تم طرح سوق الكهرباء في عُمان لأول مرة في عام 2022 – وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط – حيث يتيح للمولدات التي لديها اتفاقيات شراء طاقة منتهية الصلاحية التنافس على فرصة تقديم بعض أو كل طاقتها غير المتعاقد عليها من خلال سوق قصير الأجل كل يوم.
وقال أحمد سالم العبري، الرئيس التنفيذي لشركة نماء للمشاريع العامة: “حقق السوق أداءً جيدًا مع النمو المطرد في الاقتصاد المحلي، حيث أغلق الطلب في السوق عند مستوى الذروة بنسبة 3.3 في المائة أعلى من عام 2022. كما أن هناك زيادة كبيرة في إجمالي الطلب على المجمعات في السوق مقارنة بعام 2022”.
وقال العبري في مقدمة التقرير السنوي للسوق لعام 2023: “في السنة التشغيلية 2023، قام جميع المشاركين في السوق ببناء قدرات وخبرات أفضل لتلبية المتطلبات التشغيلية للسوق”.
كما تعد شركة نما للطاقة والمياه، بصفتها المشتري الوحيد للطاقة، مشغل السوق لسوق الكهرباء في سلطنة عمان. ومن بين المشاركين الآخرين شركات توليد الطاقة التي تقترب عقودها الخاصة بشراء الطاقة من نهاية مدتها. كما تلعب شركة عمان لنقل الكهرباء (التي تدير مركز توزيع الأحمال) دورًا رئيسيًا أيضًا.
وبموجب القواعد المحددة لسوق الكهرباء في سلطنة عمان، تشتري شركة الطاقة والمياه الكهرباء من المولدات المسجلة من خلال سوق قصيرة الأجل كل يوم، مع تحديد الأسعار لكل نصف ساعة كل يوم على أساس ما عرضه المولدون للبيع. كما يتعين على المولدات التي تحمل اتفاقيات شراء الطاقة والمياه والمتصلة بالشبكة الرئيسية المترابطة تقديم عروض إلى السوق.
وفي المجمل، سجلت سبع محطات توليد قدرتها في سوق الكهرباء العمانية خلال عام 2023، وهي: بركاء 2، وبركاء 3، وصحار 2، وصحار 3، وعبري 1، وعبري 2، وصور 1، والتي سجلت مجتمعة ما مجموعه 7,882.83 ميجاوات من القدرة. وبلغ إجمالي الطاقة المولدة من خلال السوق 36.37 تيراواط/ساعة من الكهرباء، منها 4.3 في المائة طاقة متجددة تعتمد على الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وأكد العبري أيضًا على مساهمة سوق الكهرباء العمانية، من بين أمور أخرى، في تعزيز إشارات التوفر وكفاءة الإرسال والشفافية وتوفير حوافز تشغيل أكثر كفاءة.
وأشار إلى أن “السوق استمرت في توفير الثقة والاطمئنان وتوفير قاعدة لدعم رحلة تحرير قطاع الكهرباء في عمان”. “وعلاوة على ذلك، يمكن للسوق أن تلعب دورًا في التكامل الفعال للطاقة المتجددة وموارد جانب الطلب في المستقبل. كما يوفر السوق للمولد مزيدًا من الشفافية في معالجة اتفاقيات شراء الطاقة والمياه المنتهية الصلاحية”. كما تتوقع شركة نماء للطاقة والمياه، وهي عضو في مجموعة نماء، عددًا من التأثيرات المفيدة لقطاع الطاقة الأوسع. إلى جانب دعم التحرير المستقبلي لقطاع الكهرباء في عمان، تلزم قواعد السوق المولدين بتحقيق الحد الأمثل من استهلاك الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة في محاولة لتحسين كفاءة الإرسال. وعلاوة على ذلك، من خلال الاستفادة من إشارات التوافر المحسنة، سيتم تقليل معدلات الانقطاع القسري بشكل عام، وخاصة خلال فترات الذروة الحرجة، حسبما أضافت شركة نماء للطاقة والمياه.
