرسول صلى الله عليه وسلم مثالاً يُحتذى به في مجال الدعوة لما أودع فيه من صفات فطرية وخُلقية أسهمت في تحقيق أهداف الدعوة، ومنها:

  • الثقة بالله تعالى: تجلت هذه الصفة بوضوح عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق يختبئان في غار ثور، وخاف الصديق، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مطمئنًا: “ما ظنك باثنين الله ثالثهما”. هذه الثقة المطلقة بالله هي أساس قوة الداعية.
  • الإخلاص والثبات على المبدأ: عندما حاول كفار قريش ثني النبي صلى الله عليه وسلم عن دعوته مقابل المال أو الملك، رد عليهم بقوله المشهور: “يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه”. هذا الموقف يجسد الإخلاص التام لله والثبات على المبدأ مهما كانت الإغراءات أو التحديات.
  • الخُلق العظيم: كانت أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم هي القرآن، كما وصفت السيدة عائشة رضي الله عنها. وقد كان خلقه العظيم سببًا في جذب الناس للإسلام، ومثال ذلك شهادة صفوان بن أمية الذي قال: “أعطاني رسول الله ما أعطاني، حتى صار أحب الناس إلي”.

3. أساليب دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم:استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم أساليب متنوعة وحكيمة في دعوته، منها:

  • الحكمة والموعظة الحسنة:
    • أمر الله تعالى بذلك في قوله: “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة”.
    • الحكمة: تعني التبصر بشؤون الدعوة، ومراعاة أحوال المدعوين، ومخاطبتهم على قدر عقولهم وفهمهم.
    • الموعظة الحسنة: تعني التذكير بالله تعالى، وتذكير الناس بأحوال الأمم السابقة، مع اختيار الأوقات المناسبة لذلك. مثال على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان “يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السأمة علينا”، أي يختار الأوقات المناسبة لوعظهم حتى لا يملوا.
  • المجادلة بالتي هي أحسن:
    • تُستخدم هذه الطريقة عند الحاجة إلى الحوار والنقاش، بحيث يكون الجدال بالتي هي أحسن، أي بالحجة والبرهان والكلمة الطيبة.
    • حواره مع أهل الكتاب: يستشهد الملخص بالآية الكريمة التي تدعو للحوار على أسس مشتركة: “قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئًا ولا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون”.
    • حواره مع عتبة بن ربيعة: أقام عليه النبي صلى الله عليه وسلم الحجة على وحدانية الله تعالى، وقرأ عليه الآيات 1-6 من سورة فصلت. وقد انبهر عتبة وتأثر بتأثير القرآن العظيم.
Visited 46 times, 2 visit(s) today

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *